رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على منتقديه لعدم تنفيذه وعوده الاقتصادية خلال الحملات الانتخابية بالقول إن تلك الوعود أطلقها في ظروف سِلم، واليوم إيران تشهد ظروف حرب اقتصادية فرضها الأعداء.

وأضاف روحاني في تصريحات من طهران، أمس، أن بلاده تعرّضت لعقوبات أميركية شاملة بهدف شلّ اقتصادها، إلا أنه شدد في الوقت نفسه، على أن "العقوبات ستنتهي عاجلاً أو آجلاً، والأعداء أدركوا أنهم غير قادرين على فرض استسلام علينا بالضغوط".

Ad

وتابع: "إيران ستسجل خلال العام المقبل نمواً اقتصادياً إيجابياً"، معتبراً أن ذلك سيكون دليلاً على فشل الولايات المتحدة في تحقيق ما تصبو إليه من خلال الضغوط.

وذكر أن "الأعداء بنوا حساباتهم على احتجاجات الشعب بعد 5 أو 6 أشهر من الضغوط، وتصوروا أن الناس سيخرجون إلى الشوارع، مما يسبّب أعمال شغب واضطرابات، وظنّوا أن الشعب سيطالب بوجود الأجانب والأعداء، وأنه سيفرش السجادة الحمراء لهم".

وذهب الرئيس الإيراني إلى أن "الشعب حدّد مساره وعرف الصديق من العدو"، دون الإشارة إلى قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام.

إلى ذلك، اعتبرت وسائل إعلام إيرانية معارضة، أمس، أن إزاحة محمد جواد لاريجاني من منصب رئيس هيئة حقوق الإنسان في القضاء، وتعيين علي، شقيق مصباح باقري كني، صهر المرشد الأعلى علي خامنئي، بمنزلة ضربة موجعة لعائلة لاريجاني ذات النفوذ الواسع.

ودشّن ناشطون إيرانيون عبر "تويتر" وسما بعنوان "إقصاء إخوان لاريجاني"، حيث كتب الناشط جواد صبوري المقرّب من التيار الأصولي المتشدد، "ذهب لاريجاني، وجاء كني، وتعد إزالة إخوان لاريجاني من السلطة بداية الانتفاضة الثورية".

ورأى متابعون أن إزاحة محمد لاريجاني التي أعلنها رئيس السلطة القضائية، رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي، أمس الأول، قد تؤجج صراع أجنحة النظام الإيراني.

ويعتقد البعض أن الخطوة امتداد لحملة تستهدف أنصار ومساعدي صادق لاريجاني في السلطة القضائية.

وبعد إزاحة لاريجاني، قُبض على بعض مساعديه السابقين في القضاء، أو وجّهت إليهم اتهامات بالفساد تحت القيادة الجديدة لرئيسي، الذي يعتقد البعض أنه منافس محتمل على خلافة المرشد الأعلى في المستقبل. كما وجهت اتهامات بالفساد لإخوة لاريجاني خلال السنوات الماضية، بما في ذلك اغتصاب الأراضي العامة.