قال بيتر نافارو مستشار التجارة للبيت الأبيض، أمس الاول، إنه من المرجح أن توقع الولايات المتحدة والصين على المرحلة 1 من اتفاق التجارة الجديد أوائل 2020، لكنه أضاف أن تأكيد ذلك سيصدر عن الرئيس دونالد ترمب أو الممثل التجاري الأميركي.

وقال نافارو في مقابلة مع فوكس نيوز «من المرجح أن يكون التوقيع عليه خلال الأسبوع القادم أو نحو ذلك - ننتظر الترجمة لا أكثر»، مشيراً إلى تقرير بأن ليو خه نائب رئيس الوزراء الصيني سيزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع لتوقيع الاتفاق، لكنه لم يؤكد الأمر.

Ad

وكانت صحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست نقلت أمس عن مصدر قوله إن «واشنطن أرسلت دعوة وبكين قبلتها».

ولم يرد ممثلون لمكتب الممثل التجاري الأميركي والبيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق على التقرير الذي قال إن الوفد الصيني سيبقى على الأرجح في الولايات المتحدة حتى منتصف الأسبوع القادم.

وقال نافارو «لا تصدقوا أبدا المصادر المجهولة. ليكن مصدركم الرئيس ترمب أو (الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر)».

وأضاف أن الاتفاق سيخرج للعلن «في أقرب وقت ممكن»، وأنه لا يتوقع أي عراقيل قد تعطله. وتابع «كل ما في الأمر أنه يتعين ترجمته إلى الصينية ومراجعته بحيث تتطابق النسختان».

وأوضح أن الاتفاق الواقع في 86 صفحة يتضمن تفاصيل بخصوص حقوق الملكية الفكرية إلى جانب «بداية جيدة» على صعيد النقل الإجباري للتكنولوجيا، وما قال إنها «صياغة جيدة بشأن التلاعب في العملة».

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال لايتهايزر إن ممثلين عن كلا البلدين سيوقعون الاتفاق خلال الأسبوع الأول من يناير.

وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قال قبل أيام إن الاتفاق جاهز لكنه يخضع لمراجعة فنية.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، امس الأول، متأثرة بالضغوط على أسهم قطاع التكنولوجيا، كما يتجه المستثمرون لجني الأرباح قبل نهاية العام وسط ترقب مزيد من التطورات التجارية.

وهبط «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.6 في المئة أو 183 نقطة إلى 28462 نقطة، كما انخفض «ناسداك» بنسبة 0.7 في المئة أو 60 نقطة إلى 8946 نقطة، في حين تراجع «S&P 500» بنسبة 0.6 في المئة أو 19 نقطة إلى 3221 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.9 في المئة (-4 نقاط) إلى 416 نقطة.

وتراجع «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.8 في المئة (-58 نقطة) عند 7587 نقطة، وانخفض «كاك» الفرنسي بنحو 0.9 في المئة (-55 نقطة) إلى 5982 نقطة، كما هبط «داكس» الألماني بنسبة 0.7 في المئة (-88 نقطة) عند 13249 نقطة.

وتستعد تلك الأسهم الأوروبية فيما يبدو لإنهاء العقد على انخفاض في الوقت الذي يبيع فيه المستثمرون الأسهم لجني أرباح، بعد موجة ارتفاع قياسي غذاها التفاؤل إزاء التجارة وتراجع المخاوف بشأن ركود عالمي.

وفي جلسة مختصرة قبيل احتفالات عشية العام الجديد، تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المئة.

وخسرت الأسهم الفرنسية والبريطانية والإسبانية ما يتراوح بين 0.4 في المئة و0.8 في المئة، بينما أغلقت بورصتا فرانكفورت وميلانو في عطلة نهاية العام.

وبلغت الأسهم العالمية مستويات قياسية مرتفعة في ديسمبر مع ترحيب المستثمرين بانفراجة في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومؤشرات على خروج أكثر سلاسة لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي عام، زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 23 في المئة، لكنه سجل أداء أقل مقارنة مع مؤشر إم.إس.سي.آي العالمي الأوسع نطاقا والمؤشر ستاندرد آند بورز 500.

وفي آسيا، شهدت الأسهم اليابانية عطلة رسمية امس بمناسبة عشية العام الميلادي الجديد، وستواصل بورصة طوكيو غلق أبوابها حتى الجمعة الموافق الثالث من يناير 2020 بسبب «عطلة البنوك».

هذا، وتراجع مؤشر «نيكي» أمس الأول في آخر أيام تداول عام 2019 بنسبة 0.8 في المئة عند 23656 نقطة، مسجلاً مكاسب سنوية قدرها 18.5 في المئة.

من جانبها، ارتفعت الأسهم الصينية في آخر جلسات هذا العام محققة مكاسب شهرية وسنوية، عقب صدور بيانات أظهرت ارتفاع النشاط الصناعي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وعند الإغلاق، سجل مؤشر «شنغهاي» المركب ارتفاعاً بنسبة 0.33 في المئة إلى 3050 نقطة، محققاً مكاسب سنوية بأكثر من 22 في المئة، وكذلك مكاسب شهرية بنسبة 5.73 في المئة، كما صعد «شنتشن» المركب 0.55 في المئة عند 1722 نقطة، مرتفعا بنحو 44 في المئة هذا العام، و7.33 في المئة خلال ديسمبر.

ونمت أنشطة المصانع في الصين للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر، في الوقت الذب عززت فيه إجراءات التحفيز التي اتخذتها بكين الطلب المحلي ورحب المصدرون بهدنة في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وقال المكتب الوطني للإحصاءات في الصين، إن مؤشر مديري المشتريات استقر دون تغيير عند 50.2 في ديسمبر مقارنة مع نوفمبر، ليظل فوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش على أساس شهري.

وكان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا أن تسجل القراءة الرئيسية في ديسمبر 50.1. وأنهى ارتفاع المؤشر في نوفمبر انكماشا سجله على مدى ستة أشهر متتالية.

كان التلفزيون الرسمي الصيني نقل عن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ في الآونة الأخيرة قوله، إن اقتصاد الصين قد يواجه المزيد من الضغوط في 2020 مقارنة بما واجهه هذا العام، لكن الحكومة ستتخذ خطوات لإبقاء النمو ضمن نطاق معقول. وتباطأ النمو في الربع الثالث إلى 6 في المئة، وهو أدنى مستوى في نحو 30 عاما.

وكانت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين قالت إنها وافقت على مشروع سكك حديدية فائقة السرعة بإجمالي استثمار 33.93 مليار يوان (4.86 مليارات دولار).

وأضافت اللجنة المعنية بالتخطيط الحكومي أن مشروع السكك الحديدية سيربط مدنا في إقليم شانسي شمال الصين مع منطقة منغوليا الداخلية.