* أنت مقل في ظهورك الإعلامي.- لأنني أحرص على الحديث عن جديدي فقط، لذلك أطل على الجمهور عندما يكون في جعبتي ما أتحدث عنه، مثلما ضروري أن يتكلم الفنان أو الكاتب يجب أن يعرف أيضا متى يلتزم الصمت.
* لماذا الغياب عن الساحة الدرامية عامين تقريباً؟ - آخر عمل قدمته كان "اليوم الأسود" قبل عامين بالتعاون مع حسن البلام وإلهام الفضالة والمخرج أحمد يعقوب المقلة، وفي عام 2018 كنت مرتبطاً بعقد حصري مع المنتج عامر الصباح الذي توقف عن العمل، ثم تلقيت عروضاً عدة في عام 2019، ولكننا لم نتفق لأسباب عدة بين المخرج والممثلين أو بسبب نوع وشكل العمل، وفي النهاية السوق عرض وطلب وأيضا اتفاق، واليوم لا أستطيع أن أتحكم منفردا في عملي، وإنما هي منظومة يجب أن تكون على وفاق.* إذاً... لديك جديد الفترة المقبلة.- بالفعل، ألتقي الفنانة شجون الهاجري في مسلسل "دموع فرح"، الذي يصور أحداثه حالياً في جورجيا، وهو من إنتاج خالد الرفاعي وخالد السنان وإخراج الفرنسي هنري بيغجيس، ويساعد في الإخراج جورام، بفريق تصوير أوروبي يديره المصور العالمي فيجن فارتانوف، ويدير إنتاج المسلسل هيثم طه، وسيعرض عبر شبكة "نتفليكس"، وهي تجربة جديدة ومختلفة، لأن المخرج أجنبي، أما المسلسل الآخر فهو "الحلقة الأخيرة"، من إنتاج وإخراج خالد الرفاعي، وسوف يبدأ تصويره نهاية يناير، وهو من بطولة شجون، ومتوقع عرضه ضمن موسم رمضان المقبل.
قدرة على التلون
* ما سر قناعتك بموهبة شجون؟- الفنان قدرات، وأنا مؤمن بموهبة شجون بشكل كبير، فلديها قدرة على التلون والتحضير للشخصية، وأي كاتب أو مخرج يتمنى ان يكون لديه ممثل بهذه الحرفية وهذا الإخلاص للدور والشخصية، وأزعم أن شجون في جيلها هي رقم واحد.* كيف ترى واقع الوسط الفني حالياً من ناحية جودة الأعمال المقدمة؟- هناك تفاوت في المستوى، إذ ستجد أعمالاً قيمة وجيدة، وأخرى ضعيفة، وكذلك متوسطة المستوى، والسوق مفتوح للجميع والمنافسة مشروعة، وتفاوت المستوى شيء طبي وصحي، ونطالب بالأعمال المميزة التي لها قيمة، ولكن لا نستطيع أن نحجر على الآخر، فالحكم للجمهور، وقد نرى أن أحد الأعمال ضعيفة او سيئة في حين تحبه فئة كبيرة من الجمهور وتتعلق به، ولذلك ليعمل الجميع ويترك الحكم للجمهور، وبمرور الوقت سوف تندثر الأعمال الضعيفة.* توقع الجمهور استمرار سلسلة "ساهر الليل"... ماذا حدث؟- كان هناك خطة أن يستمر المسلسل للجزء الخامس، ولكن لاحظنا أن الجزء الثالث حقق نجاحاً لافتاً أثار مخاوفنا، وحملنا مسؤولية كبيرة، كما أن هناك اختلافات عدة حدثت سواء إنتاجية أو بين فريق العمل، ولذلك قررنا أن نتوقف بدلا من أن يطلب منا الجمهور التوقف، ولنترك "ساهر الليل" بقيمته.التشجيع والدعم
* البعض أشاع أن خلافاً حدث بينك وبين المخرج محمد دحام بعد الجزء الثالث من "ساهر الليل"؟- غير صحيح على الإطلاق، فالمخرج محمد دحام علاقتي به جيدة جداً، ولم ولن يحدث أي خلاف، فهو أستاذي، وأعتبره عرابي في الوسط الفني، ونحن على تواصل مستمر، ودائماً ما يشجعني ويدعمني.* هل يزعجك النقد؟- على الإطلاق، فانتقاد الجمهور لما يعرض على الشاشة حق مشروع لهم تماماً، وأي عمل من الوارد أن يحدث به أخطاء، حتى أفلام هوليوود يحدث بها أخطاء، والجمهور ينتقدها.* إلى أي مدى يعاني المبدع في الكويت مع الرقابة؟- نصطدم في كثير من الأحيان بتغييرات عدة سواء من ناحية الاسم أو بعض الخطوط الدرامية، ونتمنى أن يرتفع سقف الحرية قليلا، ولا أوجه كلامي إلى اشخاص بل إلى من شرع قانون الرقابة "المرئي والمسموع".* ما رأيك في ظاهرة المهرجانات الفنية؟- في رأيي، التكريم بادرة طيبة، فما المانع أن تكرم المهرجانات الخاصة الفنان على ما قدم من أعمال، ولماذا نهاجمهم، وأتمنى ألا يؤخذ الموضوع بحساسية على أن الجائزة هي أوسكار، بل مجرد بادرة طيبة وتقدير للمجهود لا أكثر، ويبقى أن نطالب بمهرجانات أكثر جدية، وأن يكون هناك تقييم فعلي.