أكد نواب ضرورة الوحدة الوطنية والالتفاف خلف القيادة السياسية وحماية البلاد من الاخطار الداخلية ازاء ما تشهده الاوضاع الاقليمية من تطورات واحداث خاصة فيما يجري في العراق عقب مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني.

وطالب النواب الحكومة بحماية الحدود الكويتية برا وجوا وبحرا، واخذ الحيطة والحذر، والاستعداد الجيد لما قد يحدث.

Ad

وشدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على أهمية التماسك الاجتماعي والالتفاف حول القيادة السياسية في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات، مضيفًا أن الكويتيين اجتازوا الأصعب بفضل التعاضد والتسامي على الخلافات.

وقال الغانم عبر حسابه الشخصي في «تويتر»: ما يحدث من تطورات متسارعة أمر ينذر بخطورة بالغة وهو ما يتطلب تماسكًا اجتماعيًّا قويًّا وحقيقيًّا، والتفافًا حول القيادة السياسية، ونضجًا وتعقلًا في التعاطي مع تلك التطورات، بعيدًا عن الانفعال والصخب والتصرف اللامسؤول على حساب مصلحة الكويت.

وأضاف الغانم» لقد مررنا ككويتيين بما هو أصعب ونجحنا دائمًا بفضل تعاضدنا والتسامي على خلافاتنا والتصرف ببعد نظر إزاء مستقبل بلدنا ومستقبل أبنائنا.

تدابير أمنية

من جهته، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس د. عبدالكريم الكندري الحكومة برفع مستوى اليقظة والحذر والاستعدادات، فما يدور حولنا يستدعي اتخاذ كافة التدابير الأمنية التي تضمن سلامة الدولة ومواطنيها.

ودعا الكندري الحكومة الى أن تكثف نشاطها الاعلامي لكي لا تدع مجالاً للاشاعات وتناقل الأخبار من مصادر غير موثوقة.

الوحدة الوطنية

وقال رئيس لجنة الداخلية والدفاع عسكر العنزي: نطالب الحكومة باليقظة والحذر واتخاذ جميع التدابير اللازمة ونبذ خطاب الكراهية والحرص على الوحدة الوطنية والالتفاف حول سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، صاحب النظرة الثاقبة والحنكة السياسية.

بينما قال النائب خالد العتيبي ان ‏تداعيات الأحداث الأخيرة تفرض على الجميع الانتباه، وعلى الحكومة بسط رقابتها الأمنية على المصالح الحيوية، وعلينا جميعاً نبذ أي خطاب طائفي من شأنه ضرب وحدتنا، مشددا عل ضرورة الاستعداد والحكمة والحذر فهي عناوين المرحلة القادمة، فهناك من يحاول نقل المعركة للداخل.

احتمالات الحرب

وتوقع ثامر السويط ان مقتل قاسم سليماني يفتح احتمالات الحرب بالمنطقة، أقلها مواجهات واستنزاف وحروب بالوكالة، وهو ما يجعلنا للمرة الألف ننادي بوحدة وطنية حقيقية ورص الصفوف، والتعامل ولو مرة واحدة مع المخاطر كما يجب.

وأشار السويط الى انه‏ لا مناص من طي صفحة الماضي، وتبني خطاب وطني رصين وجامع والعمل على أولويات حقيقية.

وطالب حمدان العازمي ببيان حكومي يطمئن المواطنين حول مدى جاهزية الاجهزة الامنية والمنظومة الدفاعية واستعداداتها لاي أخطار، مشيرا الى ان الأوضاع الإقليمية غير مطمئنة وتسير بوتيرة متسارعة تحتم على الحكومة الاستعداد التام وتأمين الحدود البرية والبحرية.‏

فيما قال فراج العربيد ان التوتر بالمنطقة بلغ مداه وعلى جميع شرائح المجتمع الكويتي عدم التشكيك في بعضها البعض، والالتفاف حول القيادة السياسية المتمثلة بسمو أمير البلاد، فهو من يملك بُعد النظر والقدرة على السير بالسفينة في ظل الأمواج العاتية وتحصين وحدتنا الوطنية والجبهة الداخلية.

وأكد نايف المرداس ان الدعوة للوحدة الوطنية في هذه الايام لمواجهة التحديات الطارئة في المنطقة تقتضي اغلاق ملفات الماضي ‏وفتح صفحات مشرقة للمستقبل، ‏ومن اهمها العفو الشامل ‏عن المخلصين والصادقين في قضية دخول المجلس والمغردين.

ودعا المرداس رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد والحكومة الى توضيح موقفها من الاحداث الساخنة التي تجري في المنطقة والتهديدات التي تنشر في الاعلام فالجميع يحتاج لتطمينات فعلية وملموسة.

الابتعاد عن الطائفية

‏وطالب فيصل الكندري الجميع الابتعاد عن الطائفية وممارسة حرياته دون اثارة النعرات او المساس بوحدتنا الوطنية والتمسك بثوابتنا وقيمنا والانتباه لخطورة تطورات المنطقة.

‏وقال محمد المطير: من يرى الاحداث التي تحوم حولنا وخاصة في العراق وايران ويعي مدى خطورتها علينا لابد ان يقتنع ان تعزيز اللحمة الداخلية ووحدة الصف ضرورة قصوى، لذلك علينا استعجال إقرار قانون العفو الشامل.

صراع قوى

اما محمد الدلال فقال: مازال إقليمنا يعج بالاضطراب وعدم الاستقرار بسبب صراع القوى والمصالح في دول وشعوب منطقتنا، ونحن بحاجة ان تتولى الأجهزة الرسمية في الدولة الاستعداد والجاهزية لكل الاحتمالات المتوقعة نتيجة للصراع الأميركي - الإيراني، ونكرر حاجتنا لإنشاء لجهاز متخصص لإدارة الأزمات والأخطار.

وتابع الدلال: نتوقع ان نرى تصعيدا امنيا او عسكريا من أطراف الصراع، وعلى مجلس الوزراء ومجلس الامة ان يقوما بمسؤولياتهما الدستورية لحفظ امن وسلامة الكويت واهلها والمقيمين فيها، وعلينا جميعًا ضبط النفس والمواقف والتصريحات.

ضربات متبادلة

واشار اسامة الشاهين الى ان ضربات أميركية إيرانية متبادلة على أراضي العراق وغيرها، تستوجب على الحكومة أقصى درجات الحيطة والانتباه الأمني والعسكري والدبلوماسي، بجانب اتخاذ التدابير الاقتصادية والتموينية وغيرها اللازمة.

وأيده ناصر الدوسري: في ضوء تداعيات التطورات الأخيرة في المنطقة، وما شهدته من أحداث مؤخرا يجب علينا جميعا تغليب المصلحة العامة وتوحيد الصف والوقوف خلف القيادة السياسية والالتزام بسياسة الكويت الخارجية بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع وعدم التدخل في شؤون أي دولة أخرى.

وأضاف الدوسري: إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة تتطلب منا جميعا أخذ الحيطة والحذر، وأن تقوم الحكومة بمسؤولياتها، لاسيما الرد على الشائعات التي تثار في مواقع التواصل الاجتماعي فورا.

من جهته، أكد النائب صالح عاشور أن المنطقة على صفيح ساخن للهيمنة عليها من الدول أصحاب المصالح واحتمال استخدام القوه المفرطة لفرض الإرادة والتحكم بها.

وقال إنه «فى ظل هذه الأجواء الساخنة علينا حكوماً وشعباً الالتفاف للداخل وتقوية اللحمة الوطنية واحترام جميع المكونات والآراء المتباينة فى أجواء الأخوة، وإلا فإن الجميع سيدفع الثمن».

عبدالصمد: حماقات قد تدخل المنطقة في صراعات

أكد النائب عدنان عبدالصمد أن استهداف الحشد الشعبي واغتيال من حمى المنطقة من تنظيم داعش وجنّد نفسه للدفاع عن القدس موجعاً الصهاينة إحدى حماقات الرئيس الأميركي التي قد تدخل المنطقة في صراعات لا نهاية لها وقد تعجل بإنهاء الاحتلال الأميركي للعراق كما صرحت أطراف في نفس الإدارة الأميركية.

العدساني: تمجيد المتورطين في زعزعة الأمن تمزيق للوحدة الوطنية

قال النائب رياض العدساني إن حماية الوحدة الوطنية تكون بالتصدي لكل من أراد شرا ببلدنا الغالي، وإنما تمزيقها يكون من خلال تمجيد متورطين في زعزعة الأمن الداخلي، مثل "المقبور" الذي شارك في عمليات إرهابية ضد الكويت، ومنها محاولة اغتيال المغفور له بإذن الله سمو أمير البلاد آنذاك الشيخ جابر الأحمد، واختطاف طائرة كاظمة وتفجير سفارات.