أفاد مصدر أمني فلسطيني رفيع «الجريدة» بأن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، كشفت «مخططاً لحركة حماس يهدف إلى تأجيج الوضع الداخلي في الضفة الغربية من خلال تنظيم تظاهرات عنيفة»، على طريقة الاحتجاجات التي شهدها أخيراً لبنان والعراق وإيران، وقبلها الجزائر والسودان.وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الفلسطينية اعتقلت أخيراً عدداً من الناشطين في مناطق الخليل وقلقيلية ونابلس ورام الله، كانوا يعدون لتظاهرات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية ضد السلطة ترفع شعار المطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المصدر، فقد أظهرت التحقيقات أن هؤلاء الناشطين تلقوا أموالاً وتعليمات من «حماس» من أجل تنظيم التظاهرات التي أُريد لها أن تكون عنيفة وواسعة واستفزازية، لإجبار الأجهزة الأمنية على استخدام القوة لتفريقها وتشويه صورة السلطة الفلسطينية وحركة فتح عشية الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة.ولفت إلى أن أجهزة الأمن حصلت على معلومات بأن المخطط كان ينص على استخدام منظمين ومحرضين وناشطين للاحتجاجات من خارج أطر «حماس» التنظيمية المختلفة، على أن تقوم الحركة بالإيحاء إلى مؤيديها في الضفة بالمشاركة في «الحراك» .وذكر أن المعلومات تتضمن كذلك أن المنظمين كانوا يعدون لتظاهرات أمام المجلس التشريعي ومكتب رئاسة الحكومة وفي الساحات والشوارع الرئيسة بمدن الضفة في فترة قريبة.وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية في الضفة أفضل كثيراً منها بقطاع غزة، مضيفاً أن «حماس» تريد صرف الأنظار عن فشلها في القطاع وعدم تلبيتها احتياجات السكان هناك خلال أكثر من عقد على حكمها.من جهته، نفى مسؤول كبير في «حماس»، لـ «الجريدة»، صحة تصريحات المصدر، معتبراً أنها مجرد افتراءات على الحركة.وشدد المصدر على أنه «لو أرادت الحركة التظاهر لنظمت تظاهرات بشكل علني، لكن يبدو أن السلطة وحركة فتح تشعران بقرب نهاية حكمهما، لأن الشارع الفلسطيني في الضفة سئم سلطة رام الله وتصرفات أجهزتها الأمنية».
أخبار الأولى
«حماس» خططت لاحتجاجات في «الضفة» على طريقة لبنان والعراق
02-01-2020