حركة «مي تو» ضد واينستين تُسقط النافذين في هوليوود

نشر في 06-01-2020
آخر تحديث 06-01-2020 | 00:02
روز ماكغاون
روز ماكغاون
تسببت حركة "مي تو"، التي تشكلت إثر الاتهامات الموجهة ضد المنتج هارفي واينستين، في سقوط الكثير من النافذين في هوليوود، إلا أن أطرافا كثيرة ترى أن أوساط الترفيه يجب أن تضاعف الجهود لتغيير ثقافتها وممارساتها في هذا المجال.

وتقول الصحافية كيم ماسترز في مجلة هوليوود ريبورتر، إن "ثمة الكثير من الحالات تقول فيها الشركة إنها لا تسمح بأمور كهذه، لكن يتبيَّن أنها سمحت بها في الواقع".

وتكتب ماسترز منذ عقود عن قضايا التحرش في أوساط الترفيه، وتؤكد أنها لم تلاحظ أي تغيير كبير.

وكانت كيم واجهت شخصيا واينستين باتهامات في نهاية التسعينيات، لكنها لم تتمكن من نشر ذلك، لغياب الشهادات الكافية، وتقول مستذكرة: "كان من المستحيل في تلك الفترة أن نسأل غوينيث بالرترو أو روزانا آركين إن كانتا تعرضتا لاعتداء من قبل واينستين".

إلا أن ميغن توهي ترى أن شيئا واحدا على الأقل تبدل على هذا الصعيد. وتوهي هي إحدى صحافيتين في "نيويورك تايمز" نجحتا في كشف ممارسات واينستين في أكتوبر 2017، وتوضح في هذا الإطار أن "جانبا من السرية التي كانت تحيط بالتحرش والاعتداءات قد زال بالتأكيد".

لكن توهي قالت في مقابلة مع "فانيتي فير": "لم نشهد رغم ذلك إصلاحا للنظام، كما كان ينتظر الجميع"، وهي تحمِّل المسؤولية في ذلك إلى اتفاقات مالية مرفقة أحيانا ببنود سرية، كتلك التي أبرمها واينستين مع بعض ضحاياه في قضايا مدنية.

أما زميلتها جودي كانتور، فرأت أن أوساط الترفيه أدركت أن محاولة طمر قضية تلحق ضررا على صعيد السمعة أكبر مما يلحقه إيجاد حل لها، إلا أن أي إجراءات لم تتخذ "على الصعيدين القانوني والبنوي".

من جهته، يقول الممثل باتون أوزفالت (راتاتوي)، إن "ثمة تقدما مرئيا، لكن ما يقلقني هو ما لا يمكن رؤيته، وللأسف تعرفون أن الأمر مستمر".

بدورها، تؤكد كيم ماسترز بغضب: "طالما أن الشركات المعنيَّة لم يفتضح أمرها علنا، فهي لا تريد التحرك على ما يبدو. وفي حال اتهام شخص مشهور، فإن المرأة التي تشي به هي التي تتعرض في النهاية لمشاكل، وليس النجم".

من ناحيتها، كتبت الممثلة روز ماكغاون، وهي مَن أول من اتهم واينستين علنا، في تغريدة قبل فترة قصيرة: "أنا عاطلة عن العمل منذ خمس سنوات تقريبا منذ بدأت أدفع بالحقيقة قدما وأحارب الأكاذيب".

وأضافت: "ينبغي على هوليوود أن تتحرك، إن لم يكن من أجلي، فعلى الأقل من أجل زميلاتي اللواتي كسرن حاجز الصمت".

لكن هل بات من الأسهل الآن التبليغ عن انتهاكات مع وجود حركة "مي تو؟". ترد مجموعة "تي تي أي إي"، بالقول: "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، فالأفراد لا يزالون يخشون فقدان وظائفهم، وأن يدرجوا على قائمة سوداء".

لكن كُتاب السيناريو هؤلاء يرحبون ببعض التقدم الملموس في يوميات الاستديوهات "التي باتت أكثر إدراكا لمشكلات التحرش".

وسمحت فضيحة واينستين أيضا بتشكيل جمعيات، مثل "تايمز آب"، التي تكافح ضد العنف في أوساط الترفيه، وتدعم الضحايا نفسيا وماديا في مساعيهن.

وترى مجموعة "تي تي أي إي"، أن "مي تو"، أعطت دفعا، لكن تغيير الذهنيات يحتاج إلى وقت.

وفي مؤشر إلى المسار الطويل المتبقي، طلب أعضاء هذه المجموعة الذين تحدثوا إلى وكالة فرانس برس، عدم إدراج أسمائهم، خشية أن تؤثر أقوالهم، وإن كانت متزنة، على مسيرتهم المهنية.

back to top