الكويت بلد التسامح، وبلد كفل حرية الأديان ونحن هنا نمارس شعائرنا دون أي خوف وبكل حريّة، هنا نمارس شعائرنا دون أي خوف وبكل حريّة ووسط رعاية حكومية وحماية أمنية، دون أن يعكر صفو الاحتفالات شيء، هذا ما أجمع عليه جميع من التقت بهم «الجريدة» خلال جولتها الخاصة برصد مظاهر الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة بالكنائس والمجمعات التجارية.

طوق أمني وحراسة مشددة وتنسيق بين القائمين على الكنيسة والأجهزة الأمنية، هذا هو حال الوضع الخارجي للكنائس، حيث فرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا لتأمين الاحتفالات، ووضعت أجهزة كشف المعادن لتفتيش الأشخاص الداخلين للكنيسة مع أجهزة تفتيش أخرى تولّى مسؤوليتها عدد من المتطوعين، في حين تولّى رجال المرور تنظيم حركة السّير أمام الكنائس، وخصصت مواقف محددة لمرتادي الكنيسة، ومنعت أي مركبة من الوقوف أمام أو بالقرب من الكنائس، وسهّلت الحركة المرورية من المواقف المخصصة للزوار وإليها.

Ad

خطة أمنية

وقال مصدر أمني لـ «الجريدة» إن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية طبقت ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة خطة أمنية متكاملة أحد أهم أجزائها تأمين مواقع الاحتفالات بالسنة الجديدة، وأبرزها الكنائس عن طريق توزيع قوة أمنية مناسبة من قطاعات الأمن العام والعمليات والمرور والأمن الجنائي وأمن الدولة.

وأضاف أن الحالة الأمنية سارت بشكل ممتاز، ولم تشهد أي حوادث تذكر عكّرت صفو الاحتفالات، مشيرا الى أن التنسيق بين القائمين على الكنائس والأجهزة الأمنية، وكذلك تعاون مرتادي الكنيسة سهّل عمل رجال الأمن، وسارت الأمور بشكل طبيعي.

مشاجرات شبابية

وذكر المصدر أن الوضع الأمني بشكل عام كان جيدا، ولم يتم تسجيل حوادث كبرى، باستثناء بعض المشاجرات بين عدد من الشباب في عدد من المواقع، وتم التعامل معها بشكل فوري وحازم، مشيرا الى أن الأجهزة في النقاط الأمنية المقامة بمواقع التخييم شمال وجنوب البلاد، تلقت عدة بلاغات إزعاج واستهتار، وتم التعامل معها أيضا بشكل سريع وفوري، وتمت إحالة الأشخاص المتسببين في الفوضى والإزعاج الى جهات الاختصاص.

لقطات

تنسيق أمني مسبق

قال ريدي كومالانا، وهو مقيم هندي متطوع للعمل التنظيمي بالكنيسة، إن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية عقدت معهم عدة اجتماعات منذ بداية شهر ديسمبر للتنسيق الأمني مع الكنيسة في أعياد الكريسماس واحتفالات السنة الجديدة، وتنظيم عملية الدخول للكنيسة بسلاسة، وكذلك وقوف المركبات بالمواقف الخارجية، لافتا الى أن تعاون مرتادي الكنيسة سهّل عمل رجال الأمن والمرور والمتطوعين.

أريحية في ممارسة الشعائر

ذكرت جولي أماندا (مقيمة فلبينية) أنها حصلت على إجازة من عملها في أحد مطاعم الوجبات السريعة من أجل الحضور إلى الكنيسة للصلاة، والاحتفال بالعام الجديد، وهي حريصة على هذه التقليد منذ قدومها للعمل بالكويت منذ 12 عاما، لافتة الى أن الكويت بلد جميل وشعبها متسامح.

وأضافت: ونحن نمارس شعائرنا بكل أريحية، كما كنّا نفعل في أوطاننا، الأمر الذي زادنا تعلّقا بالكويت وشعبها الطيب المتسامح.

الخطة الأمنية مستمرة حتى 7 يناير

أفاد مصدر أمني مطّلع بأن الخطة الأمنية الخاصة بتأمين أعياد الكريسماس واحتفالات رأس السنة الميلادية مستمرة حتى السابع من يناير، لتأمين احتفالات الأقباط بعيد الميلاد، مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية ستعمل على تأمين جميع مواقع الاحتفال.

الكويتيون يشاركون في الاحتفالات بالبر والمخيمات

شارك الكويتيون العالم، أمس الأول، احتفالاته بالعام الميلادي الجديد (2020)، حاملين معهم آمالهم الجديدة، ومعبرين عن فرحتهم، كل بطريقته الخاصة.

وفي ظل الأجواء الشتوية، فضل كثيرون الاحتفال بليلة رأس العام داخل البلاد مع الأهل والأصدقاء، والذهاب إلى البر لقضاء الليلة في المخيمات والشاليهات، باعتبارها فرصة ملائمة لاجتماع العائلة ولقاء الأصدقاء والاحتفال معهم بهذه المناسبة.