أعلنت الجزائر اليوم الأحد استحداث منصب جديد للتحدث باسم مؤسسة الرئاسة في خطوة تأتي في خضم استمرار الحراك الاحتجاجي الشعبي.

وذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان أن الرئيس عبد المجيد تبون قرر تعيين رئيس حزب «الحرية والعدالة» بلعيد أوسعيد في منصب وزير مستشار للاتصال ناطقا رسميا باسم الرئاسة وهو المنصب الذي تم استحداثه لأول مرة.

Ad

وأشار البيان إلى أن اوسعيد قدم اليوم استقالته الرسمية من رئاسة حزب «الحرية والعدالة» الذي يرأسه منذ 28 يناير 2012 من أجل السماح له بالالتحاق بمنصبه الجديد في الرئاسة.

ويعد اوسعيد إعلاميا ودبلوماسيا جزائريا له خبرة واسعة في قطاع الإعلام والدبلوماسية وسبق له ان ترشح بصفة مستقلة للانتخابات الرئاسية عام 2009 واحتل المركز السادس.

وكان الرئيس الجزائري وعد يوم انتخابه بإنشاء هيئة للتحاور مع الحراك الاحتجاجي لكنه لم يتبين حتى الآن من سيتولى إدارة الحوار.

ولا تزال الاحتجاجات مستمرة في الجزائر وسط رفض المتظاهرين إجراء أي حوار مع السلطة السياسية وتأكيد تمسكهم بمواصلة الاحتجاجات ورفض نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة والمطالبة برحيل بقايا رموز النظام السابق.

وكان تبون نفسه أحد خمسة مرشحين من كبار المسؤولين السابقين لخوض السباق الرئاسي.

وعين الرئيس الجزائري أمس السبت عبدالعزيز جراد رئيسا جديدا للوزراء خلفا للمنتهية مهامه صبري بوقادوم الذي أشرف على تسيير شؤون الحكومة بالنيابة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة وكلفه بمباشرة المشاورات في مسعى لتشكيل حكومة جديدة للتعامل مع الوضع السياسي والتحدي الاقتصادي.