قرّرت السلطات في السودان إرسال قوات إلى ولاية غرب دارفور وتعليق مفاوضات السلام مع الجماعات المسلحة بعدما تأجج الموقف على نحو وصف بالخطير، وانتشار أعمال عنف حول عاصمة الولاية، الجنينة، وتمدّد الهجمات إلى اثنين من المعسكرات المحيطة بالجنينة.

ولم ترد تفاصيل عن حجم القوات أو الاشتباكات حول الجنينة، لكن وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر مانيس، أكد بعدما عقدت الحكومة اجتماعاً طارئاً ليل الاثنين ـــ الثلاثاء لبحث تطورات الأوضاع في غرب دارفور، أن الاجتماع اتخذ حزمة من القرارات بينها «إرسال قوات كافية فوراً من كل مكونات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للسيطرة على الأوضاع».

Ad

بدوره، قال وزير الإعلام السوداني فيصل صالح، إن رئيس المجلس الانتقالي الحاكم في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك سيزوران المدينة، مضيفاً أن السلطات سترسل طائرات لنقل الجرحى إلى العاصمة الخرطوم. وقتل 8 أشخاص وأصيب 8 آخرين من جراء اشتباكات مسلحة وقعت بين قبيلتي «المساليت» و»العرب»، على خلفية مقتل أحد شباب القبائل العربية قرب معسكر «كريندينق» للنازحين.

وأضاف الساكن أن الجماعات العربية ردت على مقتل الجندي من خلال مداهمة مخيمات للنازحين داخليا قرب الجنينة، مما أسفر عن مقتل أشخاص وماشية في الجنينة والمخيمات، في وقت أكد ساكن آخر حدوث هجمات انتقامية، قبل أن تعلن حكومة الولاية حظر التجول في عموم غرب دارفور.

في المقابل، أعلن «مسار دارفور»، الذي يضم حركات «جيش تحرير السودان»، و«العدل والمساواة»، و«تحرير السودان المجلس الانتقالي» و«تجمع قوى تحرير السودان»، تعليق التفاوض بسبب أحداث الجنينة، محمّلاً «حكومة السودان الانتقالية المسؤولية الكاملة لهذه الأحداث».