أفلام أجنبية بإيرادات وفيرة بالسينما المصرية لعام 2019
في مقدمتها «الجوكر» و«علاء الدين» مع ارتفاع سعر التذكرة وزيادة عدد دور العرض
يعد 2019 هو الأعلى في حصيلة الإيرادات بشباك تذاكر السينما المصرية في التاريخ بشقيه العربي والأجنبي، إذ حدثت طفرة كبيرة مع ارتفاع سعر التذكرة وزيادة عدد السينمات، ولكن الملاحظ في هذا العام أن أعمالاً أجنبية عديدة انتزعت حصة كبيرة من نظيرتها المصرية، نتيجة كثافة الإقبال عليها وقت عرضها.
تجسدت الحصيلة الكبرى للأفلام الاجنبية لإيرادات شبابيك التذاكر في مصر لعام 2019، لصالح فيلم، "الجوكر" الذي حقق نجاحا على مستوى العام كله، وهو ما حدث في مصر أيضا، فطرح الفيلم بداية أكتوبر الماضي في موسم ضعيف نسبيًا، على مستوى الإيرادات بعد أن هدأت إيرادات الفيل الازرق2، وولاد رزق وخيال مآتة، جعل الفيلم يحقق نجاحا كبيرا في بداية العرض، حيث حقق الفيلم العالمي في مصر خلال شهرين 40 مليون جنيه بالرغم من طرحه في 25 دارًا فقط. ومنذ أيام الفيلم الأولى، امتلأت قاعات السينما في مصر نظرا للإقبال العالمي، حيث جمع مليار جنيه، والفيلم تدور أحداثه عن الممثل الفاشل الذي يتحول إلى مجرم وقاتل مهووس، وهو من بطولة العالمي خواكين فينيكس، وروبرت دي نيرو وفرانسيس كونروي وشيا ونجهام، ومن إخراج تود فيليبس.
«علاء الدين»
وبطابع مصري، حقق فيلم "علاء الدين" أحد الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة في العالم كله نجاحا ملموسًا في مصر، وهذه المرة كان لها طعم آخر؛ حيث إن بطل العمل هنا هو المصري الأصل الكندي الجنسية، الفنان مينا مسعود الذي جاء إلى مصر وحضر مهرجان الجونة السينمائي وعبر عن اعتزازه بمصر وسعادته الغامرة لمعرفة أهل مصر به ونجاح الفيلم بين أهل بلده، بالإضافة إلى نجاحه العالمي أيضًا، حيث حقق الفيلم في مصر 37 مليون جنيه، وهو رقم مميز نسبيا، خاصة أنه طرح في الفترة التي كانت أفلام عيد الفطر تستعد للنزول بدور العرض. ودارت أحداث الفيلم عن القصة الكلاسيكية القديمة ذات الأصل العربي حول "علاء الدين" طفل الشوارع الذي يجوب طرقات مدينة عربية كبيرة مزدحمة مع صديقه المخلص القرد "آبو"، فيصادف الأميرة "ياسمين" ويقع في غرامها،وتبدأ المطاردات حتى يصل إلى النهاية السعيدة في نهاية الفيلم، والفيلم من بطولة ويل سميث وناعومي سكوت ومروان كنزاري ونسيم بيدراد ونعمان آكار ومن إخراج جاي ريتشي.المنتقمون موجودون
وأنعش فيلم "المنتقمون: نهاية اللعبة" شباك التذاكر المصري، وقت طرحه خلال أبريل الماضي وقبل حلول شهر رمضان الكريم، وحقق الفيلم خلال الأسابيع التي تواجد فيها في مصر، 30 مليون جينها بالرغم من قلة دور العرض المتواجد فيها، وكانت حفلات الفيلم دائما ممتلئة بالجمهور في فصل جديد من السلسلة الشهيرة، حيث إن هذه المرة انتقلت القصة إلى ما بعد تنفيذ "ثانوس" للخطة الشريرة بعد تمكنه من الاستيلاء على أحجار الأبدية الستة وقدرته على القضاء على نصف سكان كوكب الأرض، والفيلم من بطولة روبرت داوني جونيور وكريس إيفانز وسكارليت جوهانسون وبري لارسون وهو من إخراج أنتوني روسو.السريع والغاضب
من جهته، نال فيلم "السريع والغاضب" حظا كبيرا من النجاح، حيث حقق في شباك تذاكر مصر 24 مليونا، حين عرض أول يونيو الماضي في عدد متوسط من دور العرض، ويعد الفيلم من اقل الأفلام التي تحققت إيرادات في مصر من السلسلة نفسها، حيث إن هذا الجزء منفصل تماما عن السلسلة الشهيرة، ودارت فيه الأحداث حين قرر عميل الأمن الدبلوماسي الأمريكي "لوك هوبس" التحالف بشكل غير متوقع مع الشرير "ديكارد شاو" لكي يواجها معًا شريراً محسَّناً جينيًا، والفيلم من بطولة دواين جونسون وجيسون ستاثام وإدريس إلبا، وإيدي ماريسون وتيريزا ماهوني ومن إخراج، ديفيد ليتش.الأفلام الناجحة
وقبل عيد الأضحى الماضي عرض أحد الأفلام الناجحة عالميا ونجح إلى حد كبير في مصر أيضا وهو فيلم "الأسد الملك" حيث حقق 21 مليون جنيه خلال أسابيع قليلة قبل اصطدامه بأفلام عيد الأضحى المصرية، والفيلم دارت قصته حول خوض الشبل "سيمبا" رحلة طويلة مع العالم والذات بعد موت والده "موفاسا" عن طريق الغدر على يد "سكار" شقيقه، الذي طمع في السلطة في سبيل بسط نفوذه على صخرة العزة، والفيلم من بطولة دونالد جلوفر وسيث روجان وجيمس إيرل جونز وبيلي إيشنر وجون أوليفر ومن إخراج جان فافريو.بينما نالت عدة أفلام نصيباً متوسطاً من الإيرادات سبقت نظيرتها المصرية، بالرغم من تواجدها لأسابيع قليلة مثل فيلم "الرجل العنكبوت" بجزئه الأخير الذي حقق 13 مليونا وفيلم "أنابيل تأتي للمنزل" الذي حقق 12 مليوناً خلال أيام قليلة، وكذلك "كابتن مارفل" الذي حقق خلال أيام قليلة أيضا 12 مليوناً، ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تحقق أفلام مصرية لبعض النجوم هذه الحدود الدنيا من الإيرادات، مثل فيلم الكنز الذي لم يتجاوز 10 ملايين جنيه.