ذكر تقرير «الشال» الاقتصادي الأسبوعي أن قطاع البنوك، ويشمل 10 بنوك كويتية، حقق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نمواً ملحوظاً في صافي الأرباح، مقارنة بالفترة نفسها من 2018، إذ بلغت أرباح الأشهر التسعة الأولى من 2019 (بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية) نحو 744.7 مليون دينار، بارتفاع مقداره 40.3 مليونا، ونسبته 5.7 في المئة مقارنة بنحو 704.4 ملايين للفترة ذاتها من 2018.

وأضاف أن ذلك تحقق رغم انخفاض الربح التشغيلي (قبل خصم المخصصات) بنحو 4.8 ملايين دينار أو نحو 0.4 في المئة، وصولاً إلى نحو 1.354 مليار دينار مقارنة بنحو 1.359 مليار، نتيجة ارتفاع المصروفات التشغيلية للبنوك بنحو 17.9 في المئة أو بنحو 311.5 مليونا، أي بقيمة أعلى قليلاً من ارتفاع إجمالي الإيرادات التشغيلية الذي ارتفع بنحو 306.7 ملايين، أي بنسبة 9.9 في المئة.

Ad

وبين التقرير أن الارتفاع في مستوى الأرباح ليس شاملاً، فالأرقام تشير إلى أن 4 بنوك حققت انخفاضاً في مستوى أرباحها خلال الفترة، ولكن ارتفاع مستوى أرباح 6 بنوك أخرى عوض الانخفاض وزاد، لتصبح الخلاصة ارتفاع مستوى الأرباح لكل القطاع.

وأضاف «أما أرباح الربع الثالث من العام الحالي البالغة نحو 251.1 مليون دينار، فقد ارتفعت بنحو 0.8 في المئة عن مستوى أرباح الربع الثالث من 2018 البالغة نحو 249 مليونا، وارتفعت بنحو 1.4 في المئة عن مستوى أرباح الربع الثاني من العام الحالي البالغة نحو 247.7 مليونا، وارتفعت أيضاً بنحو 2.1 في المئة عن أرباح الربع الأول البالغة نحو 245.9 مليونا».

واستمرت البنوك، وإن بوتيرة أدنى في سياسة حجز المخصصات، مقابل القروض غير المنتظمة، إذ بلغ إجمالي المخصصات التي احتجزتها في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 491.7 مليون دينار، مقارنة بنحو 548.3 مليونا، أي انخفضت بنحو 56.6 مليون دينار أو بنسبة 10.3 في المئة، أي أن جانبا من ارتفاع الأرباح الصافية يعود إلى انخفاض جملة المخصصات.

وأضاف «الشال» أن أرباح البنوك التقليدية وعددها 5 بنوك، بلغت نحو 438.8 مليون دينار، ومثلت نحو 58.9 في المئة من إجمالي صافي أرباح البنوك العشرة، مرتفعة بنحو 2.4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. بينما كان نصيب البنوك الإسلامية نحو 305.9 ملايين، ومثلت نحو 41.1 في المئة من صافي أرباح البنوك العشرة، ومرتفعة بنحو 10.8 في المئة عن مستواها في الفترة نفسها من العام الماضي، أي أن أداء الشق الإسلامي من البنوك خلال الأشهر التسعة الأولى ظل ينمو بمعدلات أعلى.

وذكر أن بلغ مضاعف السعر إلى الربحية (P/E) لقطاع البنوك العشرة محسوباً على أساس سنوي نحو 17.1 ضعفا، مقارنة بنحو15.1 ضعفا للفترة نفسها من العام الفائت. وانخفض قليلاً العائد على إجمالي الأصول المحسوب على أساس سنوي إلى نحو 1.17 في المئة مقارنة بنحو 1.20 في المئة. وانخفض أيضاً، معدل العائد على حقوق الملكية المحسوب على أساس سنوي إلى نحو 9.1 في المئة مقابل 9.5 في المئة.

وقارن التقرير بين أداء البنوك العشرة، اذ استمر بنك الكويت الوطني في تحقيق أعلى قيمة في الأرباح بين البنوك العشرة ببلوغها نحو 302.2 مليون دينار (ربحية السهم 46 فلساً) أو نحو 40.6 في المئة من صافي أرباح القطاع المصرفي، وبارتفاع بنحو 10.9 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018، نتيجة ارتفاع صافي إيرادات الفوائد إضاف إلى انخفاض جملة المخصصات.

وذكر التقرير أن بيت التمويل الكويتي حقق ثاني أعلى مستوى ربحية بنحو 190.5 مليون دينار (ربحية السهم 27.67 فلساً) أو نحو 25.6 في المئة من صافي أرباح البنوك العشرة، وبارتفاع بنحو12.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، نتيجة ارتفاع إيرادات الاستثمار.

وحقق بنك «وربة» أعلى نمو نسبي في الأرباح وبنحو 49.4 في المئة، إذ بلغت أرباحه نحو 12.1 مليون دينار مقارنة بنحو 8.1 ملايين، نتيجة ارتفاع جميع بنود الإيرادات التشغيلية. بينما حقق البنك الأهلي الكويتي أرباحا بلغت نحو 15.4 مليون دينار مقارنة بنحو 27.1 مليونا، أي بتراجع بنسبة 43 في المئة، نتيجة ارتفاع إجمالي المخصصات بقيمة أعلى من ارتفاع الربح التشغيلي، وبذلك يكون أعلى البنوك تراجعاً في الأرباح. وكذلك تراجعت مستويات أرباح بنك الكويت الدولي، و»الخليج»، و»برقان» بنحو 17.3 في المئة، 13 في المئة، و4.9 في المئة على التوالي.