افتتح رئيس مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار، إبراهيم البغلي، معرض الفنانة التشكيلية أميرة أشكناني، في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والجمهور المتابع للحركة التشكيلية الكويتية. وتعتمد أشكناني في أعمالها الفنية على مضامين رمزية تتحاور في أكثر من حالة مع الرمز، الذي يأتي معبِّرا عن تداعيات حسية يدخل في نسيجها الإنسان والحياة معاً، ورصدت المشاعر الإنسانية في لوحاتها الفنية.
وبهذه المناسبة، أبدى البغلي إعجابه بما قدمته التشكيلية أشكناني، مشيرا إلى أنها عضو في مجلس إدارة الفنون التشكيلية، وفازت بالمركز الأول في مسابقة التصوير التراثي لجائزة الابن البار، لافتا إلى أن "المعرض يحتوي على 24 لوحة، وتهتم أشكناني بالمواضيع الإنسانية، والمرأة". وشكر البغلي جمعية الكويتية للفنون التشكيلية على إقامة المعرض، وتشجيع الفنانين.
تجربة جديدة
من جانبه، قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية رئيس اتحاد التشكيليين العرب، عبدالرسول سلمان، إن "المشاعر الإنسانية، بكل رشاقتها وجمالها ومرونتها، عنوان أحدث معرض للفنانة أميرة أشكناني، التي تقدم تجربة جديدة في لوحاتها، بأسلوبها الذي يميل للتعبيرية والتجريدية في الفن، وتقدم فيه الطبيعة متأثرة بخلفياتها الثقافية، كموجهة وأستاذة للفن وعاشقة للموسيقى، وهي في هذا المعرض تبدي الاهتمام بالألوان وتنوعها، وإخراج طاقة داخلية تتحول خلال أعمالها الفنية إلى فن حاد أحيانا، وهادئ متجانس وممتع في أحيان أخرى". وأضاف: "يأتي هذا المعرض، بعد سلسلة من المعارض الفنية التي بدأتها عام 2009 في قاعات الجمعية، وعلى مدار 14 سنة ساهمت خلالها في العديد من المعارض الفردية والجماعية بالكويت وخارجها في موضوعات متنوعة".وتابع: "تبحث التشكيلية أشكناني دائما عن الجديد في الواقع والحلم والتعبير والخيال. لقد حملت ريشتها في معرضها الجديد التبصر والبصيرة، واستعارت من المرأة مطارح اللون والرؤية".الارتقاء بالحب
وأوضح سلمان أن "أشكناني تحاول في هذا المعرض الارتقاء بالحب إلى مستوى أبعد من الذات، فللحب طاقة تشفي الذات وتوحي بالطمأنينة، وقد عملت من خلال الفن والألوان على كيفية جعل الصمت المليء بالأمل ينطلق بالحب، فجعلت اللون الأبيض يتحرك، مع إضافة الألوان التي استعملتها بكل جرأة، لتصف اللوحة بالحياة، بعيدا عن صخب المشاكل التي تعيشها".رشيقة ورقيقة
وقال عبدالرسول إن "الألوان في مجمل أعمالها رشيقة ورقيقة ومعبِّرة تأخذ حضورها بحُرية، وتتجاوز الحد، لتتداخل مع حالات الوجد والأمل، وهذه الانسيابية اللونية تبدو صاخبة وهادئة ومطمئنة، لكنها في الحقيقة تخفي أحاسيسها الجياشة في مناخات مغطاة بالإيقاعات اللونية. هذه التقنية المتفجرة، وهذه الأسلوبية البعيدة والعميقة تسيطر في معظم الآمال والمناخ الفني، وتجعل المنظر المرئي غارقا في أبعاد الذاكرة، بحيث تتخذ منحى إنسانيا، والألوان الطاغية هي الأزرق والأحمر الأبيض".