افتتاح صالون الشباب يتزامن مع معارض تشكيلية

انطلق في القاهرة تحت شعار «استشراف المستقبل»

نشر في 30-12-2019
آخر تحديث 30-12-2019 | 00:03
وسط باقة من المعارض التشكيلية المميزة، شهدت القاهرة افتتاح صالون الشباب في دورته الـ30، في قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، وهو الحدث الفني المهم الذي يشارك فيه 175 فناناً، يعرضون أعمالهم المتنوعة بين الرسم والتصوير والنحت والخزف والفيديو آرت والتجهيز في الفراغ والغرافيك والتصوير الضوئي، وغيرها من الفنون التشكيلية.
افتتحت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبدالدايم، يرافقها رئيس قطاع الفنون التشكيلية، خالد سرور، فعاليات الدورة الثلاثين لصالون الشباب في دار الأوبرا المصرية، وفي هذا الصدد قال سرور إن "صالون الشباب ينطلق كأحد أهم روافد إثراء الحركة التشكيلية في مصر، بما يعكس الاهتمام بالشباب والحرص على تعزيز سُبل الاستفادة من طاقتهم وقدراتهم".

ووفق رئيس قطاع الفنون التشكيلية، "يسعى صالون الشباب في دورته الثلاثين إلى استشراف مستقبل الحركة التشكيلية المصرية، فمن خلال الدورة الجديدة يتجدد الكشف عن أصحاب الموهبة الحقيقية والشخصية الفنية القادرة على حمل راية الإبداع"، موضحا: "كالعادة يقدم صالون الشباب مواهب واعدة مفعمة بروح المغامرة فكرياً وفنياً، وسيستمر الصالون في أداء دوره نحو تجديد دماء الحركة التشكيلية والدفع في سبيل التنمية الشاملة للفنون الحداثية في مختلف مجالات الفن التشكيلي".

استشراف المستقبل

ويعد صالون الشباب الحدث الأهم والأكبر على الساحة المحلية في مصر، من خلال دعمه مواهب الشباب وتقديمها بما يليق كمشاريع نجوم في المستقبل، في حين تنطلق الدورة الجديدة تحت شعار "الشباب واستشراف المستقبل"، ويُشارك فيها 175 فناناً تحت سن 35 عاماً بأعمالهم المتنوعة في مجالات الرسم والتصوير والنحت والخزف والميديا "الفنون التفاعلية" والفيديو آرت والتجهيز في الفراغ وفن الغرافيك والتصوير الضوئي والكمبيوتر غرافيك.

ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز 160 ألف جنيه مصري (نحو 10 آلاف دولار)، تُقسم إلى جائزة كبرى قيمتها 25 ألف جنيه، و8 جوائز باسم جائزة الصالون في كل مجال، قيمة كل جائزة 15 ألفا، و3 جوائز تشجيعية قيمة كل جائزة 5 آلاف.

«هديل الحمام»

وتزامناً مع صالون الشباب، تشهد العاصمة المصرية مجموعة من المعارض الفنية الزاخرة بالأعمال التشكيلية المميزة، التي انطلقت من رؤية فلسفية وصوفية، في حين عكست أخرى أجواء رومانسية.

وفي قاعة "الباب/ سليم" بدار الأوبرا، أقيم معرض للفنان مصطفى الفقي بعنوان "هديل الحمام"، قال عنه سرور: "أعمال الفنان مصطفى الفقي تعمل على إثارة الانبهار لدى المتلقي، ورغم تناوله في كثير من أعماله مناظر طبيعية أو بيئات محلية أو من دول أخرى زارها، فإنه بأسلوبه المتفرد يهرب من التعبير الصارم للمشهد إلى مناطق إثارة الخيال لدى المتلقي عبر مسحة ضبابية وزوايا تترك للخيال فرصته للغوص في أعماقها، فأسلوبه قادر على جذب المشاهد إلى ماهية الأشياء وليس شكلها الحقيقي الظاهري، وفق رؤية فلسفية وتأملات صوفية تخاطب الروح والوجدان".

رحلة راغب إسكندر

واحتضنت ساحة متحف الفن المصري الحديث في دار الأوبرا معرضا بعنوان "رحلتي" للفنان راغب إسكندر، حيث قدّم عرضاً يوجز مشواره الفني والمحطات الرئيسة في تجربته الإبداعية والتي من خلالها يُمكن التعرف إلى شخصيته الفنية التي يغلب عليها الأسلوب التجريدي التعبيري، إذ يحرص الفنان على هذه اللمسات السحرية التي تجعل المتلقي يشعر بأن للوحة صوتا يتحدث إليه.

«ذاكرة الشرق»

وخلال الأسبوع الأخير من ديسمبر، افتُتح معرض تشكيلي مهم يضم مجموعة مختارة من أعمال المستشرقين من أهم وأشهر الفنانين العالميين تحت عنوان "ذاكرة الشرق" في مجمع الفنون بالزمالك (قصر عائشة فهمي).

وضم المعرض لوحات بديعة رسمها مستشرقون مرّوا على مصر تاريخيا، فسحرتهم بخصوصيتها وحضارتها وموقعها وطبيعتها وناسها ونمطهم الحياتي الثري بالعادات والتقاليد، فتباروا بإبداعهم في توثيق حقب تاريخية للمجتمع المصري منذ القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن العشرين، ومن بين أبرز هؤلاء الفنانين جيرارديه، وبوشيه، وتيودور فرير، وكليمان، ودوجيه، وهاجيمان، وبرشير، ولونوار، وجيروم، ودوزات، وليدن، وديكامب، وبيبي مارتان، ومانسيو لوسيان، وبيير جريو، وأوجين ديلاكروا، وأوجست دومينيك، الذين أسهموا بإبداعاتهم الفنية التشكيلية في التاريخ العالمي والإنساني من خلال رصد فترات مهمة من تاريخ مصر ومن منظور مختلف يبرز ثراءها الفني وتنوع مفرداتها الحضارية.

ويستمر عرض الأعمال حتى 6 فبراير المقبل.

صالون الشباب يعد الأكبر على الساحة المصرية من خلال دعمه مواهب الشباب

ساحة متحف الفن احتضنت معرضاً بعنوان «رحلتي» للفنان راغب إسكندر»
back to top