البابا يضرب امرأة ليتخلّص من قبضتها

شوهد مئات آلاف المرات مقطع مصور، يظهر البابا فرنسيس مغتاظا من امرأة آسيوية أمسكت بذراعه بشدة ودفعته باتجاهها، فكاد يسقط على الأرض، خلال جولة له على مصلين في ساحة القديس بطرس في الليلة الأخير من 2019.

وفي حين راحت المرأة تتفوه بكلام غير مسموع، بدت علامات الانزعاج والألم على البابا، الذي تمكن من الإفلات من قبضتها بضربها على ذراعها.

وواصل البابا (83 عاما)، والذي يعاني صعوبات في المشي، جولته، لكنه حافظ على مسافة معينة مع الحشود المتحمسة، وقد زال التوتر عن معالم وجهه بعدما التقى أطفالاً.

وفي أول رسالة له بالعام الجديد، اعتذر البابا عن عصبيته حيال السيدة التي امسكت بيده بقوة وندد بالإساءة للنساء في المجتمع الحديث، داعيا إلى وضع حد لاستغلال أجسادهن، ودافع أيضا عن حق النساء في الهجرة سعيا لحياة أفضل لأطفالهن، ودان الذين يفكرون فقط في النمو الاقتصادي بدلا من رفاه الآخرين.

وقال البابا: "كل العنف ضد النساء انتهاك لحرمات الرب"، وتساءل عن عدد المرات التي يتم فيها التضحية بجسد المرأة في إطار الدعاية وتحقيق الربح والمواد الإباحية، مضيفا أن جسد المرأة "يجب أن يتحرر من النزعة الاستهلاكية، وأن يُحترم".

واستغل البابا العظة أيضا للتحدث عن الهجرة، قائلا إن النساء اللاتي ينتقلن إلى الخارج لإعالة أطفالهن ينبغي تكريمهن وليس احتقارهن.

وتابع: "اليوم، حتى الأمومة تمتهن، لأن النمو الوحيد الذي يثير اهتمامنا هو النمو الاقتصادي. هناك أمهات يخاطرن بقطع رحلات محفوفة بالمخاطر، في محاولة يائسة لمنح فلذة أكبادهن مستقبلا أفضل، ويُعتبرن عمالة لا حاجة لها من أشخاص ببطون ممتلئة وقلوب خالية من الحب".