العربي الفائز «الأكبر» في بطولة كأس ولي العهد

كما كان متوقعاً، حفل الدوران السادس عشر والثمانية لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم بالعديد من المفاجآت، وهو ما منح البطولة نكهة خاصة، رغم انخفاض المستوى الفني في عدد من المباريات.

يُذكر أن الدور نصف النهائي سيقام يوم الجمعة المقبل، إذ يلتقي النصر مع العربي على استاد الصداقة والسلام، وخيطان مع الكويت على استاد صباح السالم.

ولعل أبرز المفاجآت تمثلت في تأهل خيطان للدور نصف النهائي، ليصبح ممثلا عن أندية دوري STC للدرجة الأولى، إضافة إلى النصر، والمفاجأة في تأهله ترجع إلى احتلاله المركز السابع في جدول ترتيب دوري STC للدرجة الممتازة برصيد 6 نقاط، وهو مركز غير لائق بـ"العنابي"، الذي صال وجال في السنوات الماضية.

وثمة مفاجآت أخرى شهدتها البطولة، لكن أصحابها ودَّعوا من دور الثمانية، أبرزها بالطبع تأهل برقان إلى هذا الدور على حساب كاظمة بركلات الترجيح 6-5، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، إلى جانب تأهل الفحيحيل للدور ذاته، بعد عبور السالمية بركلات الترجيح أيضا 5-4، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما، هذا غير تأهل الصليبيخات، بعد عبوره للجهراء متصدر دوري الدرجة الأولى بهدف للا شيء.

كما أن خروج القادسية من الدور الأول للبطولة على يد العربي يُعد مفاجأة، كون كل التوقعات صبَّت في مصلحة "الأصفر"، المنتشي بنتائجه في الفترة الأخيرة، إلى جانب تحقيق لقب السوبر.

أطراف المربع الذهبي

وحسابياً، يُعد العربي الأكثر تحقيقا للمكاسب في هذه البطولة، والمكاسب هنا لا تعني تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي، فهو فريق عريق حقق اللقب من قبل 7 مرات، لكن المكاسب تتمثل في جيل صاعد من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل واعد في عالم الساحر المستديرة، وهذا الجيل سيكون قادرا على إعادة "الأخضر" إلى مكانته المرموقة في الكرة الكويتية، وهذا لن يحدث إلا في حال الاهتمام الحقيقي بهم، وصقل خبراتهم، وتوفير الاحتكاك الجيد لهم، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين: محمد صفر وحسين أشكناني وسالم العيدان وبندر السلامة وعبدالله حسن.

في المقابل، لم يظهر الكويت بالمستوى المأمول في مواجهته أمام اليرموك، رغم تحقيقه فوزا صعبا بهدفين مقابل لا شيء، وإحراز الهدفين في الدقيقتين الأخيرة والوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

وثمة سؤال طرحته جماهير الكرة، أنه من المنطقي تأهل الكويت والعربي إلى الدور النهائي، في حال عدم تحقيق النصر وخيطان مفاجآت من العيار الثقيل، لكن: ماذا سيفعل "الأبيض" في ظل هذا المستوى المتراجع أمام شباب "الأخضر" الذين يمتلكون طموح الظفر باللقب؟

موقف صعب

على الجانب الآخر، فإن النصر وخيطان تقع على كاهلهما مسؤولية كبيرة في التأهل إلى المواجهة النهائية، وستكون المفاجأة الكبيرة في البطولة إذا التقيا معاً في النهائي، أو حتى تأهل أحدهما إلى هذا الدور، لكن تحقيق المفاجأة يتطلب بذل المزيد من العرق والجهد مع محالفة التوفيق لهما، أو لأي منهما. والمهمة بالنسبة لهما صعبة جدا، لكنها غير مستحيلة، خصوصا أن خيطان لعب في الموسم الرياضي 2010-2011 المباراة النهائية أمام الكويت!

أعلن النادي العربي تعاقده مع المهاجم العاجي سيدريك هنري، لينضم إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي اعتبارا من يناير الجاري، بعقد يمتد حتى نهاية الموسم المقبل.

وهنري (27 عاما) قادم من الدوري التايلندي، حيث سبق أن مثل أندية رتشاسيما وتشاينات وسارابوري وسجل معها 30 هدفا.

ويسعى الأخضر إلى إحداث تغييرات كبيرة على مستوى ملف اللاعبين المحترفين، بالتعاقد مع آخرين بخلاف هنري، بهدف النهوض بالمستوى الفني للفريق بعد البداية السيئة له في الدوري.

ويبحث الأخضر حاليا عن مدافع ولاعب خط وسط، وتتجه النية إلى الاستغناء عن خدمات البرازيلي ماريون والسوري يوسف قلفا.

ومن جانبه، أكد مدرب العربي البوسني داركو نيستروفيتش، أن الأخضر حقق فوزا مهما على برقان، واستحق التأهل للدور نصف النهائي من كأس سمو ولي العهد، بعد سيطرته التامة على مجريات اللعب، وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل على مدار شوطي المباراة.