واشنطن تقيِّم وتدرس الرد... وترامب: كل شيء على ما يرام

• الإدارة تطلع «الكونغرس» على التطورات
• نتنياهو يحذر طهران من «ضربة مدوية»

نشر في 09-01-2020
آخر تحديث 09-01-2020 | 00:00
ترامب يدلي بتصريحات في «البيت الأبيض» بواشنطن مساء أمس الأول (رويترز) - نتنياهو - خامنئي يتحدث في قم أمس
ترامب يدلي بتصريحات في «البيت الأبيض» بواشنطن مساء أمس الأول (رويترز) - نتنياهو - خامنئي يتحدث في قم أمس
في أول تعليق له على الهجوم الإيراني على قواعد عراقية تؤوي جنودا أميركيين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "كل شيء على ما يرام"، في خطوة هدأت المخاوف من إمكانية تنفيذه تهديداته برد قوي على أي انتقام إيراني لمقتل قاسم سليماني.
بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس دراسة خياراتها للرد على إيران، التي وجهت ضربات صاروخية إلى قاعدتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق، ليل الثلاثاء - الأربعاء، انتقاما لقتل واشنطن قاسم سليماني في بغداد، الجمعة الماضية، في خطوة غير مسبوقة.

وبدأت الأجهزة الأميركية إجراء تقييم دقيق للخسائر والموقف، للخروج بتوصيات، بينما أجرى نائب الرئيس مايك بنس اتصالات مع قادة الكونغرس، وعقد ترامب اجتماعات مع فريقه الأمني.

وفي أول رد فعل قال الرئيس الأميركي، الذي هدد بالرد على أي انتقام إيراني، عبر "تويتر"، "يجري تقييم الخسائر والأضرار الناجمة عن الضربات الصاروخية الإيرانية على منشأتين عسكريتين في العراق".

وأضاف: "كل شيء على ما يرام! لقد أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين بالعراق. تقييم الخسائر والأضرار جارٍ الآن. حتى الآن كل شيء على ما يرام"، متابعا: "لدينا الجيش الأكثر قوة والأفضل تجهيزا في العالم، وبفارق شاسع".

جاء ذلك بعد أن أعلنت "البنتاغون" أن إيران أطلقت "أكثر من 12 صاروخا" على قاعدتي عين الأسد وأربيل، مشيرا إلى أنه بصدد تقييم الأضرار ودرس "سبل الرد" على الضربة.

وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة جوناثان هوفمان، في بيان، "من الواضح أن الصواريخ أطلقت من إيران، واستهدفت على الأقل قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستخدمهما القوات الأميركية وقوات التحالف ضد داعش في عين الأسد وأربيل".

وقال هوفمان: "في الأيام الأخيرة وردا على تهديدات إيران وأفعالها اتخذت وزارة الدفاع كل التدابير المناسبة لحماية أفرادنا وشركائنا"، مضيفا أن "هاتين القاعدتين كانتا في حالة تأهب قصوى، نظرا لوجود مؤشرات تفيد بأن النظام الإيراني يخطط لمهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة".

وشدد على أن الولايات المتحدة ستتخذ "كل التدابير اللازمة لحماية الأفراد الأميركيين وشركائنا وحلفائنا في المنطقة والدفاع عنهم". ولم ترد على الفور تقارير عن سقوط إصابات بشرية في أي من القاعدتين.

من جانبها، ذكرت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي أن على الولايات المتحدة "ضمان سلامة عناصرنا، ومنها إنهاء الاستفزازات غير الضرورية من جانب إدارة البيت الأبيض، والمطالبة بأن توقف إيران عنفها"، متابعة: "ليس بوسع أميركا والعالم تحمل حرب".

بدوره، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الديمقراطي إليوت إنغل إن "الهجوم الإيراني يعني أن الولايات المتحدة ربما تكون فعلا في حالة حرب"، متابعا: "من الأجدى للرئيس وطاقمه إيجاد طريقة لتخفيف حدة كل شيء، لأننا ربما نكون في خضم حرب شاملة، ولا أعتقد أنه شيء يريده أحد".

إطلاع الكونغرس

في السياق، اطلع مسؤولون من إدارة ترامب "الكونغرس" على قضية قتل سليماني، التي أثارت أزمة جديدة في الشرق الأوسط، في حين يضغط الديمقراطيون من أجل إصدار تشريع يحد من قدرة الرئيس على شن حرب خلال 30 يوما.

وأدلى وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، ومديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل، بإفادات أمام مجلس النواب في جلسة مغلقة بعد 5 أيام من شن الولايات المتحدة الهجوم بطائرة مسيرة "درون".

تحذير إسرائيلي

في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستوجه "ضربة مدوية" في حال تعرضت لهجوم من قبل عدوها الرئيسي إيران، عقب تهديدات من طهران بتدمير تل أبيب وحيفا وتحويلهما إلى رماد إذا ردت واشنطن بقصف مواقع إيرانية عقب الضربة الصاروخية.

وقال نتنياهو: "سنوجه ضربة مدوية لأي طرف يهاجمنا"، مضيفا: "كان قاسم سليماني مسؤولا عن مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء وزعزعة الاستقرار في العديد من البلدان لعقود من الزمان، وزرع الخوف والبؤس والمعاناة، وكان يخطط لما هو أسوأ".

وتابع: "سليماني المهندس والقائد لحملة الإرهاب الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم"، ورأى أنه يجب تهنئة ترامب على تصرفه "بسرعة وبقوة وبحزم"، عبر شن ضربة أدت الى مقتل سليماني.

وأشار إلى أنه تحدث مع العديد من جيران إسرائيل في تأكيد دعمه القوي لمقتل القائد الإيراني البارز، مشددا على أن إسرائيل "تقف إلى جانب الولايات المتحدة تماما. أميركا ليس لديها صديق أفضل من إسرائيل، وإسرائيل ليس لها صديق أفضل من الولايات المتحدة الأميركية".

back to top