حالة خاصة
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
• بإمكاننا الاستفادة من قصة انتهاج الاتحاد الأوروبي سياسة "البيغ بانغ" كمدخل للتوسعة، والتي أعاد من خلالها تشكيل المنظومة مستخدما نظرية الأعمدة الثلاثة تحت مظلة الاستراتيجية الأوروبية: أولها المجتمع الأوروبي والبرلمان والمفوضية ومحكمة العدل، والحرص على الاحتفاظ بسقف العدالة، وتحفيز الداخلين الجدد من أوروبا الشرقية للانضمام والحصول على الامتيازات الحقوقية، أما العمود الثاني فتضمن الأجهزة الحكومية وتشابكها وتوحيد إجراءاتها، وعلاقاتها الدولية وسياستها الخارجية ومواقف الصوت الواحد المتضامن تجاه بعض القضايا، أما العمود الثالث فهو القوى المدنية وقوانين التنقل والهجرة والإرهاب والأمن، فهل ستسلك المنظمات العربية المسار ذاته أم أننا "حالة خاصة"؟• لا شك أن الاتحاد الأوروبي قد نجح في الماضي، ومن خلال بوابة الانضمام سياسياً، في استيعاب "عدو الأمس"، لتحويله إلى "صديق اليوم"، ولكن اقتصادياً واجهت الدول ذات الملاءة الاقتصادية مشاركة للدول الأخرى في مواردها، فهل لنا أن نرسم سيناريوهات متشابهة أم أننا حالة خاصة أيضاً؟ وقاحة ما بعدها وقاحة سيدة كويتية أبرزت جوازها للموظف المسؤول في مطار الكويت يوم السبت الساعة التاسعة والنصف مساء، عائدة من دبي، ولأنها تقدمت زوجها في إبراز الجواز علق الموظف قائلاً: هذولا حريم؟ ما لك إلا تاخذ عليها! لو كنا عاصمة "الذرابة" لسحب منا اللقب فوراً. وللحديث بقية.