يتوقع حضور المنتج السينمائي الأميركي هارفي واينستين في افتتاح محاكمته، التي تنطلق غداً في نيويورك، وسط تغطية إعلامية كبيرة، على خلفية اتهامه بارتكاب اعتداءات، بعد أكثر من عامين على انكشاف فضائحه، التي أطلقت حركة "مي تو"، وأسقطت رؤوسا كبيرة.

غير أن المحاكمة لا تعني مباشرة سوى اثنتين منهن، في مؤشر إلى صعوبة بناء ملف جنائي من دون أدلة حسية وفي غياب الشهود، بشأن انتهاكات يعود كثير منها إلى سنوات طويلة خلت.

Ad

وتؤكد مساعدة الإنتاج السابق ميمي هالي، أن واينستين اعتدى عليها جنسيا في شقته بنيويورك في يوليو 2006.

وسبق أن أدخلت تعديلات على القرار الاتهامي في أغسطس الماضي، ليشمل الممثلة أنابيلا سكيورا، التي تؤكد أنها تعرضت للاعتداء من جانب واينستين سنة 1993.

ومن شأن أي إدانة للرئيس السابق لاستديوهات "ميراماكس" أن تشكل نصرا كبيرا للحركة المناوئة للتحرش والتمييز في هوليوود وخارجها.

فبعد أكثر من عامين على انطلاق "مي تو"، أفلت السواد الأعظم من الرجال المتهمين بارتكاب انتهاكات في إطار هذه الحركة من الملاحقات القضائية، رغم أن سمعة كثير منهم تلقت ضربة قاصمة.

وفي سبتمبر 2018، حُكم على الممثل الأميركي بيل كوسبي بالسجن لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات، إلا أن الملاحقات انطلقت نهاية 2015 قبل عامين من انكشاف فضائح واينستين.

ورغم أن هارفي بات شخصا مكروها من الرأي العام منذ عامين، غير أن إصدار حكم إدانة في حق أقوى المنتجين المستقلين في العالم سابقا ليس بالأمر المضمون.

وقبل افتتاح المحاكمة، التي من المتوقع أن تستمر ستة أسابيع، حاول محامو المنتج الستيني نسف شهادات ضحيتين مفترضتين.