الكويت ودول الخليج تدعو إلى تجنب التصعيد
أوروبا مع التهدئة وبكين تحثّ واشنطن على عدم الإفراط باستخدام القوة
حذّرت الكويت من «تداعيات تطورات الأحداث المؤسفة في العراق»، ودعت مع دول الخليج والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس، بعد مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أميركية في بغداد، فجر أمس الأول. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان، أمس الأول، إن «الكويت تابعت بقلق بالغ تطورات الأحداث المؤسفة في العراق الشقيق، واستمرار مظاهر التصعيد في المنطقة، والتي سبق أن حذرت الكويت من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار فيها».ودعا المصدر إلى «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة إزاء هذه التطورات، وصولا إلى معالجة سياسية تجنب المنطقة المزيد من التصعيد والمخاطر».وفي الرياض، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، أنه «مع معرفة ما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل الميليشيات الإرهابية تتطلب إيقافها، فإن المملكة، في ضوء التطورات المتسارعة، تدعو إلى أهمية ضبط النفس، لدرء كل ما قد يؤدي إلى تزايد الأوضاع بما لا تحمد عقباه».
وفي أبوظبي، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: «في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة لابد من تغليب الحكمة والاتزان، وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد، والتعامل العقلاني يتطلب مقاربة هادئة وخالية من الانفعال».وفي الدوحة، حذّرت الخارجية القطرية من «توالي مظاهر التصعيد في العراق، الأمر الذي يمكن أن يؤدّي إلى نتائج لا تُحمد عقباها». وطالبت «جميع الأطراف بضبط النفس، وتجنيب العراق وشعبه وشعوب المنطقة عموماً الدخول في حلقة العنف المفرغة، ومغبّات التصعيد المسلّح المباشر وغير المباشر». وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي لافروف أنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، واتفق الجانبان على أن «الأفعال الأميركية انتهكت الأعراف الدولية». من ناحيته، ذكر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أمس، أن مقتل سليماني، هو «عملية تقويض نظام القانون الدولي الحالي الذي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية».وفي بكين، قال وزير خارجية الصين وانغ يي، «على واشنطن عدم الإفراط في استخدام القوة» بعد مقتل سليماني واللجوء إلى الحوار.وذكر وانغ يي لنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي أمس، أن السلوك العسكري الأميركي المنطوي على مخاطر ينتهك الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، وسيزيد من حدة التوتر والاضطرابات في المنطقة.وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إنه بحث الوضع في الشرق الأوسط مع نظيريه الألماني والصيني، مضيفا أنهم اتفقوا جميعا على ضرورة تجنب أي تصعيد في التوتر.وفي بروكسل، دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوزيب بوريل «جميع الجهات الفاعلة المعنية والشركاء، الذين يمكنهم التأثير، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإظهار المسؤولية في هذه اللحظة الحاسمة».وعبّر لافروف عن تعازيه في مقتل سليماني، وشدد الوزيران على أن مثل هذه الأفعال من جانب الولايات المتحدة تنتهك بشدة أعراف القانون الدولي.وأمس الأول، حذر لافروف من «عواقب وخيمة» على منطقة الشرق الأوسط نتيجة مقتل سليماني.