عائشة بن أحمد: أغيب عن رمضان المقبل بسبب السينما

● حدثينا عن تجربتك الجديدة في "الفلوس"

- سعيدة بخروج فيلم "الفلوس"، للنور واستقبال الجمهور له بشكل جيد، خصوصا أننا مازلنا في فترة لم تبدأ بها الإجازات في مصر بشكل كامل، لكن في المجمل كانت ردود الأفعال جيدة جدا، والإيرادات الكبيرة التي حققها العمل أكبر دليل على هذا الأمر.

● كيف وجدت الانتقادات التي تعرض لها الفيلم؟

- أي عمل يتم تقديمه تثار حوله آراء إيجابية وأخرى سلبية، وهذا الأمر معروف في السينما العالمية وليس المصرية فقط، وحتى أعلى الأفلام على مستوى الإيرادات بالسينما المصرية تعرضت للانتقادات، فكل شخص لديه وجهة نظر، سواء إيجابية أو سلبية عن العمل، بناء على اعتبارات عديدة، جزء منها يكون شخصيا.

وفي رأيي من الصعب إرضاء كل الأذواق، لكن هناك فرصة لإرضاء قطاع عريض، وهو ما تحقق في "الفلوس"، ويمكن أن تلمسه من متابعة الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن شباك التذاكر بالإيرادات اليومية التي يحققها العمل.

● كيف كان التعاون مع تامر حسني؟

- تامر من النجوم الذين لهم شعبية كبيرة في الوطن العربي، وليس في مصر فقط، والعمل معه خطوة مهمة بالنسبة لي، والفيلم ضم فريقا من الممثلين، كنت سعيدة بالتعاون معهم، وكواليس التصوير كانت مليئة بالأجواء الإيجابية والحماس، خاصة فترة التصوير بلبنان، وذكرياتي عن الفيلم لن أنساها، واكتسبت صداقة فريق العمل خلال التصوير.

● لكن حديثك يتعارض مع ما تردد عن غضبك من حذف مشاهد لك

- لم أتحدث عن هذا الأمر بغضب أو ضيق، فهناك أمور كثيرة تحدث في صناعة أي عمل فني، والشكل النهائي يكون مسؤولية المخرج ورؤيته في التعامل مع الأحداث، فليس بالضرورة أن تكون كل المشاهد بعد تصويرها تمثل إضافة للعمل، ولم أنزعج من الأمر بل على العكس أشعر بسعادة بالتجربة.

● من بين ما تردد أيضا وجود مشكلة في ترتيب الأسماء على شارة العمل، ما تعليقك؟

- لم يحدث هذا الأمر أيضا، صحيح أنني أهتم بمكان وضع اسمي على شارة أي عمل فني، لكن في "الفلوس" لم تكن هناك مشكلات، وبرأيي هذه المسألة تكون مهمة لتقدير الحق الأدبي للفنان، ومن حقنا كفنانين أن نفكر فيها.

● حدثينا عن دورك.

- أجسد شخصية "هايلة"، وهي صديقة زينة، التي نشاهد من خلالها الكثير من الأحداث، وأدعو الجمهور إلى مشاهدة الفيلم بدلا من الحديث عن الشخصية، خاصة أننا كنا حريصين على إبقاء التفاصيل سرا طوال فترة التصوير.

● في "الفلوس" لاحظ الجمهور إتقانك اللهجة المصرية كليا، ما ردك؟

- أعتقد أنني تجاوزت هذا الأمر بشكل كبير، ليس في "الفلوس" فقط وإنما من قبله، وذلك بحكم إقامتي في مصر خلال السنوات الماضية، ففي تجربتي الأولى بالدراما المصرية عبر مسلسل "ألف ليلة وليلة" لم اتقنها جيدا، ودوري وقتها لم يتطلب إتقانها، وهذا من حسن حظي، لكن بعد ذلك أصبحت أتقنها بشكل كامل، بعد جلسات تدريب عليها، وهو ما ظهر في أعمالي التالية.

«توأم روحي»

● تصورين مشروعا سينمائيا آخر في الوقت الحالي، ماذا عنه؟

- أقوم بتصوير دوري في فيلم "توأم روحي"، الذي أتعاون فيه مع المخرج عثمان أبولبن، والفنان حسن الرداد، وهو فيلم مختلف تماما عن الاعمال التي شاركت فيها من قبل، وينتمي لنوعية الأفلام الرومانسية التي نفتقدها بشكل كبير في الفترة الاخيرة. ويتبقى لنا عدة أيام فقط للانتهاء من تصوير الفيلم، حيث تنقلنا بين مصر وفرنسا خلال الفترة الماضية، وأتوقع أن يحقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا لدى عرضه في الصالات، نظرا لموضوعه المختلف.

● هل تهتمين بالمشاركة في أفلام نجوم الشباك؟

- أعتبر هذا الأمر مصادفة جميلة بالنسبة لي، فأن تكون تجاربي مع نجوم لهم جماهيريتهم في السينما المصرية، بداية من "الخلية" مع أحمد عز، مرورا بـ"الفلوس" مع تامر حسني، وفيلمي المقبل مع حسن الرداد، أمر يجعلني أشعر بسعادة ومسؤولية أيضا في اختياراتي الفنية.

● لماذا ابتعدت عن الدراما خلال الفترة الحالية؟

- انشغلت بالسينما خلال الفترة الحالية، وسأركز فيها، لذا سأغيب عن رمضان المقبل بسبب ارتباطي بالسينما، وهو ما سأعمل عليه بشكل أكبر في اختياراتي، حيث فضلت الاعتذار عن عدة أعمال للتركيز في السينما.

● هل هذا الأمر هو سبب اعتذارك عن مسلسل "الأخ الكبير" مع محمد رجب؟

- المسلسل ينتمي للدراما الطويلة، وتصل حلقاته إلى 45، وهذه النوعية من الأعمال تكون مجهدة جدا للفنان، بسبب طول فترة التصوير، وفي الوقت الحالي لا أرغب في تقديم الدراما الطويلة، وهو ما جعلني اعتذر لفريق العمل قبل بداية التصوير.