الارتقاء بعناصر الرياضة بداية من اللاعب والمدرب، ووصولا إلى الإداري والحكم، هو اللبنة التي وضعتها هيئة الرياضة لتحقيق هذا الهدف للنهوض بالرياضة الكويتية، والوصول بها الى مصاف الدول المتقدمة، حيث عرض فريق عمل الهيئة لقطاع الرياضة التنافسية لتطوير الرياضة، الذي يترأسه نائب المدير العام للهيئة د. صقر الملا، الرؤية الواضحة لتحقيق هذا الهدف، إضافة لتطوير رياضة المرأة وذوي الإعاقة واستضافة البطولات وتحسين بيئة الاستثمار في الهيئات الرياضية.وأكد الملا، في مؤتمر صحافي أمس، في مقر الهيئة بالرقعي، أن تطوير عناصر الرياضة من لاعب ومدرب وحكم وإداري هو السبيل الوحيد للنهوض بالرياضة الكويتية، من خلال أسس علمية وخطط محكمة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، للوصول للغاية في فترة لا تتجاوز 6 سنوات.
وشدد نائب المدير العام على أهمية استيعاب الهيئات الرياضية الأفكار والحلول المطروحة من أجل تحقيق الطفرة الرياضية المرجوة، مشيرا إلى أن هيئة الرياضة من شأنها أن تضع الآلية وتوفر الدعم المطلوب والتسهيلات التي تضمن تحقيق هذه الأهداف.احتراف كليواستعرض الملا رؤية الهيئة فيما يخص تطبيق الاحتراف الكلي، على أن يتم توفير تفرغ كامل للاعب، ودعم مالي مضاعف عن الوضع القائم، وذلك بناء على بعض الإجراءات الإدارية مع الأندية، وبرنامج إعادة الهيكلة.وكشف أن هيئة الرياضة في طريقها لحل معضلة تأخر رواتب اللاعبين، من خلال الربط الآلي، على أن يتسلم اللاعب مبالغه على حسابه مباشرة، مبينا أن تأخير الأندية في إرسال الكشوفات الخاصة بالحضور والانصراف أخر كثيرا تسلم اللاعبين مستحقاتهم رغم محاولات الهيئة المتكررة.وشدد على أهمية أن توفر الأندية جزءا من أموال الاستثمار لتوفير ميزانية مناسبة لإقرار التأمين الصحي الخاص باللاعبين، مؤكدا أن الأمر يتم وفق اتفاق مع اللجنة الأولمبية الكويتية.غياب المحسوبيةوأكد الملا أهمية توفير الدعم اللازم، وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية الكويتية، من أجل تجهيز أبطال الكويت لأولمبياد طوكيو 2020، وباريس 2024، وأيضا لوس أنجلس 2028.وبين أن هيئة الرياضة توفر في خطتها برامج مكثفة من أجل هذا الغرض، بعيدا عن أي محسوبية فيما يخص اختيار اللاعبين، مشيرا إلى أن اللاعبين المختارين سيخضعون لبرنامج متكامل بداية من الدورات المكثفة، ووصولا إلى توفير أخصائيين في التغذية، ومثلهم للجانب النفسي.الارتقاء بمستوى الحكاممن جانبه، أكد محمد بورسلي أن زيادة أجور وبدلات الحكام في كل الألعاب، والعمل على تطوير مستواهم بالأسس العلمية، هو الأساس لتطوير مستواهم، وهو ما يعود بشكل إيجابي على المنظومة الرياضية.واضاف بورسلي أن الاستعانة بخبراء أجانب لإدارة قطاع التحكيم في الألعاب الجماعية كمرحلة أولى من ضمن الرؤى المطروحة، على أن تعمم على بقية الألعاب.من جانبه، أكد د. خالد الشرجي ضرورة أن يكون التعاقد مع الكوادر الادارية ضمن أسس معينة، على أن يتم تأهيل الكوادر في علوم الادارة الرياضية، من خلال دورات تخصصية بالتعاون مع المنظمات الرياضية الدولية وتعميم هيكل تنظيمي نموذجي للهيئات الرياضية.
رياضة
«الهيئة» تطرح رؤيتها للنهوض بالرياضة الكويتية
30-12-2019