في البداية، أكد المضف أن "مشروع مبنى المقر الرئيس الجديد للبنك في جنوب السرة تم البدء به في 20 مارس 2016، وكنا نتطلع إلى افتتاحه بعد ثلاث سنوات من انطلاق العمل فيه، لكن طرأ عليه حادث الحريق الذي سبب بعض التأخير وبعض التغييرات في التصميمات".

وزف المضف البشرى للمواطنين بقوله إن "الافتتاح المتوقع للمبنى سيكون في ديسمبر المقبل، لاسيما أن نسبة الإنجاز في المبنى بلغت 70 في المئة"، مؤكداً أن العمل في المشروع الآن بمراحله النهائية فيما يتعلق بالديكورات والقواطع الخاصة بتصميم الإدارات والمكاتب، وأن الأعمال في مواقف السيارات على وشك الانتهاء.

Ad

ولفت إلى أن تصميم المبنى من التصاميم المتميزة في الكويت، وهو مبنى صديق للبيئة ويواكب العصر الحديث، ويعتبر من المباني الذكية، مؤكداً تجاوز كل العوائق التي اعترضت المشروع بجهود وسواعد المهندسين الشباب من أبناء الكويت.

وذكر أن نسبة الإنجاز التي وصل إليها المشروع هي نتاج جهود مبذولة من المهندسين المشرفين على المشروع، وهم المهندسان سامي الفودري وفهد المزيد، والمهندسة إسراء القناعي.

وأكد أن مناقصة مشروع مبنى البنك في جنوب السرة أعدت ليكون المشروع متكاملا من بداية تدشينه حتى تأثيثه وتجهيزه بالآليات التي يحتاج إليها، فهو مبنى مجهز بالأثاث والآليات والتكنولوجيا التي يحتاج إليها البنك حتى مواقف السيارات.

وأوضح المضف أنه يطمح إلى أن يصل العمل في البنك إلى مرحلة تمكين المواطن من الحصول على الموافقة على قرضه من خلال التطبيق الهاتفي الخاص بالبنك، ويودع مبلغ القرض في حساب المواطن مباشرة من خلال رقم حساب المواطن IBAN دون الحاجة إلى تكبد المواطن عناء زيارة أي من فروع البنك.

وأعرب عن شكره المهندسين الفودري والمزيد على إشرافهما على المبنى منذ بدايته، مؤكدا أن لهما دورا كبيرا وحيويا وفعالا في التنسيق مع المكتب الاستشاري ومدير المشروع والشركة المنفذة.

وأثنى على جميع القائمين على تنفيذ مبنى البنك الرئيس، بدءاً من الشركة التي صممت المشروع، والشركات المنفذة والمديرة له، ومهندسي البنك المشرفين عليه، والعاملين الذين يبذلون جهدا جبارا على مدار الساعة في سبيل إتمام المشروع وفقا للجدول الزمني المحدد.

المبنى في عيون مهندسيه

قال مدير المشروع الإنشائي المهندس سامي الفودري إن فريق العمل استطاع تجاوز وحل جزء كبير من المعوقات والعراقيل التي اعترضت المشروع، ولم يعد متبقيا على إتمام المبنى سوى أقل من عام من الآن وبعده ستتم عملية الانتقال التدريجي للإدارات من خلال خطة انتقال مدروسة.

وأكد الفودري أن المشروع متكامل، إذ يضم مسرحاً ومواقف للسيارات لخدمة الموظفين والمراجعين، لافتاً إلى أن المبنى الجديد للبنك يضم ملجأ للطوارئ يستوعب 300 شخص، وهو مقسم في السرداب لاستيعاب نحو 150 امرأة، وبه قسم آخر لاستيعاب نحو 150 رجلا، وهو حاليا في مراحله النهائية.

وعن المصاعد الموجودة في المشروع، ذكر أنه تم الانتهاء من المصاعد الخاصة بمواقف السيارات، ومازال العمل جارياً في بقية مصاعد المبنى الرئيسي، لافتاً إلى أن الأجزاء الإنشائية المتبقية من المبنى هي منطقة zone b التي تتضمن الأدوار 9 و10 و11.

وعن تصميم المبنى الجديد للبنك واستعداداته للتعامل مع التغيرات والكوارث الطبيعية، أكد المهندس فهد المزيد أن المبنى مصمم ليكون مبنى ذكياً، بحيث يراعي التغيرات الجيولوجية في المنطقة، مثل الزلازل، وبالتالي يعمل على حماية نفسه بنفسه في هذا الشأن.

مواكبة التكنولوجيا

وأضاف المزيد أن تصميم مشروع بنك الائتمان يتماشى مع الهيكل التنظيمي للبنك، وعلى أساسه تم تصميمه بطريقة معينة، بحيث يتم توفير كل احتياجات القطاعات والإدارات والأقسام من مكاتب وغرفة اجتماعات وأدوات تكنولوجية سواء كانت رقمية أو تخزينية أو معلوماتية، وفي نفس الوقت دراسة بداية دخول الموظف للمبنى وصولاً إلى مكتبه، وروعي كل ذلك من الناحية التصميمية والجمالية والتنظيمية للمشروع.

وذكر أن المشروع استفاد من حادث الحريق، الذي تعرّض له في مواكبة التكنولوجيا الحديثة ومحاولة تطوير المشروع قدر الإمكان، ليكون من المشاريع المميزة والحديثة في الكويت التي تسهّل للمراجعين متطلباتهم وللموظفين أداء أعمالهم.

وأكد أن المبنى سيكون مميزاً كذلك من الناحية التصميمية والجمالية، ومن حيث استخدام المياه وتوفير المنطقة الخضراء، إضافة إلى مواقف السيارات المصممة بشكل فريد من نوعه بالكويت، إذ تم توفيرها للمراجعين ولذوي الإعاقة أيضاً الذين تمت مراعاة دخولهم للمبنى وخروجهم منه في تصميم المشروع.

الاستعداد للأمطار

خلال الجولة، أكد المهندس الفودري أن مشروع مبنى البنك روعي فيه وضع عوازل ومضخات لسحب مياه الأمطار وهو قيد الإنشاء، موضحاً أن مبنيي السيارات والمبنى الرئيسي لم يتأثرا بالأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد منتصف ديسمبر الماضي، ولا يوجد أي خرير في المبنى، مضيفاً أن ذلك نتيجة للاستعدادات المجهزة من مقاول المشروع.

الجريدة• في قلب الحدث

أعرب المضف عن شكره لـ «الجريدة» على حرصها على مواكبة أعمال البنك ونقلها كل التفاصيل لحظة بلحظة إلى المواطنين، مؤكدا أن ذلك يشير بلا شك إلى مهنيتها العالية وأنها دائما في قلب الحدث.

المبنى في أرقام

يتسع مبنى «الائتمان» الجديد لنحو 1200 موظف، ويضم 10 أدوار لمواقف السيارات تتسع لـ 1800 سيارة، ويضم 8 مصاعد كهربائية.

ويضم المبنى مسرحاً صمم بمساحات شاسعة تتسع لـ 350 مقعداً من الداخل، كما يضم ملجأ للطوارئ تحت تصنيف C4 مجهزاً بعيادات طبية وبمواصفات أمنية عالية المستوى، منها أبواب مقاومة للانفجار والقنابل و»الكيماوي» بطاقة استيعابية إجمالية 300 شخص، وهو مقسم على جهتين؛ للرجال والنساء، كل جهة تضم 150 شخصا، لا سيما أن تكييف الملجأ مزود بأنابيب تمنع التسريبات الكيماوية.

مراحل الإنجاز

أعلن المهندس الفودري الانتهاء من الديكورات الخاصة بالمبنى مثل الأسقف والأرضيات والرخام والحمامات وجزء كبير من أجهزة التكييف، موضحاً أن الجزء الذي شمله الحريق شهد تجاوز جميع العوائق والعراقيل الناتجة عن الحريق.

وعن كيفية معالجة تداعيات الحريق الذي تعرض له المبنى، وخاصة الدور الأول منه، الذي كان أكثر تضرراً، كشف مسؤولو المشروع أن المقاول قضى على آثار الحريق ليحول نتائجه إلى تحفة تصميمية جميلة، من خلال معالجة جميع المشاكل الفنية بواسطة دعامات وجسور من مادة «الكاربون فايبر»، نظراً لقلة سماكتها، وكفاءتها العالية في حماية الأساسات وفق معايير عالمية ومعتمدة.

مبنى العقيلة... في الطريق

أكد المضف على هامش الجولة أن مشروع مبنى العقيلة تم العمل عليه منذ فترة طويلة وتبلغ مساحته ألفي متر مربع، وهو من أهم المشاريع المستقبلية للبنك بعد المبنى الرئيسي، وهو عبارة عن خمسة أدوار وموقف للسيارات.

وذكر المضف أن المبنى خصص له موقع استراتيجي ليخدم منطقة جنوب الكويت، لافتا إلى «أنه تم الحصول على الموافقات النهائية في تخصيص الأرض، وانتهينا من تصميم المشروع، ونتمنى أن يتم وضع حجر الأساس وتدشين هذا الفرع الذي يعتبر من أكبر فروع البنك في تاريخه».

وتوقع أن يتم تدشين العمل في المشروع بعد 6 أشهر من الآن، لا سيما أنه تم الحصول على الموافقات الخاصة بترسيته وتتبقى بعض الخطوات الأخيرة فقط.

وعلى هامش الجولة الميدانية، قالت م. فاطمة الحصان إن البنك يعمل في الوقت الراهن على الاستعداد لبدء الأعمال التنفيذية في فرعه بالعقيلة، مفيدة بأنه الانتهاء من مرحلة التصميم حاليا مع مكتب الاستشارات الهندسية.

وذكرت الحصان أن «مساحة الفرع ستكون 2000 متر، وهو يعتبر مبنى ذكياً، وننتظر باقي موافقات الجهات الحكومية حتى نبدأ مرحلة التنفيذ».

وبيّنت أن سبب التأخر في تنفيذ هذا المشروع إعادة الدراسات المرورية لمنطقة العقيلة واستحداث شوارع جديدة حسب إفادة بلدية الكويت، مؤكدة أن الفرع سيكون مبنى مشابهاً للمبنى الرئيس للبنك في جنوب السرة. وأوضحت أن مبنى العقيلة سيكون مبنى ذكياً وصديقا للبيئة، ومكوناً من ثلاثة أدوار ومواقف سيارات و3 سراديب.