عين الأسد... «صناعة» يوغوسلافية انتهت بيد «العم سام»

بناها صدام لحماية سد حديثة واعتراض إسرائيل

نشر في 09-01-2020
آخر تحديث 09-01-2020 | 00:00
منشآت في قاعدة عين الأسد
منشآت في قاعدة عين الأسد
تبنى الحرس الثوري الإيراني، فجر أمس، استهدافه قاعدتين جويتين في العراق تستضيفان قوات أميركية، انتقاماً لعملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، إحدى هاتين القاعدتين هي قاعدة عين الأسد الجوية، والثانية قاعدة "الحرير" في أربيل.

تقع "عين الأسد" على بعد نحو 100 كم غرب الرمادي بمحافظة الأنبار في ناحية البغدادي، هي ثاني أكبر القواعد الجوية ب‍العراق بعد قاعدة بلد الجوية، والأكبر في غرب العراق كانت تعرف سابقاً باسم "قاعدة القادسية" حتى عام 2003 وتتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة لناحية موقعها، حيث توجد في المنطقة أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر بالمنطقة الإقليمية، ولكونها تضم مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي.

بنت شركة يوغوسلافية القاعدة عام 1980، على مساحة 33 كم² وتتسع لـ 5000 عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ، والمخازن المحصنة، وثكنات عسكرية وملاجئ محصنة للطائرات. وتضم القاعدة مطاراً عسكرياً مجهزاً بمقاتلات ومروحيات، وفيها أيضاً قوة من الدفاعات الجوية، وبرج المراقبة الجوية مجهز بالرادارات ويحتوي على مدرج واحد بطول 3 كم، كما توجد فيها المرافق الخدمية.

اختيار موقع القاعدة في غرب العراق، عند نقطة عالية، سببه أيضاً أن رئيس النظام السابق الدكاتور صدام حسين أراد حماية بلاده من ضربة إسرائيلية، وكذلك حماية سد حديثة العملاق على نهر الفرات الذي يقع بالقرب من القاعدة.

خلال الحرب العراقية- الإيرانية أوت القاعدة ثلاثة أسراب من طائرات الميغ- 21 اس، والميغ-25 اس، وتعرضت لغارات جوية مكثفة بواسطة القنابل الموجهة بالليزر.

عام 2003 وبعد الغزو الأميركي للعراق احتلتها القوات الأميركية واستخدمتها كقاعدة جوية ومركز رئيسي لنقل الجنود والمؤن، وبقيت كذلك حتى عام 2011، أي طوال فترة وجود القوات الأميركية في العراق إلى حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية. حاول تنظيم "داعش" الإرهابي شن هجمات على قاعدة عين الأسد وأطلق عليها صواريخ كاتيوشا تسببت بأضرار في منشآتها.

في عام 2014 ضمت القاعدة 300 جندي ومدرب ومستشار أميركي، وطائرات للتحالف الدولي و18 طائرة من مقاتلات الأباتشي التي شاركت في قصف مواقع ل‍داعش. وزار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قاعدة "عين الأسد" بشكل مفاجئ يوم 26 ديسمبر 2018 برفقة زوجته ميلانيا للاحتفال مع الجنود الأميركيين بعيد الميلاد. كما يعد جورج بوش الابن أول رئيس أميركي زار عين الاسد، في نوفمبر 2003 لقضاء عيد الشكر.

back to top