السيسي: إثيوبيا تريد مياه النيل للتنمية لكننا نريدها للحياة
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مطالب مصر بخصوص نهر النيل «مش مطالب تنمية، بل مطالب حياة»، موضحاً: «ما يريده الأشقاء في إثيوبيا هو التنمية، ونحن نريد الحياة، والفرق كبير بينهما».وفي تصريحات لإعلاميين ورؤساء تحرير صحف مصرية على هامش افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني بالفيوم، أمس الأول، قال السيسي إن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين مصر والسودان وإثيوبيا، تمضي بشكل جيد، وإن هناك محاولات للوصول إلى حل مُلزم وموثّق «يوصلنا إلى أقل الأضرار». وشدد على أن الدولة المصرية تعمل على إظهار مسار المفاوضات ولا تخفي شيئا، قائلا: «اللي بنطلعه في وسائل الإعلام من تصريحات يعكس مسار المفاوضات، عشان لا نفاجئكم ولا نخوّف الناس بدون داع... اللي بتسمعوه من المسؤولين يعكس المسار الحقيقي للمفاوضات... التفاوض يسير بشكل كويس (جيد)».
وانتهت الجولة الثالثة من المفاوضات بين الدول الثلاث بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين في الخرطوم الأحد الماضي، وتم الاتفاق على ترحيل النقاط الخلافية للاجتماع الفني الرابع والأخير في أديس أبابا يومي 9 و10 يناير المقبل، والذي يستبق اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، المقرر في واشنطن 13 يناير، لتقييم مسار التفاوض، تمهيدا للإعلان عن اتفاق نهائي قبل يوم 15 منه، حال التوصل إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف. لكن إعلان إثيوبيا أمس الأول أن مصر سحبت مقترحها بشأن تدفق سنوي يصل إلى 40 مليار متر مكعب، أثار بلبلة وفرض على وزارة الري المصرية إصدار بيان تؤكد فيه تمسّكها بالمقترح المقدم من جانبها بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.في غضون ذلك، عقد مجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي اجتماعه الأسبوعي الأول بعد التعديل الحكومي.وبعد الانتهاء من مناقشة تكليفات رئيس الجمهورية، أصدر مدبولي قرارا بالموافقة على إسقاط الجنسية عن 3 مواطنين لتجنّسهم بالجنسية الإسرائيلية دون الحصول على إذن، كما وافق مجلس الوزراء على الترخيص لكل من وزارتي الأوقاف والزراعة لتأسيس شركة لمنح علامة «الذبح الحلال»، وعلى تعديل اسم «صندوق مصر» إلى «صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية».إلى ذلك، زار الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي الديار المصرية شوقي علام، المقر البابوي بالعباسية أمس، لتهنئة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، لتهنئته وجميع المسيحيين المصريين بأعياد الميلاد التي يحتفل المسيحيون الشرقيون به يوم 7 يناير.وحذّر الطيب من «غيوم سوداء قادمة من الغرب»، متحدثا عن «محاولة غربية لهدم الأديان، عبر اتفاقيات عالمية تريد أن تهدم الأطر المعروفة في المجتمع الشرقي، عبر إتاحة حرية المثلية الجنسية وحرية الإجهاض». في المقابل، رحّب البابا تواضروس بشيخ الأزهر، معتبرا أن «مثل هذه اللقاءات هي التي تقرّب أبناء الوطن الواحد، وتعطينا دفعات روحية لاستكمال المسيرة، وكما جاء المجوس من المشرق وهم علماء وفلاسفة الى السيد المسيح وقدّموا له هدايا من الذهب واللبان والمر، فنحن يجب أن نقدّم ثلاث هدايا للإنسانية هي المحبة والفرح والسلام».