أعلنت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا" أمس الأول أنها أرسلت خطابا رسميا إلى الوكالة الدولية (وادا)، تحتج فيه على عقوبة استبعاد البلاد من المنافسات الرياضية الكبرى، على خلفية التلاعب ببيانات فحوص المنشطات.

وأوضح المدير العام لـ"روسادا" يوري غانوس، في مؤتمر صحافي بموسكو، أن الوكالة "أرسلت مجموعة من الوثائق إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، بما يشمل إخطارا بعدم موافقتها على العقوبات".

Ad

وبحسب الاجراءات المتبعة، يتوجب على "وادا" أن تحيل الملف إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها، للبت في هذه القضية.

ووقع غانوس خطاب الاحتجاج بعد قرار الهيئات الادارية في "روسادا"، أي المجلس الاشرافي والمؤسسين، واللجنتين الأولمبية والبارالمبية، رفض العقوبة التي فرضتها "وادا" في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأشار المدير العام، الذي يتعارض موقفه الشخصي مع موقف "روسادا"، الى أنه بعث رسالة ثانية باسمه إلى "وادا" للتعبير عن رأيه، جاء فيها "يؤسفني إبلاغكم أني فشلت في مسعاي من أجل تبديل الآراء (هيئات صنع القرار في روسادا)، بما يتعلق بهذا الاخطار".

وأقر المسؤول الروسي قبل أسابيع بدور سلطات بلاده في قضية التنشط الممنهج التي أثارت فضيحة كبرى منذ أعوام، وطالب الرئيس فلاديمير بوتين بشن معركة بدون هوادة ضد المسؤولين عن الغش والمتورطين فيه، في موقف يناقض ما اعتبره الكرملين عقوبات ذات دوافع سياسية.

وبرر غانوس موقفه بتأكيد أن تحدي قرارات "وادا" سيكون "غير فعال وغير ضروري".

وأقرت "وادا" في 9 الجاري إيقاف روسيا 4 أعوام عن المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية، في خطوة اعتبرتها موسكو "مأساة" سببها "هستيريا" مناهضة لها، مؤكدة تلقيها رسميا الاحتجاج الروسي، وأنها ستحيل الملف إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) التي ستتخذ القرار النهائي بهذا الشأن.