السيسي: «الجيش الوطني» الليبي يحارب الإرهاب

كثف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من نشاطه الدبلوماسي لبحث الأزمة الليبية عبر محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الأول، وذلك بعد يوم من اتصال مماثل مع نظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، بسام راضي، إن الاتصال الهاتفي بين السيسي وبوتين تناول مستقبل العلاقات الثنائية، لكنّه ركّز على استعراض تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الإطار على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.

وفي إطار المحاولات المصرية الدؤوبة على ما يبدو لاستنفار المجتمع الدولي لوقف التدخلات التركية، سبق السيسي اتصاله الهاتفي ببوتين باتصال آخر للرئيس الأميركي ركّز على بحث تطورات بعض الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا.

ووفق الرئاسة، فإن السيسي أكد لترامب دعم مصر لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار، مشددا على أهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا السياق لمكافحة الإرهاب، وتقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الأمن الإقليمي بأسره، وأكد ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب والسيسي رفضا "الاستغلال الأجنبي" للوضع في ليبيا، واتفقا على ضرورة اتخاذ "أطراف النزاع خطوات عاجلة لحل الصراع قبل أن يفقدوا السيطرة لمصلحة الفاعلين الأجانب".