الأقصر المصرية تحتفل بالسنة الجديدة على أنغام الربابة والمزمار

ارتبطت احتفالات الأعياد ورأس السنة بمدينة الأقصر الغنية بمعابد ومقابر الفراعنة في صعيد مصر، بعروض الفنون الشعبية ونغمات الربابة والمزمار البلدي ولعبة التحطيب والرقص بالعصا.

ويقول حمادة خليفة، وهو صاحب أحد الفنادق المطلة على نيل الأقصر، إن المنتجعات والفنادق والبواخر السياحية تقوم بالتعاقد مبكرا مع فرق الفنون الشعبية التي ستقدم استعراضاتها الفلكلورية للسياح في فترة الأعياد وليلة رأس السنة، وذلك نظراً للإقبال الكبير من السياح الأجانب والعرب والمصريين على عروض تلك الفرق.

وأشار خليفة إلى أن أنغام الربابة والمزمار البلدي مع استعراضات فناني التحطيب ولعبة العصا، هي من مظاهر احتفالات رأس السنة في مدينة الأقصر.

وأضاف أن الفنون الشعبية من ربابة ومزمار وتحطيب هي عامل مشترك في معظم الأنشطة السياحية، فأصحاب عربات الحنطور العتيقة في الأقصر يعملون على إسعاد السياح بجعلهم يتفاعلون مع أغنيات شعبية يصاحبها المزمار والعزف بالربابة، وسياحة البالون الطائر (المناطيد)، التي تتفرد بها الأقصر، وتنتهي باستقبال السياح بضرب الدفوف والاستعراضات والأغاني الشعبية، وكذلك رحلات الفلوكة في وسط نهر النيل.

وأشار إلى أن المطاعم والفنادق جميعها تستقبل السياح باستعراضات فرق الفنون الشعبية التي يتم تقديمها على وقع أنغام الربابة والمزمار والضرب بالدفوف.

وكانت سلطات محافظة الأقصر أعلنت حالة الاستنفار القصوى بين الأجهزة الحكومية كافة، وذلك في إطار استعدادات المدينة الغنية بمئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها قدماء المصريين قبيل آلاف السنين لاحتفالات رأس السنة وقدوم عام ميلادي جديد.

وتزينت مدينة الأقصر وشارع كورنيش النيل والفنادق والبواخر السياحية بالزهور وأشجار الكريسماس، وبدت المدينة في أبهى صورها ابتهاجا بقدوم العام الجديد.

واستبق محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم الاحتفالات بجولة واسعة اطمأن خلالها على جاهزية المدينة لتوفير الخدمات اللازمة لآلاف السياح الذين وفدوا من مختلف قارات العالم، لقضاء إجازة الأعياد ورأس السنة وسط معابد الفراعنة وعلى ضفاف نهر النيل الخالد.