التصفية التقليدية للصناديق تعدٍّ على أموال المستثمرين
مطالب بإلزام المصفي تحويل الأموال على الحسابات البنكية أسوة بالاكتتابات العامة
اتجه عدد من الشركات الاستثمارية نحو تصفية صناديق استثمار "نظام استثمار جماعي"، وخلال عمليات التصفية يوجه المصفي القانوني عدة إشعارات لأغلبية مساهمي تلك الصناديق لتسلم مبالغ استثمار تخصهم.وفي ضوء بدائية عمليات النشر التي تعتمد عليها بعض الجهات لأسباب غير معروفة، دعت مصادر مالية الجهات الرقابية الى إلزام الجهات المصفية والشركات المديرة لأنظمة الاستثمار الجماعي تحويل المبالغ على الحسابات البنكية الخاصة بالعملاء، إذ إن لدى كل صندوق قاعدة بيانات للعملاء، وخصوصا الرقم المدني للعميل والحساب البنكي.وبالتالي من السهولة إيداع وتحويل الأموال بالاسم والرقم المدني على حساب العميل المصرفي، أو إبلاغهم برسائل نصية مباشرة، خصوصا أن جميع المشتركين في الصناديق لا تصلهم إعلانات وإشعارات الصناديق التقليدية الخاصة بالتصفية أو مراجعتهم.
في سياق متصل، ذكرت مصادر أنه خلال عملية الاكتتاب في وحدات الصندوق يتم سداد قيمة الاكتتاب من حساب العميل البنكي، وبالتالي فإن الحساب المصرفي واضح ومسجل لدى الصندوق، فلماذا يتم إرهاق العملاء بمراجعة مقر الشركة أو المصفي لتسلم مبالغ التصفية.وأوضحت المصادر أنه على سبيل المثال بعض المستثمرين أو المساهمين في صناديق تحت التصفية خارج البلاد لأسباب مختلفة، وقد تطول فترات غيابهم، فضلا عن أنه في بعض الحالات يكون هناك مستثمرون أجانب أو من خارج الدولة، لذلك يجب أن يكون التعامل من والى الحساب البنكي الذي يسهل التعامل معه من أي مكان في العالم. ودعت المصادر المالية الجهات الرقابية، ممثلة في هيئة أسواق المال، إلى ضرورة معالجة ملف تصفية الصناديق، بحيث يحول ناتج التصفية تلقائيا وآليا على الحساب البنكي للعميل الذي اكتتب منه، كما هو الحال في عمليات الاكتتابات العامة.وبينت انه خلال المرحلة المقبلة يمكن أن تكون هناك عمليات طرح لصناديق جديدة، وغالبا ما يتم تسويقها على مستثمرين من الداخل والخارج، وبالتالي وفي ظل تطوير الممارسات القائمة والمعمول بها قديما يجب إلزام أي شركة أو مصف تسهيل عمليات تحويل الأموال للعملاء بمرونة، وتجاوز الآلية التقليدية التي تتطلب مراجعة المساهمين مقر الجهة المسؤولة عن تصفية أي نظام استثمار جماعي.وحذر مراقبون من أن هناك عمليات استغلال لأموال العملاء، حيث تبقى الأموال مكدسة، لاسيما أن هناك كثيرين لا يراجعون أو لا يعلمون عن أمر التصفية لفترات طويلة.
الحساب المصرفي أكثر مرونة في إعادة الأموال