طهران: المناورات مع موسكو والصين دليل التزامنا بأمن «الممرات»
«البنتاغون» لا تستبعد استفزازات إيرانية بمضيق هرمز
صرح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن المناورات البحرية الجارية بين إيران وروسيا والصين تشير إلى «التزام إيران الأوسع» بتأمين الممرات المائية الحيوية.وقال ظريف، في تغريدة على «تويتر»: «تدريباتنا العسكرية المشتركة في بحر عمان والمحيط الهندي مع شركائنا الروس والصينيين توضّح التزامنا الأوسع بتأمين المجاري المائية الحيوية».وأضاف: «أبدت إيران منذ فترة طويلة استعدادها للعمل مع جيراننا لتأمين الخليج. آمل أن يكون سلام مضيق هرمز على الطاولة الآن».
وجاءت التغريدات بالتزامن من بدء إيران وروسيا والصين 4 أيام من التدريبات البحرية المشتركة، التي أطلق عليها اسم «حزام الأمان البحري»، على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع.وقال أميرال الأسطول الإيراني غلام رضا تهاني: «رسالة هذه العملية هي السلام والصداقة والأمن الدائم من خلال التعاون والوحدة، مضيفا، ستكون النتيجة إظهار أنه لا يمكن عزل إيران».وأشارت تقارير محلية الى أن التدريبات شملت إنقاذ السفن المشتعلة أو السفن التي تتعرّض للهجوم من قبل القراصنة وتدريبات إطلاق النار. واقترحت واشنطن مهمة بحريّة بقيادة الولايات المتحدة في أعقاب عدة هجمات في مايو ويونيو على سفن تجارية دولية، بما في ذلك ناقلات سعودية، في مياه الخليج والتي ألقت الولايات المتحدة باللوم فيها على إيران، ونفت إيران هذه الاتهامات.وقال القائم بأعمال وزير البحرية الأميركي توماس مودلي، أمس، إن إيران قد تقوم «بأعمال استفزازية» في مضيق هرمز وأماكن أخرى بالمنطقة في المستقبل، على الرغم من فترة هدوء نسبي.وتصاعد التوتر في الخليج منذ هجمات في الصيف على ناقلات نفط، منها هجوم وقع قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشأتي نفط في السعودية. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات، لكن إيران تنفي ذلك.وقال مودلي لـ «رويترز»: «أعتقد أنهم سيواصلون القيام بأعمال استفزازية هناك... وأعتقد أنهم سيتحينون كل فرصة ليفعلوا ذلك»، دون أن يفصح عن تفاصيل أو إطار زمني.وأضاف: «ليس هناك ما يؤشر إلى أن هناك تغيّرا في توجّه القيادة قد ينبئ بأنهم سيتوقفون عما كانوا يفعلونه... إلا إذا تغيّر النظام هناك».وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نحو 14 ألف جندي إضافيين إلى المنطقة لردع إيران منذ مايو، بما يشمل حاملة طائرات.وأشار مودلي إلى أن ردود الفعل الأميركية على سلوكيات إيران قد تشتّت انتباه وزارة الدفاع بعيدا عن أولويات مثل التصدي للصين.وقال: «مع قيامهم بأعمال ضارة هناك... رد فعلنا هو إرسال حاملة طائرات إلى هناك لعشرة أشهر... ماذا يفعل ذلك بالنسبة لجاهزية حاملة الطائرات؟ هذا يقلل من جاهزيتها كلما طالت فترة بقائها هناك».