عندما تذكر اسم يوسف الشهاب تستحضر 3 عناوين تلازمت مع تاريخه الإعلامي، الأول «رجال في تاريخ الكويت»، بأجزائه الأربعة وطبعاته المتعددة، والثاني «الكويت عبر التاريخ» بطبعتين، والثالث «من قديم الكويت» بجزئه الأول الصادر عام 1997، ثم الجزء الثاني الذي صدر حديثا بعد 22 سنة.ويشتمل الكتاب على أربعة فصول، تباينت بين السير الذاتية وبدايات ظهور السلطتين «الحكومة والمجلس»، إلى جانب تاريخ من وثائق وصور منوعات، جزء منها حدث بالكويت والآخر خارجها.
وبين دفتي الكتاب أضواء على تاريخ التعليم وتوثيق محطات في حياة الأمراء والحكام والشخصيات العامة، واحتوى على صور كانت في زمانها على مقاعد الدراسة والجامعة، وأصبحت الآن من الوجوه المعروفة في مناصب قيادية بالدولة، وهناك آخرون يعيشون مرحلة التقاعد.وعن الارتباط بين الصورة والكلمة، قال الزميل يوسف الشهاب، في مقدمة الكتاب، إن مقاصده الارتباط الوثيق بين الصورة وما يقترن بها من معلومات وربما إحصائيات تاريخية، وهي علاقة مترابطة يكمل كل منها الآخر.ولا يمكن للصورة الاستغناء عن محتوياتها بالكلمة، ولا الكلمة قادرة على سد النقص دون الصورة الوثائقية التاريخية، ولهذا جاء الكتاب ليعادل الصورة والكلمة، ويجمع بينهما خاصة في طبيعة المشهد وأسبابه وزمانه في آن واحد، حتى لا يبقى أي جانب بعيدا عن دوره التاريخي أو يكون منسيا ومن الصعب على الذاكرة العودة الى تفاصيله.ولم يكن طريق الإصدار مفروشا بالورود، بل أخذ سنوات من الجهد والسعي الدؤوب وراء حقيقة الصورة وصدق ما تأتي به من تعليق، وقد بذل الزميل الشهاب جهودا واسعة وأمضى الساعات في البحث من أجل بلوغ غاية يكون فيها هذا الإصدار متميزاً في كل جوانبه، وهذا وما تحقق له.وكان وراء الإصدار المبكر مطالبات وإلحاح من أصدقائه وزملائه في العمل على توفيره وخروجه الى القراء، والكتاب من القطع الكبير وبعدد 430 صفحة، واختار أن يأتي بالتسلسل الأبجدي والتاريخي في نقل الأحداث وبيان الصور.
توابل - ثقافات
يوسف الشهاب يوثق الصورة بالمعلومة
27-12-2019