تحطم طائرة أوكرانية قرب مطار الخميني يثير شكوكاً حول تعرضها لصاروخ بالخطأ
• 176 قتيلاً بينهم 82 إيرانياً و62 كندياً
• طهران لن تسلم بوينغ «الصندوقين»
وسط تكهنات كثيرة عن استهدافها بالخطأ أثناء عملية إطلاق إيران لصواريخ بالستية على القاعدتين الأميركيتين في العراق أو تفجيرها بعمل إرهابي، تحطمت طائرة ركاب من طراز بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية كانت تقل 176 شخصاً فجر أمس بعيد إقلاعها مطار الإمام الخميني الدولي في طهران متجهة إلى كييف مما أدى إلى مقتلهم جميعاً.وأكد نائب محافظ طهران محمد تاجي زاده أن الطائرة سقطت فوق أراض زراعية في خليج آباد في منطقة شهريار على بعد 45 كلم شمال غرب المطار، مبيناً أن «من بين 176 شخصاً على متنها 15 طفلاً و9 أفراد من الطاقم، مع استمرار نحو 500 من العناصر الطبية في البحث عن جثث بالمكان».وفي حين أعلن وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو أن الطائرة المنكوبة كانت تقل 82 إيرانياً و63 كندياً و11 أوكرانياً و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين، حذر رئيسه فولوديمير زيلينسكي من «إطلاق أي تكهنات ونظريات غير مؤكدة بشأن كيفية تحطمها».
وقطع زيلينسكي عطلة في سلطنة عمان عائداً إلى أوكرانيا، وأمر بإنشاء خلية أزمة تشمل كبار الوزراء وتديرها وكالة الأمن القومي، وحظر على شركات الطيران عبور المجال الجوي الإيراني اعتباراً من يوم أمس كما فتح تحقيق جنائي.وعزز الشكوك في وجود الطائرة المنكوبة في المكان الخطأ أثناء العملية الإيرانية الانتقامية لتصفية قاسم سليماني، عدم إعلان قائدها حالة الطوارئ بالطائرة، التي منع طرازها من التحليق في مارس الماضي بعد تحطم اثنتين منها ومقتل 346 شخصاً. كما غذى تكهنات إصابتها بصاروخ، إسراع سفارة أوكرانيا بإيران إلى حذف بيان أولي يشير إلى أن السبب وراء سقوطها عطل في المحرك وليس متصلاً بعمل إرهابي، مؤكدة في بيان ثان أن الأسباب لم تعرف بعد وأن أي تعليقات صدرت من قبل غير رسمية.وشددت الخطوط الأوكرانية على أن «الطائرة المنكوبة جديدة ومصنعة عام 2016، وتسلمتها مباشرة من مصنع بوينغ وخضعت لآخر صيانة تقنية دورية في 6 يناير».وشكك الخبير في مجال الطيران ستيفن رايت بصحة تكهنات عن إسقاط الطائرة، لكنه أكد أنها «كانت تصعد في الاتجاه الصحيح ما يعني أن أمراً كارثياً قد حصل، قد يكون قنبلة أو عطلاً كارثياً».ومع تمسك رئيس وحدة الإنقاذ في الهلال الأحمر الإيراني برواية العطل الفني، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني علي عابد زاده العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، مؤكداً أن طهران «لن تعطيهما للمصنّع بوينغ والأميركيين».وفي حين اتفق وزيرا خارجية أوكرانيا فاديم بريستايكو ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف على التنسيق الوثيق للمزيد من الإجراءات بين فرق التحقيق من البلدين لتحديد سبب التحطم المروع للطائرة، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية إلى نظيريه الإيراني حسن روحاني والأوكراني فلاديمير.