خلال السنوات العشر الماضية، وبعد أعوام قليلة من الأزمة المالية العالمية، كان الحذر والتخوف من الاستثمار في الأصول على أشدهما، وظل الاستثمار تقليدياً وقتها، سواء في الأسهم أو السلع أو أدوات الدين الثابت مثل الأذون والسندات.

وإذا نصحك أحد في بداية هذا العقد، بالاستثمار في عملة رقمية، فكان هذا يعد أحد دروب الجنون. ولكن بعد 10 سنوات فقط، حققت العملات الرقمية ارتفاعات قوية، حتى وسط التذبذبات الحادة التي كانت تمر بها بين الحين والآخر.

Ad

وتشير إحصاءات "العربية. نت"، إلى أن العملة الرقمية الأشهر "بتكوين" ارتفع سعرها حتى تعاملات اليوم بما يقارب 73 ألف مرة أو 7.3 ملايين في المئة خلال السنوات العشر الماضية، مما يعني أن من استثمر دولاراً واحداً مع بداية التداولات على العملة في منتصف يوليو 2010، ستصل قيمة استثماراته الحالية إلى 73 ألف دولار.

وبدأ التداول على العملة في 18 يوليو الماضي، وكان متوسط سعرها خلال هذا اليوم نحو 0.1 دولار، وبلغت قيمة التداولات خلال هذا اليوم 80 دولارا فقط، أما الآن فوصلت قيمة التداولات خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية إلى 22.65 مليار دولار. وتشير "بلومبرغ" إلى أن العملة حققت أرباحاً خلال العقد الماضي بما يصل إلى 9 ملايين في المئة.

ولم يحقق أي استثمار خلال تلك الفترة أرباحا مثل التي حققتها العملة الرقمية، فمثلا، سهم استاندرد أند بورز 500، تضاعف 3 مرات فقط خلال تلك الفترة، كما أن المؤشر الذي يتتبع الأسواق العالمية تضاعف مرتين فقط، وارتفع الذهب خلال تلك الفترة بنسبة 25 في المئة، وبعض الأسهم المدرجة بمؤشر راسل 3000، حققت ارتفاعات أكبر مثل سهمي إكساكت سينس، وانتليجنت سيستيم، اللذين صعدا بنسبة 3 آلاف في المئة لكل سهم.

وكان ارتفاع بتكوين بطيئا خلال أول عامين من التداولات، حتى إن أحد الأشخاص استخدمها في شراء بيتزا.

وفي بداية عام 2017، قفزت بتكوين فوق الألف دولار، وتضاعفت قيمتها بحلول صيف هذا العام، وفي نهاية هذا العام وصل سعرها إلى 14 ألف دولار.

ومع صعودها السريع، كان هبوطها أيضاً بنفس الوتيرة، فمع نهاية عام 2018، وصل سعر العملة إلى 3 آلاف دولار، لكن العملة دخلت في رحلة صعود أخرى ووصلت في صيف 2019 إلى 13.8 ألف دولار.