أكدت السُّلطات الأسترالية، أمس، وفاة شخص ثالث في حرائق الغابات المدمرة التي ضربت الساحل الجنوبي الشرقي هذا الأسبوع، وفقد رابع من المحتمل أنه لقي حتفه أيضاً، فيما سارعت القوات البحرية إلى تقديم الإمدادات والمساعدة في عمليات الإجلاء.

وتأكد حتى الآن مقتل 12 شخصاً في حوادث تتصل بالحرائق في أنحاء البلاد منذ اشتعالها قبل بضعة أشهر، بينهم ثلاثة متطوعين من رجال الإطفاء، بعد ثلاث سنوات من الجفاف.

Ad

وأتت أعمدة النيران، التي أججها ارتفاع درجات الحرارة، على بلدات بأكملها يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، مما دفع آلاف السكان إلى البحث عن ملاذ على الشواطئ. ووقف الكثيرون في المياه الضحلة، هرباً من ألسنة اللهب.

ودمرت الحرائق أكثر من عشرة ملايين فدان، وتندلع يومياً تقريباً حرائق جديدة، بسبب الطقس الحار والعاصف.

وأتاح الانخفاض النسبي في درجات الحرارة، أمس، للبلاد الفرصة لحصر الخسائر، رغم أنه لا يزال هناك أكثر من 100 حريق بولاية نيو ساوث ويلز وحدها، كما يواصل آلاف من رجال الإطفاء مكافحة الحرائق.

وتم العثور على جثة رجل في سيارة محترقة، أمس، على الساحل الجنوبي للولاية، بعدما بدأ عمال الطوارئ تمشيط المناطق الأشد تضرراً.

وقالت الشرطة إن عدد القتلى سيرتفع.

وذكر جاري ووربويز، نائب مفوض شرطة الولاية، للصحافيين في سيدني، أمس: "بكل أسى، نعلن اليوم أن الشرطة أكدت ثلاث وفيات أخرى، نتيجة الحرائق على الساحل الجنوبي".

وأفادت شرطة الولاية، بأن الشخص المفقود (72 عاماً) لم تستطع السُّلطات الوصول إليه.

وانتشرت الحرائق بعدة ولايات، وامتدت مئات الكيلومترات في بعض المناطق.