رغم الإجراءات الصارمة المفروضة عليه في الإقامة الجبرية، وقبل أيام من انطلاق المرحلة الجديدة من الإجراءات القانونية لمحاكمته، تمكّن الرئيس السابق لتحالف «رينوـــ نيسان»، اللبناني كارلوس غصن من الهرب من اليابان.وشبّهت وسائل الإعلام العالمية هرب غصن باللغز الكبير، لا لناحية الإجراءات الصارمة المتخذة في حراسته، بل بسبب عدم حيازته جواز سفره الخاص، الموجود مع المحامين، الذين استغربوا بدورهم الأمر، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على التواصل معه.
ووفق المعلومات المتداولة، دخل غصن إلى لبنان بعد عملية نفذتها مجموعة شبه عسكرية، تزامناً مع وجود زوجته في الولايات المتحدة، ودخلت المجموعة إلى منزله في طوكيو تحت غطاء فرقة موسيقية لعشاء ميلادي، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة، ولم تعلم حينها السلطات اليابانية أن غصن اختبأ في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثمّ غادر البلاد عبر مطار محلّي.وبعد وصوله إلى لبنان، استقر غصن في منزل أهل زوجته كارول، والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما حظي بحماية أمنية لافتة من الدولة اللبنانية.وفي بيان أمس، قال غصن: «أنا الآن في لبنان. لم أعُد رهينة نظام قضائي ياباني متحيّز، لقد حرّرت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيراً التواصل بحرية مع وسائل الإعلام، وهو ما سأقوم به بدءاً من الأسبوع المقبل».وأكدت المديرية العامة للأمن العام، في بيان أمس، أن «غصن دخل إلى لبنان بصورة شرعية، ولا توجد أي تدابير تستدعي أخذ إجراءات بحقه أو تعرّضه للملاحقة القانونية»، في وقت ذكر وزير الدولة اللبناني لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، أن غصن دخل لبنان بصورة شرعية.
أخبار الأولى
غصن يفرُّ من اليابان بصندوق ويدخل لبنان بطريقة شرعية
01-01-2020