حفتر وصالح في القاهرة... و«الإفتاء» على خط ليبيا

السيسي وماكرون يبحثان تطورات الأوضاع واتفاق على رفض التدخلات الخارجية

نشر في 31-12-2019
آخر تحديث 31-12-2019 | 00:03
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بمؤتمر صحافي في مقر حزب الشعب الجمهوري المعارض أمس (أ ف ب)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بمؤتمر صحافي في مقر حزب الشعب الجمهوري المعارض أمس (أ ف ب)
قبل زيارة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لمصر، بصحبة رئيس البرلمان عقيلة صالح، أمس، هاتف الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الأول، في رابع اتصال دبلوماسي مع قادة الدول الغربية خلال أسبوع، لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن الاتصال شهد استعراض عدد من الملفات الإقليمية، خاصة تطورات الأوضاع في ليبيا، إذ أكد الرئيس السيسي على ثوابت الموقف المصري الهادف إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وتقويض نشاط الميليشيات المسلحة، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا، التي من شأنها زيادة تفاقم الوضع.

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي أنه يسعى لإيجاد حل سياسي في ليبيا، وتم التوافق على تكثيف الجهود الثنائية، وكذلك مع الشركاء الدوليين للعمل على حلحلة الوضع الحالي المتأزم في الملف الليبي على نحو يتضمن معالجة جميع جوانب القضية.

ومع توجه النظام التركي لإرسال قوات إلى ليبيا، كثف الرئيس المصري اتصالاته بعدد من رؤساء الدول الكبرى المعنية بالشأن الليبي، فخلال أسبوع هاتف رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ تعول القاهرة، على ما يبدو، على المجتمع الدولي لمنع تركيا من التدخل في الشأن الليبي.

في السياق ذاته، هاتف وزير الخارجية سامح شكري نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، أمس، وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد حافظ إن الوزيرين اتفقا على ضرورة العمل على تكثيف الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، مع رفض التدخلات العسكرية الأجنبية في الساحة الليبية، والتي من شأنها عرقلة مسار التوصل لتسوية سياسية شاملة.

في غضون ذلك، حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أمس، من إرسال النظام التركي ميليشيات إرهابية مقاتلة في سورية إلى ليبيا.

وقال المرصد: "الفصائل المسلحة السورية المدعومة من تركيا تقوم بافتتاح مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين في الذهاب للقتال في ليبيا دعما لميليشيات طرابلس، مما يضع المنطقة أمام موجة إرهاب جديدة كالتي أصابت سورية بعد الدعم التركي لتلك المجموعات الإرهابية".

وأشار إلى أن تركيا تعمل على إرسال تلك المجموعات الإرهابية إلى ليبيا "حتى لا تتكبد خسائر في صفوف جنودها"، مشددا على أن الخطوة التركية تعد خروجا عن الإجماع الدولي بحل الأزمة الليبية عن طريق التفاوض والحلول السلمية.

وحذر من خطورة الخطوة التركية التي تعمل على إعادة "السيناريو السوري في الأراضي الليبية، مما سيؤدي إلى تعميق الصراع الدائر في ليبيا، ويضع المنطقة أمام موجة إرهاب عاتية ستقوض السلم الأهلي والاستقرار النسبي الذي تنشده الدول المجاورة لليبيا".

back to top