سامية خليفة: الحب إكسير الحياة لذا أعطيته ديوانين
تكتب الشعر والرواية و«الهايكو» وتُعد كتاباً عن «الومضة»
تتكئ الأديبة اللبنانية سامية خليفة على دراستها لعلم النفس وفن الرسم والتصوير في كتابة سردياتها وأشعارها، فتحمّل اللفظ معاني ودلالات فلسفية، ويكاد رموز الفلاسفة في العالم من أفلاطون وسقراط والفلاسفة المعاصرين يطلون برؤوسهم من زوايا وأركان قصائدها ورواياتها.
صدر لها مؤخرا ديوان «أمطر حبا» بعد دواوينها «هاتفني الحب»، و«اتصالات»، و«بالحب والحبيب»، كما صدر لها من قبل روايتها «سرديات نخلة» مع القاص العراقي رائد النص التفاعلي صالح خلفاوي.
وفي حوار أجرته، في القاهرة مع «الجريدة «، تحدثت خليفة عن أعمالها ورؤيتها ومسيرتها وأحدث مشروعاتها، فإلى تفاصيل الحوار.
صدر لها مؤخرا ديوان «أمطر حبا» بعد دواوينها «هاتفني الحب»، و«اتصالات»، و«بالحب والحبيب»، كما صدر لها من قبل روايتها «سرديات نخلة» مع القاص العراقي رائد النص التفاعلي صالح خلفاوي.
وفي حوار أجرته، في القاهرة مع «الجريدة «، تحدثت خليفة عن أعمالها ورؤيتها ومسيرتها وأحدث مشروعاتها، فإلى تفاصيل الحوار.
• ما المحددات الكتابية لديك؟- لا أتقيد بجنس أدبي معين،ولا أحصر كتابتي ضمن نوع واحد، كتبت الرواية ولي تجربة في كتابة رواية ورقية مع رائد النص التفاعلي العراقي صالح جبار خلفاوي، وكتبت السرد التعبيري، ولي ديوان إلكتروني فيه، كما أجريت لي دراسة حول نصوصي في كتاب للأديب المبدع كريم عبد الله حول جمالية المرأة في النصوص السردية، وكتبت الهايكو، والقصة الومضة، وأنا أعد لطباعة كتاب عن الومضة، مما يعني أنني لست مع التقوقع في نوع أدبي واحد.
الأوطان العربية
• ما المؤثرات التي استفدتِ منها في بناء تجربتك الشعرية؟- بالتأكيد الشاعر ابن بيئته وهي أول المؤثرات له، وأنا مثل العديد من الأدباء الذين تأثروا بالحروب سواء أكانت في وطني أو في الأوطان العربية وحتى في العالم،كما أنني تأثرت بالشعراء الأوروبيين مثل فيكتور هوغو وآرثر رامبو وبالشاعرة العراقية نازك الملائكة والأديب والشاعر اللبناني جبران خليل جبران، وبالتأكيد هناك تجارب حياتية أثرت بي؛ فكانت أولى كتاباتي الجدية بعد وفاة زوجي، والذي كان يكتب الشعر أيضا، وكان يحثني دوما على كتابته، وكانت وفاته الشرارة الأولى لي في خوض الكتابة، بالإضافة إلى ما يحثنا عليه هذا العالم الأزرق الافتراضي من قراءة ومتابعة لشعراء ومفكرين توسع آفاقنا.إكسير الحياة
• تزخر أعمالك بالمشاعر الإنسانية... حدثينا عن طبيعة تمثيلك الشعري للحب بشكل عام بأبعاده وتجلياته؟- الحب إكسير الحياة، لذلك أعطيته مكانا واسعا في ديوانين لي، وهما هاتفني الحب،وأمطر حبا، ولا بد لمن يكتب عن الحب، ألا يبتعد عن أناقة الاختيار في الألفاظ والعبارات، والابتعاد عن كل ما هو غير دقيق منها، انطلاقا من أن الحب يوحي بالهدوء النفسي والجمال، وكم ينفرني أثناء قراءة نص اختيار الكاتب ولو كلمة واحدة ليست على تناسق مع بقية الكلمات، لذلك كان التناسق مهما خصوصا في النص النثري الذي واجه منذ بداية ظهوره وحتى اللحظة صدودا ورفضا من شعراء القصيدة العمودية، إلا أن التطور يفرض نفسه في كل شيء وكسر القواعد بالتأكيد مهمة ليست سهلة، ومن لا يعرف كم واجه الرسام الانطباعي «سيزان» من سخرية، وكم انتقد معرضه من قبل النقاد والفنانين، إلا أنه استمر ولم يخضع، وها هي أعماله الخالدة قد فرضت نفسها وشكلت تحولا جذريا في فن الرسم التشكيلي.تجربة ناجحة
• ماذا عن روايتك «سرديات نخلة» وهل الشعراء أقدر من الروائيين على كتابة الرواية؟- سرديات نخلة هي تجربة ناجحة نالت استحسانا كبيرا لدى النقاد في العديد من البلدان العربية، والرواية مشتركة مع رائد من رواد النص التفاعلي القاص العراقي صالح جبار الخلفاوي، وأعتبرها رواية ناجحة، أما عن كتابة الشعراء للرواية فالأهم هنا ما تريد توصيله، وطرح الاسئلة العالقة، وسواء كتبت الشعر أم الرواية فهناك رسالة من خلال هذين النوعين، وإن توسعنا أكثر فهناك رسالة من خلال كل الأنواع الأدبية، وكلما كان الكاتب محيطا بما يدور حوله كان قادرا على توصيل رسالته.الزمن الشعري
• كيف تحددين زمنك الشعري ورؤيتك الشعرية؟- زمني الشعري حقيقة بدأ منذ انصهاري بالحرف والكلمة منذ اعتباري أن ما أقرأه هو حتما لن يخذلني، هو كما الطعام الذي ينمو به الجسد ولكن وظيفته أرقى فهو ينمي العقل ويغذي الروح، التفاعل مع ما قرأت هو زمني الشعري، حتى أني منذ صغري كنت أحب إلقاء الشعر فشاركت في كل الاحتفالات التي تقيمها المدارس، كتبت ولما أتجاوز الثانية عشرة من عمري، ولكنني لم أكن معجبة بما أقرأ أما من حولي؛ فالكل بشغف كان يطلب مني أن أقرأ لهم، حتى شاركت بمسابقة أدبية ضمت مئات المدارس وكانت مرتبتي الثالثة،حينها وعيت موهبتي، ومع ذلك لم أكترث، زوجي شجعني على الكتابة والتخصص بمادة اللغة العربية ففعلت، ومع ذلك لم أكترث إلى حين وفاته،وأعتبر أن زمن الجدية في الكتابة أعلن مخاضه بعده، وحينها بدأ العصف والتفاعل.أما عن رؤيتي الشعرية، فأنا أرفض ما هو عادي، وأرى أن الشعر يتميز عن الأنواع الأخرى من الكتابة بأنه يكتسب روحا مختلفة، ربما هي روح معجونة بسحر اللفظة وجنون المعنى وتسلط الخيال، إلا أنها تحاكي الواقع، رؤيتي الشعرية تستنكر الخطاب الترميزي حد الغرائبية، المتلقي من حقه أن يمسك بطرف الخيط، من حقه بعد قراءة نص أن تصل إليه رسالة ما، أن يخرج بما يحفزه بما يغير من فكره وقراراته، بما يدهشه.حوافز تشجيعية
• حصدت جوائز عدة... برأيك ما الذى تضيفه الجوائز عادة للمبدع؟- حصدت جوائز عدة، وكلها جوائز تعد حوافز تشجيعية، وكلنا يعلم أن لدى المبدع قدرات دوما قابلة للتجدد والتطور بالعمل الجدي على صقل الموهبة، فإما الخوف من التقهقر والتراجع عما وصل إليه فيعتزل أو ينطوي أو يكتب الفتات، وإما أن تحسن تلك الحوافز من عمله، وهذا ما تنبغي الغاية منها، فالجوائز هي رمزية وتعبر عن إعجاب من يمنحها بما أنجزه المبدع الذي عليه أن يقابل هذا العمل بردة فعل إيجابية تطويرية بعيدة عن تدمير غلوائي أو ريبي.ديوان العرب
• برأيك هل مازال الشعر يحمل لقب ديوان العرب؟- نعم، برأيي أن الشعر رسالته أهم من الرواية، لسهولة تداوله، لقربه إلى الأذن ومنها إلى القلب والروح، الشعر يصنع المعجزات، يغير يؤثر ينتقل بسرعة يحفظ، أما القصة والرواية فهي وإن أخذت مكانتها الواسعة في عالم الأدب إلا أنها لن تستطيع أن تأخذ مكانتها في قدرتها التوصيلية السريعة والبسيطة، وهذه صفة عصرنا البساطة والسرعة، هذا رأيي الشخصي رغم أنني أقرأ آراء متناقضة وأنا أحترمها، إلا أنني بآرائي لا أبتعد عن الواقع والحقيقة وهما ما نحتاجه في أقوالنا وأفعالنا.السرد التعبيري
• ماذا عن مشاريعك المستقبلية في حقل الشعر والرواية؟- لدي الكثير من النصوص منها كتاب إلكتروني عن السرد التعبيري، ولدي نصوص كثيرة في الومضة وآمل طباعة منجز حولها، وعندي نصوص كثيرة نثرية تعتبر ضمن نوع الشعر النثري،وأيضا أطمح إلى طباعة ديوان حولها، أما بالنسبة إلى الرواية فسيكون لها مقاما كبيرا بعد الانتهاء من كل تلك المشاريع التي تحدثت عنها آنفا.أعمال وجوائز وأوسمة
سامية عبد الرحمن خليفة حائزة إجازة في علم النفس العام، ودبلوماً في الرسم والتصوير، لها رواية بعنوان «سرديات نخلة «مع القاص العراقي رائد النص التفاعلي صالح خلفاوي، وصدر لها عدة دواوين منها «هاتفني الحب»، و» أمطر حبا»، وحاصلة على شهادة قلادة الجدارة الرفيعة ووسام الاستحقاق والإبداع من المنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب في لبنان، وهي من مؤسسي «الدار الثقافي اللبناني العربي» الذي ترأسه مريم الترك.
الشاعر ابن بيئته وهي أول مؤثراته وأنا مثل العديد من الأدباء الذين تأثروا بالحروب
لا أتقوقع في لون أدبي محدد ووفاة زوجي كانت محطة انطلاقتي الشعرية
تأثرت بفيكتور هوغو ورامبو ونازك الملائكة وجبران خليل جبران
لا أتقوقع في لون أدبي محدد ووفاة زوجي كانت محطة انطلاقتي الشعرية
تأثرت بفيكتور هوغو ورامبو ونازك الملائكة وجبران خليل جبران