أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سيوحد بلاده المنقسمة في العام الجديد، عندما تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، قائلا للبريطانيين إنهم ينتظرون "سنة رائعة وعقداً من الزمن غير عادي".

وقال جونسون، الذي فاز بأغلبية برلمانية كبيرة في انتخابات جرت منذ أكثر بقليل من أسبوعين في رسالة بمناسبة العام الجديد، إن مهمته الأولى ضمان إنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد مرور أكثر من 3 سنوات على تصويت بريطانيا لمصلحة الانسحاب من التكتل، ثم تضميد الجراح التي فتحها الاستفتاء.

Ad

وأضاف جونسون: "بينما نقول وداعا لعام 2019، يمكننا أيضا أن نطوي صفحة الانقسام والضغائن وعدم اليقين التي سيطرت على الحياة العامة، وأعادتنا للوراء كثيرا، والآن لدينا برلمان جديد، انتخبه الشعب لتحقيق أولويات الشعب، سيحترم في النهاية الاستفتاء وينجز الخروج، لذا سننتهي من الخروج قبل نهاية هذا الشهر".

وحصل جونسون بالفعل على موافقة مبدئية على اتفاقه للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وستبدأ المراحل الأخيرة من عملية التصديق عليه، عندما يعود المشرعون من عطلة عيد الميلاد من أجل إتمام الخروج في 31 يناير.

وسيبدأ بعد ذلك محادثات بشأن صياغة علاقة تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، بعدما قال إن هذه المفاوضات لن تمتد إلى ما بعد نهاية 2020.

وفي باريس، وعد الرئيس ايمانويل ماكرون بالحفاظ على "علاقة قوية" بين بريطانيا وفرنسا بعد "بريكست"، وذلك في كلمته لمناسبة العام الجديد.

وقال إن "خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي اختبار. سأعمل على الحفاظ على علاقة قوية بين بلدينا".

وتبدأ في 31 يناير مرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية 2020، ويفترض أن تسمح للندن والمفوضية الأوروبية بالانفصال بهدوء. وخلال هذه الفترة سيواصل البريطانيون تطبيق القواعد الأوروبية والاستفادة منها من دون أن تكون المملكة المتحدة ممثلة في مؤسسات الاتحاد.