تواجه وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان د. رنا الفارس تحديات فنية وشعبية وتشريعية في الملف الإسكاني بالبلاد خلال العام الجديد، وتحقيق رؤية الكويت 2035.

ويأتي التأخير في إنجاز البنى التحتية بمدينة المطلاع على رأس التحديات، والتي قطعت الوزيرة السابقة د. جنان بوشهري فيها شوطا كبيرا من الالتزامات والتعهدات مع حكومة الصين، لوضع حد للمقاول المتأخر، مع اقتراب تأخيره حتى الآن مما يقارب عاما كاملا، بنسبة إنجاز بحاجة إلى ضعف ما قدمه خلال الفترة الماضية ببلوغها نحو 50 في المئة حتى نوفمبر الماضي.

Ad

تشريعيا، تحتاج الوزيرة الفارس إلى إقرار قانون المطور العقاري، تمهيدا لتوقيع المؤسسة العامة للرعاية السكنية اتفاقية بدء تنفيذ المدينة الذكية جنوب مدينة سعد العبدالله مع كوريا الجنوبية، للسماح للكوريين قانونيا ببيع الوحدات السكنية على المواطنين من أصحاب الطلبات الإسكانية القائمة، تزامنا مع قرب انتهاء عقد التخطيط والتصميم.

قانون اتحاد الملاك

وكذلك الفارس على موعد مع مقرر اللجنة الإسكانية بمجلس الأمة النائب راكان النصف لإقرار قانون لاتحاد الملاك، لتنظيم 1360 شقة حكومية قائمة للسكن العمودي في البلاد، منها 310 شقق شمال غرب الصليبيخات، و530 شقة بمدينة جابر الأحمد السكنية سابقا.

وتمضي "السكنية" الآن في العمل على توزيع 520 شقة جديدة خلال الأيام القريبة المقبلة في نفس المنطقة، فضلا عن الشقق التي من المتوقع الانتهاء من تنفيذها عام 2021 في مدينة صباح الاحمد بإجمالي 1110 شقق.

وللعمل تحت راية الفريق الواحد، فإن الوزيرة الفارس بحاجة إلى حسم تجديد الوكلاء المساعدين لنواب المدير العام، خاصة أنهم يديرون قطاعات حيوية وحساسة، وانتهت مراسيم تعيين 3 منهم، وهم نائب المدير العام لشؤون التنفيذ، ونائب المدير العام لشؤون الاستثمار وشؤون القطاع الخاص، ونائب المدير العام للتوزيع والتوثيق، إضافة الى تسكين الشواغر وتثبيت المكلفين في القطاعات الاخرى.

ولعل خوض معركة مساحة القسائم التي سيتم توزيعها على المواطنين في مدينة الخيران، والتي تضم 45 ألف وحدة سكنية قريبة جدا بعد بدء تخطيط وتصميم المدينة أسوة بجنوب مدينة صباح الأحمد 400 متر مربع لكل قسيمة، وقد تتسبب في صدام شعبي مع المواطنين، كما ذهب به قرار مجلس إدارة "السكنية" في عهد الوزيرة بوشهري، أو الضغط على المجلس والذهاب بمساحة 600 متر مربع لكل وحدة، والتي كانت عنصر تشويق وجذب للمواطنين للأخذ في المناطق النائية بمدينة صباح الاحمد وتوسعة الوفرة سابقا، لاسيما أن "الخيران" تبعد جغرافيا عن مدينة الكويت بنحو 80 كيلومترا، بمساحة إجمالية تصل الى 140 كم2 تقريبا، وتعتبر أبعد المشاريع الاسكانية القائمة في البلاد.