يبدأ الدوري الإنكليزي لكرة القدم العام الجديد بمواجهة بين الغريمين أرسنال ومانشستر يونايتد اليوم في المرحلة الحادية والعشرين، في حين يبدو ليفربول المتصدر مرشحا للسير خطوة إضافية نحو لقب انتظره منذ عام 1990.وفي ظل فارق الـ13 نقطة، الذي يفصل ليفربول عن أقرب ملاحقيه، مع مباراة مؤجلة في جعبة فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي حقق الأحد على حساب ولفرهامبتون (1-صفر) فوزه العاشر تواليا في الدوري الممتاز، أضحى الصراع محصورا إلى حد كبير على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة لدوري الأبطال وتجنب الهبوط الى الدرجة الأولى.
وعندما يكون الحديث عن الصراع على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، غالبا ما يكون اسم أرسنال من الفرق التي تتنافس على أحد المراكز الأربعة الأولى، إلا أن الوضع مختلف جدا في الوقت الحالي، لأن فريق "المدفعجية" يدخل مباراته اليوم مع ضيفه يونايتد وهو على بعد 6 نقاط فقط من منطقة الهبوط.واعتقدت إدارة النادي اللندني أنه بتغييرها الطاقم التدريبي من خلال الاستغناء عن المدرب الإسباني أوناي إيمري واستبداله بمواطنه الأقل خبرة بكثير ميكل أرتيتا سيتغير وضع الفريق، إلا أن الأزمة استمرت واكتفى "المدفعجية" بنقطة من مباراتهم الأولى بقيادة لاعبهم السابق، ثم سقطوا الأحد على أرضهم أمام جارهم اللدود تشلسي 1-2 بعد أن كانوا متقدمين حتى الدقيقة 83 قبل أن يتلقوا هدفين في غضون أربع دقائق.ولم يحقق أرسنال سوى فوز وحيد في مبارياته الـ12 في الدوري، والـ15 الأخيرة في مختلف المسابقات، ولم ينتصر في عقر داره ضمن منافسات الدوري منذ تغلبه على بورنموث في المرحلة الثامنة، فيما يعود فوزه الأخير في ملعبه ضمن مختلف المسابقات إلى 24 أكتوبر.وفي ظل هذا الوضع الذي يجعل مشجعي أرسنال "يترحمون" على أيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر، الذي قاد الفريق طوال 22 عاما قبل أن يرحل نهاية موسم 2017-2018، سيكون يونايتد جاهزا للانقضاض على غريمه اللندني ومحاولة مواصلة صحوته بفوز ثالث تواليا يقربه أكثر من المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال (يتخلف حاليا عن تشلسي الرابع بفارق 4 نقاط).
يونايتد لمواصلة صحوته
وبعد فوزه السبت على مضيفه بيرنلي بهدفين نظيفين سجلهما في الثواني الأخيرة من الشوطين الأول والثاني عبر الفرنسي أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد تواليا، يأمل يونايتد تحقيق فوزه الأول في الدوري في معقل أرسنال منذ الثاني من ديسمبر 2017 حين تغلب عليه 3-1.وكان المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير سعيدا السبت بتمكن فريقه من المحافظة على نظافة شباكه للمرة الأولى في الدوري منذ تغلبه على ليستر سيتي 1-صفر في 14 سبتمبر، قائلا "بالتأكيد كنا بحاجة لهذا الأمر. لم ننجح في ذلك منذ سبتمبر في الدوري وكان مهما لدافيد (الحارس الإسباني دي خيا)، وهاري (ماغواير)، وفيك (السويدي فيكتور لينديلوف)".وتطرق سولسكاير إلى مواجهة اليوم ضد أرسنال، معتبرا أن الفريق اللندني مختلف عن بيرنلي لأن "مواجهة أرسنال في ملعبه يشكل تحديا مغايرا تماما. تعاملنا مع ما رماه بيرنلي باتجاهنا، لكن أرسنال سيواجهنا بأشياء أخرى... سنكون مستعدين لذلك".غوارديولا يواجه أنشيلوتي
وبعد أن حقق الأحد فوزه المئة في 134 مباراة خاضها في الدوري الممتاز، وتفوقه على البرتغالي جوزيه مورينيو الذي وصل الى فوزه المئة بعد 142 مباراة، يتواجه المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مع نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي حين يلعب فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب الحالي مع ضيفه إيفرتون اليوم أيضاً.وفي ظل فقدانه الأمل بأن يلحق بليفربول، بحسب ما أقر غوارديولا نفسه بعد الفوز على شيفيلد (2-صفر) حين قال "رددت في أكثر من مؤتمر صحافي. من غير الواقعي التفكير بهذا الأمر"، يأمل سيتي أقله أن ينتزع الوصافة من ليستر سيتي الذي يتقدم الآن على الـ"سيتيزينس" بفارق نقطة فقط.وهذا ما شدد عليه المدرب الإسباني بالقول "فريق بأرقام مماثلة لليفربول، لماذا تتكبد مشقة التفكير في الأمر حين تكون بعيدا عنه بهذا العدد من النقاط. كل ما عليك فعله (الآن) هو اللعب بشكل جيد، وأن تكون قريبا قدر الإمكان من الصدارة. أن تتحضر لمسابقات الكؤوس والاستعداد للموسم المقبل".ولكي يحقق هدفه بالبقاء قريبا قدر الإمكان من ليفربول يتوجب على سيتي أن يتخطى عقبة إيفرتون.لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل الدفع المعنوي الكبير الذي أعطاه قدوم أنشيلوتي إلى إيفرتون، إذ فاز القطب الأزرق لمدينة ليفربول بمباراتيه حتى الآن بقيادة الإيطالي وأصبح عاشرا بفارق 5 نقاط عن مورينيو وفريقه توتنهام السادس الذي يحل اليوم ضيفا على ساوثمبتون.ويسعى ليستر سيتي إلى التمسك بالوصافة حين يحل ضيفا على نيوكاسل، فيما يلعب تشلسي في ضيافة برايتون.وفي المباريات الأخرى المقررة جميعها اليوم باستثناء لقاء ليفربول وشيفيلد الذي يقام غدا، يلعب بيرنلي مع أستون فيلا، واتفورد مع ولفرهامبتون، وست هام بقيادة مدربه الجديد القديم الاسكتلندي ديفيد مويز مع بورنموث، ونوريتش سيتي مع كريستال بالاس.