تباين أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الأخير المكتمل قبل نهاية الأسبوع، حيث ستعطل جميع الأسواق يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وانتهت المؤشرات إلى مكاسب في 5 منها وتراجع 3.وتصدر الرابحين مرة أخرى مؤشر سوق البحرين بنمو بنسبة 1.3 في المئة، بينما تساوت 3 مؤشرات تقريبا بنمو جيد دار حول 0.8 في المئة، وهي السعودية والكويت وقطر، وتراجع سوقا الإمارات، وبشكل متفاوت، حيث خسارة كبيرة في «أبوظبي» بنسبة 0.8 في المئة، ومحدودة في «دبي» بنسبة عُشر نقطة مئوية، واستمر مؤشر مسقط في التراجع للاسبوع الثالث على التوالي، مسجلا أكبر خسارة بين المؤشرات الخليجية بنسبة 1.3 في المئة.
مؤشر البحرين
سجل مؤشر سوق البحرين أفضل أداء بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي السبعة، وواصل نموه للاسبوع الثالث على التوالي، مخترقا مستوى نفسيا جديدا هو 1600 نقطة، وللمرة الاولى منذ عدة سنوات، وبدعم من أسعار أسهم قطاع البنوك التي كان أبرزها سهم الأهلي المتحد البحريني الذي شكل رقما مهما في مؤشرات سوق البحرين منذ اعلان استحواذ بيتك على البنك البحريني الكبير.وقفز مؤشر سوق البحرين إلى مستوى 1604 نقاط، بعد أن جمع نحو 20 نقطة، تعادل 1.1 في المئة، مواصلا زيادة مكاسبه لهذا العام محتلا بها المركز الثاني بنمو سنوي بلغ 19.9 في المئة، بعد بورصة الكويت التي حققت حتى الآن 23.3 في المئة على مستوى مؤشر السوق العام.بورصة الكويت
وساد التباين بين بداية الأسبوع ونهايته في تعاملات بورصة الكويت، ووضح تأثير المتعاملين الأجانب، حيث بدأ الأسبوع على سيولة كبيرة تناقصت تدريجيا حتى بلغت أقل من 20 مليون دينار بنهاية الأسبوع، وفي أول أيام عطلة الأعياد السنوية لمعظم متداولي السوق الاجانب وحل الفتور.لكن مؤشرات السوق الرئيسية الثلاثة احتفظت بايجابيتها، وانتهت خضراء، حيث ارتفع مؤشر السوق العام 0.8 في المئة أي نحو 49 نقطة، ليقفل على مستوى 6244.15 نقطة، وكذلك ربح السوق الاول وبذات النسبة التي تعادل فيه 55.91 نقطة، ليقفل على مستوى 6926.21 نقطة، بعد أن اقترب من مستوى 7 آلاف نقطة منتصف الاسبوع.لكن بسبب عمليات جني الأرباح والبيع على أسهم قطاع البنوك وبعض أسهم السوق الاول اكتفى بهذا المستوى وبنمو سنوي هو الأكبر خليجيا ومن الافضل عالميا بنسبة تجاوزت 32 في المئة، وحقق مؤشر السوق الرئيسي نموا مماثلا بنسبة 0.7 في المئة، أي 35.09 نقطة، ليقفل على مستوى 4895.93 نقطة بنمو سنوي بلغ 3 في المئة.وتراجعت السيولة والكميات وعدد الصفقات مقارنة بالأسبوع الأسبق وبنسب واضحة، بعد انسحاب الاجانب وتقلص تعاملاتهم، وانخفضت السيولة بنسبة 11.6 في المئة، بينما عوضت بعض تعاملات الاسهم الصغيرة والتشغيلية بالسوق الرئيسي هذا التراجع الاجنبي بسبب عطلة الاعياد وفقد النشاط 1 في المئة فقط وتراجع عدد الصفقات بنسبة 3.4 في المئة.مكاسب في السعودية وقطر
واجتاز مؤشر «تاسي»، وهو المؤشر الرئيسي للسوق السعودي، مستوى 8400 نقطة للمرة الأولى منذ 8 أشهر تقريبا، قبل أن يجني أرباحه ويتراجع الى مستوى 8353.14 نقطة ويصمد مع الرابحين لهذا العام بعد تراجعات دراماتيكية شهدها خلال فترة الصيف، وما لحقها من تداعيات الهجوم الإرهابي على «أرامكو»، ثم الاكتتاب، ثم إدراج السهم كأكبر واثقل الضيوف في السوق السعودي والاسواق الخليجية.وكانت الحصيلة الأسبوعية موجبة للسوق السعودي، وبنسبة نمو 0.7 في المئة، أي 61.75 نقطة، وكحال تأثير تعاملات الأجانب انخفضت سيولة السوق خلال اليومين الاخيرين، وخف تركز السيولة على سهم ارامكو، لكنه احتفظ بصدارة الافضل من حيث السيولة والنشاط متداولا بين سعري 35 و36 ريالا للسهم وبثبات دون تأثير ايجابي من اسعار النفط المرتفعة.واستطاع مؤشر سوق قطر ايضا تخطي مستوى 10400 نقطة واقفل على مستوى 10426.37 نقطة، مضيفا 86 نقطة، وسط 5 جلسات ايجابية، لكن المكاسب كانت محدودة ومال السوق الى الهدوء قبل انطلاق عطلة رأس السنة واجازة الاعياد السنوية للمتعاملين الاجانب، ليحافظ على زخم ايجابي له بدأ منذ شهر تقريبا وبارتفاع بنسبة 0.8 في المئة.خسائر في مسقط
واستمر مؤشر سوق الاسهم العماني في التراجع وخسارة المزيد من النقاط، حيث فقد خلال الاسبوع الماضي 1.3 في المئة، وهي الخسارة الكبيرة الثانية على التوالي، والتي تعادل 50.29 نقطة، ليقفل على مستوى 3866.41 نقطة، موسعا مستوى الخسارة السنوية له وقبل نهايتها الى اكثر من 10 في المئة، ولم يتبق على تعاملات هذا العام سوى 3 جلسات هذا الاسبوع.وتكبد مؤشرا سوقي الإمارات خسائر متفاوتة كانت واضحة في مؤشر أبوظبي، والتي كانت بنسبة 0.8 في المئة أي نحو 42 نقطة، ليقفل على مستوى 5050.49 نقطة، بينما تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة محدودة وخسر عشر نقطة مئوية فقط ليقفل على مستوى 2764.88 نقطة بخسارة 3.68 نقطة.