فواز الدويش: الدراسة الأكاديمية والموهبة جناحا الابتكار
أعرب عن سعادته بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية 2019
تحدث الخزاف فواز الدويش عن أعماله، وما تحتويه من تكنيك فني، إضافة إلى حديثه عن رحلته مع فن الخزف، ومشاركاته الفنية في الكويت وخارجها، إلى جانب تطرّقه لهموم الخزف في الكويت وتطلعاته وأمنياته التي يرغب في تحقيقها من أجل النهوض بهذا الفن المهم.
أعرب الفنان فواز الدويش عن سعادته بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية 2019، مثمنا دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم الفنانين.ثم تحدث الدويش عن مشواره في الخزف وقال: "رحلتي مع الخزف بدأت منذ الطفولة، حيث مادة الطين هي الفن المحبب لي من خلال مراحل الدراسة في جميع تنوعاتها.بعد ذلك كانت هواية الرسم هي البداية السائدة على مشاركاتي الفنية من خلال المعارض الفنية.
وفي عام 1995 أيام رابطة الحرف اليدوية التي كانت تابعة للنادي العلمي كانت هي إحياء المرة ثانية لانحيازي إلى فن الخزف وإحياء العشق الذي في داخلي لهذا الفن، وعشت مدة صراع بين اللوحة وكتلة الطين".وتابع: "وبعد ذلك اختياري لفن الخزف وانطلاقي فيه والانخراط في بحر هذا الفن الذي أعشقه، وله في أعماقي أسرار، ومن تلك الفترة انطلقت في هذا الفن إلى هذا اليوم من مشاركات خارجية ومحلية، والمعرض الشخصي الأول في سنة 2017 كانت رحلة التحديات ومصارعة المصاعب لهذا الفن".وتحدث الدويش عن أهم أساتذته في مجال الخزف فقال: "هم معلمو التربية الفنية في جميع المراحل، ثم بعد ذلك الدورة التي استفدت منها مع الأستاذ عبدالكريم الغضبان، وكانت هذه أول بداية لي في هذا الفن، وأيضا كل ما حصلت عليه من الخبرات الفنية مع أستاذي القدير عباس مالك، الذي أضاف لي الكثير من أسرار هذا الفن". ويوضح أن الدراسة تساعد في الابتكار إلى حد المعرفة في المواد المستخدم في هذا المجال، لكن يجب أن تتوافر في الإنسان الهواية والقدرة على الابتكار لكي يصقلها من خلال الدراسة الأكاديمية والموهبة، اللتان تكمل إحداهما الاخرى. وتابع الدويش أن أعماله الخزفية تتعلّق بعدة مضامين، ومنها ببيئة الحياة البحرية، والبرية، والأعمال التي تلامس قضايا الإنسان في حياته. وأضاف أن إحدى التجارب التي عمل بها وهي تجربة "الحريق البدائي"، الذي بدأ في العمل بها منذ عام 2006، فقد راودته فكرة في أن يجد أعمالا تختلف عن الأمور التقليدية في الخزف، مشيرا إلى أنه حلمه أن يواصل بتجارب الخزف، واللون، والحريق، وعزز ذلك سفراته الخارجية التي جعلت لديه نوعا من الاندفاع والشغف، حتى يصل إلى تجارب وصل إليها فنانون قبله، لكنه يريد أن يحقق تلك التجارب في وطنه الحبيب الكويت.وعن أهمية الخزف قال الدويش "إن فن الخزف في دولة الكويت يرجع وجوده الى عدة قرون، فهي صناعة ظهرت منذ القدم، ولها أصول، حيث نجد العديد من النماذج في جزيرة فيلكا منذ عهد الإسكندر لبنايات من الطين والتماثيل والأواني الخزفية التي عُثر عليها في مكتشفات الجزيرة".وتطرّق الدويش إلى أن بداية النحاتين الرواد بالكويت كانت مع فن الخزف، والعمل بجد ومثابرة على تطويره، وعمل دراسات في هذه النوع من الفن، وعلّق قائلا: "أتمنى أن تكمل الأجيال القادمة ما بدأناه نحن، مشيرا إلى أن بيت الخزف الكويتي كان هدفه منذ إنشائه استقطاب أكبر عدد من الفنانين التشكيليين لتبادل الخبرات مع الخزافين الشباب لتعليمهم هذا الفن الأصيل.وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه الخزاف قال: "المشاركات الخارجية، لأن فن الخزف له تغليف خاص، ومواده مكلفة وغير متوافرة دائما، ولا توجد معارض خاصة لهذا الفن بالكويت، لذلك، سنعمل في بيت الخزف جاهدين لحلّ هذه التحديات".وعن جديده يقول: "الجديد لديّ في هذا الفن هو التجارب المكثفة والبحث المستمر والتحضير لمعرض الشخصي الثاني، إضافة إلى إعطاء الدورات المتخصصة في هذا المجال في بيت الخزف والنهوض في هذا الفن إلى العالمية". وعن تطلعاته قال: "هي المشاركة العالمية ورفع اسم الكويت في المحافل الدولية وحصد الجوائز العالمية في مجال الخزف، ونهوض فن الخزف الكويتي من خلال بيت الخزف، وذلك من خلال تجهيز الورش المشتركة على المستوى الخليجي والعربي والعالمي في تبادل الأفكار والخبرات مع الخزافين الكويتيين".وأشاد الدويش بمستوى تطور الخزافين الكويتيين، قائلا: "هناك تطور في المستوى، وذلك من خلال استقطاب الخبرات من دول عربية وخليجية وعالمية في بيت الخزف، وتبادل الخبرات مع الخزافين، ومن خلال الورش والبرامج التي نقيمها في بيت الخزف وإطلاع الخزافين الكويتيين لغيرهم من الخزافين، وعلى المواقع العالمية في الـ "سوشيال ميديا"، والتي ساهمت في تثقيف وتنشيط الخزاف الكويتي.