تتشرف أسرة كرة القدم بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، لتشريف المباراة النهائية لكأس سموه، التي تجمع بين الكويت (حامل اللقب) والعربي، على استاد جابر الدولي عند الساعة 5:45 من مساء اليوم.

ويأمل كل من الأبيض والأخضر إضافة النجمة الثامنة لرصيده، لتتويج مشواره في البطولة، ولحصد أول ألقاب الموسم في سجله، بعد أن ذهبت كأس السوبر لمصلحة القادسية، الذي يتصدر قمة الترتيب على صعيد حصد لقب بطولة سمو ولي العهد بواقع 9 ألقاب، مقابل 7 لكل من الكويت والعربي، ولقبين للسالمية، بينما نال كاظمة شرف التتويج مرة واحدة.

Ad

ونجح طرفا المباراة النهائية، الكويت والعربي، في حسم تأهلهما بعد تجاوز الأدوار التمهيدية، حيث كانت بداية الكويت في ربع النهائي حينما نجح في تجاوز اليرموك، ثم خيطان في نصف النهائي، بينما بدأ العربي من دور الستة عشر، ونجح في تجاوز غريمه التقليدي القادسية، ثم برقان في ربع النهائي، والنصر في الدور قبل النهائي.

وتشهد صفوف الفريقين استعدادات خاصة للنهائي المرتقب، لاسيما ان كليهما سعى لاستغلال بداية التسجيل الشتوي للعمل على تدعيم الصفوف، واستطاع الأبيض إبرام 4 صفقات بالتعاقد مع أحمد الزنكي، وأمجد عطوان، وعلاء عباس، والبرازيلي فيريرا، بينما استقطب العربي الإيفواري هنري، ومحمد زنيفر.

جاهزية الكويت

تحسنت الأمور داخل نادي الكويت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، بعد ان نجح المدير الفني الجديد وليد النصار في إعادة ترتيب الصفوف، بتحقيق فوزين متتاليين في كأس ولي العهد.

واستعاد الأبيض خدمات يوسف ناصر، الذي تعرض للإصابة في مواجهة اليرموك، حيث غاب عن المباراة التي تلتها أمام خيطان، بينما يحتاج المدافع سامي الصانع مزيداً من الوقت للتعافي بشكل كامل.

وتحفل صفوف الأبيض بالعديد من الأوراق الرابحة، لاسيما فيما يخص الثلاثي الجديد أمجد عطوان، وعلاء عباس، وفيريرا، إلى جانب يوسف ناصر، ويعقوب الطراورة، وفيصل زايد، وعبدالله البريكي، وفهد العنزي، والعديد من اللاعبين.

وعلى مدار الأيام الأخيرة والتي تلت الفوز على خيطان، عمل الجهاز الفني بقيادة وليد النصار على رصد الأوراق التي سيدخل بها مواجهة العربي.

الهجوم خير وسيلة

يتطلع الكويت وحسب المشاهدات الأخيرة إلى اتباع أسلوب هجومي منذ بداية المواجهة النهائية على أمل تحقيق مبتغاه مبكرا، وإرباك صفوف الأخضر.

وسيكون فيصل زايد، وعبدالله البريكي، إلى جانب أمجد عطوان مفاتيح مهمة للأبيض، على ان يتولى علاء عباس، ويوسف ناصر، أو يعقوب الطراروة مهمة ترجمة الفرص إلى أهداف.

وفيما يخص أطراف الأبيض، يعول النصار على مشاري غنام، وفهد الهاجري، لإمداد الخطوط الأمامية، وتشكيل جبهات هجومية بالتناوب، للحفاظ على الهيكل الدفاعي، على ان تتم مراقبة مفاتيح العربي بصورة كبيرة، لاسيما الإيفواري هنري، ومشاري الكندري، إلى جانب تعطيل الأطراف في العربي والتي برزت في الفترة الأخيرة، عبر محمد فريح، ومحمد صفر.

حماس أخضر

على الجانب الآخر، سيحتفظ العربي مع مدربه البوسني داركو بأسلوبه الدفاعي الذي اتبعه في المباريات الأخيرة، لاسيما انه نجح في تحقيق مبتغاه وفي أقوى المباريات أمام القادسية في ثمن نهائي البطولة.

ولن يواجه الأخضر صعوبة في الاستمرار على نهجه، رغم غياب علي عتيق أحد الأضلاع المهمة في خط الدفاع بداعي الإيقاف، حيث سيتواجد جمعة العنزي، إلى جانب أحمد إبراهيم، ومحمد فريح، ومحمد صفر، ومن خلفهم الحارس سليمان عبدالغفور.

وفي الوسط، سيتواجد تشافي توريس، وعبدالله الشمالي، والسنوسي الهادي، ومشاري الكندري، وفي الهجوم الإيفواري هنري، وفيصل عجب. وتتحول خطة لعب العربي من 3/5/2 في حالة الهجوم، إلى 5/4/1 في الحالة الدفاعية.

ويدرك مدرب العربي داركو أن مراقبة مفاتيح اللعب في الكويت لاسيما فيصل زايد أمر في غاية الأهمية، إلى جانب تضييق المساحات في الخطوط الخلفية أمام الحارس سليمان عبدالغفور، كما يدرك أن التقدم بهدف مبكّر فرصة ذهبية في حال تحقق، لجر الكويت إلى الهجوم العشوائي وتسهيل مهمة دفاعاته.

سجل الأبطال

يعد القادسية هو الفارس الأول لبطولة كأس سمو ولي العهد، حيث فاز بتسعة ألقاب من قبل مواسم 1997/1998، 2001/2002، 2003/2004، 2004/2005، 2005/2006، 2008/2009، 2012/2013، 2013/2014، 2017/2018، بينما حقق كل من الكويت والعربي اللقب 7 مرات، ما يعني أن مواجهة اليوم ستفض الشراكة بينهما.

وحقق الكويت ألقابه في مواسم 1993/1994، 2002/2003، 2007/2008، 2009/2010، 2010/2011، 2016/2017، 2018/2019، والأبيض هو أول وآخر من حقق لقب البطولة.

أما العربي فقد حقق ألقابه مواسم 1995/1996، 1996/1997، 1998/1999، 1999/2000، 2006/2007، 2011/2012، 2014/2015.

في المقابل، حقق السالمية اللقب مرتين موسمي 2000/2001، 2015/2016، وحقق كاظمة اللقب مرة واحدة موسم 1994/1995.

اليوسف يرحب بسمو ولي العهد

أعرب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف عن اعتزازه وسعادته برعاية وحضور سمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، المباراة النهائية لكأس سموه، التي ستجمع ناديي الكويت والعربي اليوم على استاد جابر الأحمد الدولي.

وأضاف اليوسف ان "رعاية سمو ولي العهد الكريمة وتشريفه بحضور المباراة النهائية تعد تجسيداً للعلاقة بين القيادة الرشيدة وأسرة كرة القدم الكويتية، التي ستتشرف بمصافحة سموه، لذلك فليس هناك خاسر أو فائز، فالكل فائز بلقاء ومصافحة سموه".

وثمّن المساندة والدعم اللامحدود للقيادة الحكيمة ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد للرياضة الكويتية بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، و"لولا هذا الدعم ما حققت الرياضة وكرة القدم إنجازاتها".

ورحب اليوسف بسمو ولي العهد وكبار رجالات الدولة الذين ستتشرف أسرة كرة القدم بحضورهم، وهذا الحضور الكريم سيمنح الجميع دفعة معنوية كبيرة لتقديم كل ما في جعبتهم.

واختتم اليوسف تصريحه معربا عن أمنيته أن يأتي اللقاء على مستوى هذا الحدث الكبير، وان يكون الحضور الجماهيري للناديين بصفة خاصة، وجماهير الكرة بصفة عامة، لائقا بالكأس الغالية.