العوض: عجلة الخزّاف تدور كالأرض لتلد طفلها
الدويش افتتح معرض «دولكة وأخواتها» في بيت الخزف
أبدى الفنان علي العوض إعجابه بـ «الدولكة» أو الإبريق، وكيفية تشكيله بفضل العلاقة الجميلة بينه وبين الفخار والخزف، مبينا أن دوران الأرض من دوران عجلة الخزاف خلال عمله.
افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش في بيت الخزف الكويتي، معرض الفنان علي العوض بعنوان «دولكة وأخواتها»، وحضره عضو مجلس الأمة عبد الله الكندري، وعدد كبير من المهتمين بالمنحوتات الخزفية.وبهذه المناسبة، قال العوض: «بعد 25 عاما من علاقتي الحميمية مع الطين والفخار والخزف أرجعني التاريخ إلى أصل الخزف إلى الوعاء والإناء، الذي صنعه الرجل البدائي عندما اكتشف مصادفة أن الطين عندما تلامسه النار يحيا ويقوى ويعيش، لقد وجدت في دوران عجلة الخزاف (الدولاب) دوران الأرض وولادة طفل خزفي جميل له ملامحة الخاصة، ومميزاته وصفاته، يتنفس الهواء الذي بداخله فيكبر، ليزينه بأجمل الألوان».وأضاف أنه ارتبط بالدولكة (إبريق الماء) «بكل ما فيها شكل جمالي من جسم وذراع، فكان ما كان من إنتاج (الدولكة وأخواتها) من الأواني الخزفية، أقدمها في هذا المعرض في مكان أعشقه وهو بيت الخزف الكويتي».
عالم الخزف
وتابع: «بعد مرور عشر سنوات على المعرض الثاني، قررت عمل ثالث، بعد توفقي بسبب عملي موجهاً للتربية الفنية، والذي أخذني من عالم الخزف»، مبيناً أنه واجه صعوبة شديدة في العودة إلى الخزف، «لأن الخزف عبارة عن علاقة بين الفنان والطينة، وبعد العودة، جلست أفكر في الممكن عمله بعالم الخزف، كي يكون ذا طابع جديد». وبيَّن أنه «من خلال زياراتي وسفري إلى الكثير من دول العالم اكتشفت أن الجديد هو الرجوع إلى الأصالة والقديم، والأصالة هي الآنية الخزفية، وهي الوعاء الخزفي، والمزهرية، والإبريق أو الدولكة كما يطلق عليها باللهجة الكويتية، والرجوع لها عن طريق جهاز الدولاب أو الدولاب الخزفي الحديث والقديم في نفس الوقت»، مشيراً إلى أن الإنسان منذ بداية تأسيس البشرية أخذ الطين واستخدمه في عمل آنية فخارية، وبعد ذلك استخدم عجلة الخزاف «الدولاب»، وبدأت العمل بهذا الأسلوب، العودة للبحث في الآنية الخزفية، وما استهواني هي الدولكة، وتلك الدولكة وجدت بها شكلاً وذراعاً وفراغاً من الداخل جميلاً جدا، فشعرت أن هذه «الدولكة عبارة عن شخص يتنفس، وداخلها هواء احساس عال».أسلوب معاصر
وأشار العوض أنه بدأ يسير بهذا الأسلوب ويبحث، ويرجع للأشياء القديمة مثل «البستوج» الكويتي، وعمله بأسلوب معاصر، حيث إنه يحب أتباع المعاصر والحديث في الخزف، وأيضا يحب القوة والجرأة اللونية، لاقتا الى أنه يعي مدى صعوبة استخدام اللون في الخزف. وأوضح العوض أنه بعد عمل سنتين متتالين أصبح لديه كم كبير من الإنتاج والأعمال الخزفية المتنوعة، ما بين تشكيلات فنية للأوعية، وما بين الدولكة، والجار، والآنية المخصصة للتخزين، والكوب، وأيضا الوعاء، والمزهرية، لافتاً إلى أنه قرر تقديم هذه المجموعة في معرض شخصي آخر يكون مختلفاً نوعا ما، وأنه انتقل من وضع إلى وضع آخر، معقبا: «كفنان أنا أحب التغيير، ولا أحب الالتزام بأمر معين».وبيَّن أنه اختار «بيت الخزف الكويتي» على الرغم من وجود العديد من الصالونات الأخرى، فهو على الرغم من صغر مساحته، فإن ارتباطنا به كفنانين كبير، فهو البيت التراثي الجميل».وأشار العوض إلى أن لديه أكثر من 150 قطعة خزفية، متنوعة، بين الكبيرة والصغيرة، وقرر عرضها، متمنيا أن تنتشر أعماله، وأن تكون له قطعة خزفية في كل بيت، لاسيما أن المجموعة التي يقدمها في المعرض هي نفعية وفنية معا.
أصل الخزف الوعاء الذي صنعه الإنسان البدائي
لديَّ أكثر من 150 قطعة خزفية متنوعة
لديَّ أكثر من 150 قطعة خزفية متنوعة