ودّع العالم عاما حافلا بالاضطرابات، أبرزها في العالم العربي، من الجزائر إلى العراق، مرورا بليبيا والسودان، فضلا عن فرنسا وبوليفيا، احتفل أمس، ببداية عام جديد وعقد الجديد بالألعاب النارية.

وكانت جزيرتا ساموا وكيريباتي، الاستوائيتان الواقعتان في المحيط الهادئ، أول المحتفلين بوصول عام 2020، بعد أن حوّلت منطقتها الزمنية من الجانب الشرقي من خط التاريخ الدولي إلى الجانب الغربي قبل 8 أعوام.

Ad

وكان قرار التحول قد تقدم بالوقت في ساموا وكيريباتي إلى الأمام 24 ساعة، حيث تم محو 30 ديسمبر 2011 من التقويم في ساموا، والقفز مباشرة إلى 31 ديسمبر.

وتم إطلاق الألعاب النارية لمناسبة استقبال العام الجديد الذي بدأ معه عقد جديد فوق عاصمة ساموا، أبيا، من أجل السكان المحليين والسائحين الذين قرروا أن يكونوا متقدمين على أي شخص آخر في الكوكب يستقبل العام الجديد.

وتبع ساموا وكيريباتي في استقبال عام 2020 مدينة أوكلاند بنيوزيلندا ومدينة سيدني بأستراليا، حيث احتشد نحو مليون شخص في الجزء الأمامي من الميناء لمشاهدة عرض الألعاب النارية، وهو أحد أكبر الاحتفالات بالعام الجديد في العالم.

ورغم النداءات لإلغاء العرض بسبب خطر حرائق الغابات، منحت سلطات الإطفاء أمس الأول الضوء الأخضر لإقامة الاحتفالات.

وخيمت أحداث حرائق الغابات الكارثية التي ضربت الساحل الشرقي لأستراليا على احتفالات العام الجديد في سيدني.

ونام العشرات ليلا عند البوابات المؤدية إلى المناطق الحرة المحيطة بالميناء، ووصل المئات قبل الفجر أمس، ليختاروا أفضل المواقع من أجل الاستمتاع بمشاهدة سماء سيدني المضاءة بـ100 ألف من الالعاب النارية.

من جانبها، قالت عمدة سيدني، كلوفر مور، إن ليلة رأس السنة في سيدني رمز للأمل والسعادة بالنسبة للأستراليين ولأولئك الذين يشاهدونها في أنحاء العالم.

وفي أوروبا، استقبلت ألمانيا العام الجديد عند بوابة براندنبورغ في برلين، وسط تنظيمات جديدة منعت المحتفلين من إطلاق الألعاب النارية والصواريخ في الموقع الشهير والمنطقة المحيطة به.

ولم يفسد إضراب للنقل في باريس الاحتفالات بالعام الجديد، والتي كانت تجذب ملايين المحتفلين، وأعلنت الشرطة أنها حظرت تظاهرات "السترات الصفراء" في جادة الشانزليزيه وسط العاصمة.

وأمس الأول، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إنه تم تعبئة نحو 100 ألف من عناصر الشرطة والدرك في مختلف أنحاء البلاد عشية العام الجديد.

واستقبلت بريطانيا العام الجديد بعرض ضخم للألعاب النارية عند "عجلة لندن آي" على ضفة نهر التايمز، وهي عجلة سياحية ضخمة تم إنشاؤها في لندن قبل مطلع القرن الحادي والعشرين وتعد من معالمها الشهيرة.

ودقت أجراس ساعة "بيغ بن" الشهيرة مجددا مع بداية العام الجديد، رغم خضوعها لعمليات تجديد شاملة.

وفي نيويورك، تدفقت حشود كبيرة إلى ساحة التايمز لحضور احتفالات العام الجديد التي بلغت ذروتها بسقوط كرة بلورية إيذانا بانتهاء عام 2019.

وفي اليابان، دُقّت أجراس المعابد البوذية لإنهاء العام المنصرم والترحيب بالعام الجديد.

وفي العاصمة التايوانية تايبيه، احتشد مئات الآلاف في منطقة وسط المدينة لمشاهدة عرض ألعاب نارية عند "مبنى تايبيه 101" الذي يبلغ ارتفاعه 509 أمتار، وهو أحد أعلى المباني في العالم.

في المقابل، ودعت الفلبين عام 2019 بإعصار "فانفوني" المدمر الذي ضرب وسط البلاد يوم عيد الميلاد، وقتل 50 وشرد 80 ألفا، حسبما ذكرت السلطات، أمس.

كما حضت السلطات الفلبينية المواطنين أمس على تجنب استخدام الالعاب النارية في احتفالات رأس السنة، لتجنب وقوع الحوادث.

وتسببت حوادث الألعاب النارية في إصابة 62 شخصا، خلال الايام الـ11 الماضية.