السيسي يبحث تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب وسد النهضة

• تواضروس: تدخُّلنا بأزمة إثيوبيا ليس سياسياً
• مدبولي ينقل 50 ألف موظف للعاصمة في يونيو

نشر في 03-01-2020
آخر تحديث 03-01-2020 | 00:03
مصريون يشاهدون مسرحية دمى في حي الجمالية بالقاهرة أمس (أ ف ب)
مصريون يشاهدون مسرحية دمى في حي الجمالية بالقاهرة أمس (أ ف ب)
اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس حكومته مصطفى مدبولي ووزراء الدفاع محمد زكي والخارجية سامح شكري والري محمد عبدالعاطي، ورئيس المخابرات عباس كامل، أمس، لمناقشة عدد من الملفات الأكثر إلحاحا على الدولة المصرية في اللحظة الراهنة.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي أن الاجتماع تناول آخر المستجدات على صعيد التدابير والإجراءات الجاري اتخاذها لمكافحة الإرهاب وحماية الحدود، بالإضافة إلى عدد من الملفات الخارجية، التي تهدد أمن المنطقة، وسبل مواجهتها.

وأشار راضي إلى أن اللقاء بحث تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، في ظل الاستعدادات لجولة المفاوضات المقبلة بأديس أبابا يومي 9 و10 يناير، ثم جولة التقييم الختامي بواشنطن بحضور رئيس البنك الدولي يوم 13.

ووسط الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد، الثلاثاء المقبل، حسب تقويم الكنائس الشرقية، اعتبر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني تدخله في أزمة سد النهضة ليس سياسياً، وإنما في إطار علاقات تربط الكنيسة المصرية بنظيرتها الإثيوبية، التي ظلّت تابعة للمصرية حتى 1959، لافتا إلى أن زيارته إلى أديس أبابا في 2015، شهدت اجتماعات بينه وبين بعض المسؤولين والوزراء تطرّق خلالها للحديث عن السد، وأنهم أبلغوه أن الغرض منه هو الحصول على الطاقة لا الزراعة.

وفي حوار تلفزيوني، مساء أمس الأول، كشف تواضروس عن بعض تفاصيل لقاء بالقاهرة في 2015 جمعه والسيسي مع بطريرك إثيوبيا متياس الأول، وقال: "الرئيس قال بلطف لبطريرك إثيوبيا: يا تحلولنا مشكلة السد، يا هجيب الـ 100 مليون مصري وأجيلكم".

من ناحية أخرى، كشف تواضروس عن اتفاقه مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال زيارته للمقر البابوي للتهنئة بحلول الميلاد، على رفض وثيقة الأمم المتحدة عن المرأة، ورفض ما جاء في الوثيقة من وصف الزواج بـ "القيد على المرأة". وسبق لشيخ الأزهر أن وصف هذه الاتفاقية بـ "غيوم سوداء قادمة من الغرب"، محذراً المرأة الشرقية، سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو يهودية، من تلك المفاهيم التي تدمر الأسر والمجتمعات كمقدمة لهدم الأديان.

إلى ذلك، عقد مدبولي اجتماعا، أمس، مع مستشاره للإصلاح الإداري هاني محمود، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، صالح الشيخ، لمناقشة ملف الإصلاح الإداري. وأكد مدبولي أن الهدف من نقل هذا الملف إلى الإشراف المباشر لمجلس الوزراء هو الإسراع في خطوات تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وتمكين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة من أداء دوره.

بدوره، عرض الشيخ ما تم اتخاذه من خطوات في ملفي إعادة الهيكلة والانتقال للعاصمة الإدارية، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن إجراءات نقل الموظفين والحوافز التي سيتم منحها للموظفين المنقولين، بينما علمت "الجريدة" أنه سيتم نقل نحو 50 ألف موظف يشكلون أغلب العاملين في دواوين الوزارات إلى المقرات الجديدة في يونيو المقبل، وأنه يتم إعداد دورات تدريبية لهم حالياً على استخدام وسائل رقمية ودعم جهود الحكومة للتخلص من الأداء الورقي.

في سياق منفصل، بدأت سلطات الأمن في التحقق من صحة فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مساء أمس الأول، حول واقعة تحرش جماعي بفتاة أثناء احتفالات رأس السنة في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وأثار الفيديو الذي يظهر تحرشا لفظيا وجسديا بالفتاة موجة استياء واسعة في الشارع المصري.

back to top