أشكناني: أميل للتشريح أكثر من التجريد بعكس والدي

قدم 31 عملاً في معرضه الشخصي الثاني بدار الفنون

نشر في 08-01-2020
آخر تحديث 08-01-2020 | 00:05
في معرضه الثاني الذي أقامه بدار الفنون، والذي قدم فيه تجربته ورؤيته المعاصرة، مستخدماً خامات طبيعية للتعبير عن موضوعاته، قال الفنان التشكيلي عبد اللطيف أشكناني إنه يميل إلى المدرسة التشريحية أكثر من التجريدية، بعكس والده الفنان محمود أشكناني.
بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين، افتتح الفنان التشكيلي عبد اللطيف أشكناني معرضه الشخصي الثاني في دار الفنون.

ويدرك من تجول في معرض أشكناني ووقف على تفاصيه الإبداعية، أن الفنان قدم تجربته ورؤيته المعاصرة، مستخدماً خامات طبيعية ساعدته في التعبير عن موضوعاته المختلفة، إذ عبر من خلالها عن أدائه الفني بأساليب وتقنيات متعددة، لتكشف أعماله حوارا بينه وبين المادة المستخدمة ليخرج لنا مكنوناتها وأسرارها.

4 لوحات

وقال أشكناني إن هذا المعرض "تضمن 31 عملا تقريبا، منها 4 لوحات نفذتها باستخدام الخشب المحلي، ولم أدخل فيها أخشاباً مستوردة"، لافتا إلى أن في هذا المعرض تتنوع الأعمال باستخدام مدارس مختلفة في الفن، فهناك التجريدية، والتشريحية، والسريالية". أما عن نوعية الأخشاب المحلية التي استخدمها فيقول إنها "أكثر من نوع، ومنها خشب السدر، والصفصاف، والأثل، وحاولت أن أقدم شريحة متنوعة لزوار المعرض".

وأضاف أنه وظف في المعرض جميع الخبرات التي اكتسبها والأساليب المتعددة سواء في الرسم، أو النحت، أو العمل على قوالب، مبيناً أنه كفنان يركز على التشريح في الإنسان كوجهه وجسمه والشخصيات لأنه درس في المعهد العالي للفنون المسرحية بتخصص الديكور المسرحي، ومن ضمن المواد التي درسها الأزياء، لذا جذبه موضوع التشريح وكيفية جعل الزي يتناسب مع هيئة الشخص، لذا فإنه يميل إلى التشريح أكثر من التجريد، وليس على خطى والده الذي يحب التجريد.

من جانب آخر، أوضح أشكناني أن المعرض تضمن أربع لوحات تبين شخصيات الشعوب واختلافاتها، وأزياءها، وقام بجمعها بعمل واحد، مشيراً إلى أن معرضه السابق ركز على أعمال البورتريه التي رسمها بالفحم.

وأضاف أنه شارك في معارض سابقة، وحصل على جوائز في النحت، وجائزة أخرى في مجال الرسم، وكلها جوائز محلية، اما عن الخارجية فيقول انه لم يخض أي تجربة من هذا النوع، لكنه شارك في ورش خارجية آخرها ورشة الطباعة في المغرب.

توصيات مهمة

من جانبه، قال الفنان التشكيلي محمود أشكناني إن "هذا المعرض الشخصي الثاني لابني عبد اللطيف"، مبيناً أن "معرضه السابق كان يتضمن أعمالا تشكيلية أكثرها عبارة عن رسم وتلوين، أما هذا المعرض فيشتمل على أعمال كثيرة من أعمال النحت، وحاول أن يستخدم النحت، ليس فقط بالخشب بل عبر مجموعة مواد كالحديد، والنحاس، والبرونز، والأكريليك، والإيبوكسي، وقام بتوظيفها بشكل يتماشى مع المعروض حاليا، حيث كان لخشب السدر توظيف، وكذلك خشب الزيتون، حسب الرؤية التي يراها".

وعند سؤال أشكناني الأب: هل كان يقوم بتوجيه ابنه، أجاب: “في بعض الأحيان كان يأخذ رأيي، وأنا بدوري أعطيه بعض التوصيات المهمة، وفي بعض الأحيان تكون الخامة التي يستخدمها جديدة عليه، في حين أنني استخدمتها في السابق، فأقوم بتوجيهه بعدة خطوات".

ولفت إلى أن الفن موهبة ودراسة، مؤكداً أن عبداللطيف جمع بين الاثنين حيث دعم وعزز موهبته عن طريق الدراسة، لافتا إلى أنه خريج معهد العالي للفنون المسرحية.

أشكناني وظف في معرضه الخبرات التي اكتسبها بأساليب متعددة
back to top