في أمسية اتسمت أجواؤها بالفخامة الموسيقية والفنية تألقت المطربة سماح خالد بصوت يجمع بين القوة والنعومة، في محاولة ناجحة منها لتسخير إمكاناتها الفنية في الخروج بأمسية طربية مميزة.

واحتشد الجمهور داخل قاعة المسرح وظل البعض واقفاً حرصاً على استكمال فعاليات الحفل التي انطلقت في السابعة مساء، واستمرت على مدى ساعة تقريباً في تقديم باقة متنوعة من أجمل أغاني التراث الكويتي الشعبية التي أمتعت الجمهور.

Ad

حضور متنوع

وقدمت سماح عدداً من الأغنيات التراثية المحفورة في الوجدان، منها "آه يالاسمر يا زين"، للمؤلف يوسف ناصر، والملحن مصطفى العوضي، و"مسموح" للمؤلف بدر بروسلي والملحن غنام الديكان، و"صوت السهاري" للمؤلف يوسف الدوخي، والملحن نجيب رزق الله، و"للصبر آخر" للمؤلف عبداللطيف البناي والملحن راشد الخضر، و"الله أمر" للبناي والملحن يوسف المهنا، و"يا ريم وادي ثقيف" التي كتب كلماتها الأمير عبدالله الفيصل ولحنها طارق عبدالحكيم، و"يا وردتي يا نديه" للمؤلف يعقوب السبيعي والملحن ياسين رمضان، وغيرها من أغاني التراث الشعبي، مثل "أبو قذيله"، و"برده يجي نسناس".

الفرقة الموسيقية

من جانبه، عبّر قائد الفرقة الأكاديمية الكويتية للموسيقى المايسترو جمال الخلب عن سعادته لقيادة حفله الأول بمركز اليرموك الثقافي والذي تميز بحضور مميز وأجواء مختلفة عن كل الفعاليات التي شارك فيها سابقاً.

وأضاف الخلب أنه شارك في العديد من الفعاليات الموسيقية والثقافية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كقيادة الحفل الموسيقي لافتتاح مهرجان القرين الـ24 إلى جانب حفلات التلفزيون، والمشاركة بفعاليات ثقافية في الخارج لتمثيل الكويت في العديد من البلدان العربية والأجنبية.

وأوضح أن الفرقة الموسيقية للحفل ضمت العديد من العازفين المبدعين منهم د. أيمن الأبيض على آلة الناي، وعازف الأورغ وليد الإسكندراني، وعازف القانون أشرف كامل، وعلى آلة العود إبراهيم اليحيوح، وعلى آلة الإيقاع عزف الفنانون على حاجية وأنور أبوغيث وعبدالله الربيلان ومحمد السبيعي.

وشارك الخلب أداء الفرقة الموسيقية بالعزف على آلة الكمان، التي انطلق من خلالها إلى عالم الموسيقى وتخصص بها برسالة الماجستير، إذ يعمل مدرساً لآلة الكمان في المعهد العالي للفنون الموسيقية.

ويستعد الخلب للسفر إلى إسبانيا فبراير المقبل ضمن الأيام الثقافية الكويتية هناك، إلى جانب إحياء حفل موسيقي في الرياض في الشهر ذاته بمناسبة العيد الوطني للكويت 2020.

أهمية التراث

من جانبها، وجهت الفنانة سماح الشكر لجمهور مركز اليرموك الثقافي الذي تلتقي به للعام الثاني على التوالي، مؤكدة سعادتها بتفاعله وحضوره القوي الذي زاد حماستها وابتهاجها بالحفل.

وشددت على أهمية الفن التراثي القديم "الذي يربطنا بثقافة الآباء والأجداد، ولذلك تهتم بأداء الأغاني التراثية إلى جانب أعمالها الغنائية المعاصرة التي تخاطب بها جيل الشباب".

وعن جديدها، كشفت انها تستعد لطرح 3 أغنيات عاطفية "سينغل" جديدة بالتعاون مع المحلنين أحمد حمدان، وعبدالله القعود.

وأشارت إلى عشقها لتقديم الأغنيات الوطنية والتراثية إلى جانب المعاصرة، ولذلك فآخر أغنياتها كانت وطنية بعنوان "قصيدة ورد"، من ألحان يوسف المهنا، وتأليف ماجد المهنا، وتم طرحها في العيد الوطني فبراير 2019، معبرة عن رغبتها في تقديم عمل وطني جديد في فبراير المقبل.