فتحت الشرطة الروسية تحقيقاً جنائياً، بعد وفاة رضيع وضعه والداه لينام في شرفة المنزل فتجمَّد حتى الموت، وفق مسؤولين.

وقال موقع "بي بي سي"، أمس الأول، إن الأبوين وضعا ابنهما (سبعة أشهر) في عربته الصغيرة ذات العجلات بشرفة منزلهما في منطقة خاباروفسك أقصى شرق البلاد، لينام في الهواء الطلق.

Ad

وظل الطفل بالشرفة في حرارة بلغت 7 درجة مئوية تحت الصفر، ما أدى إلى موته متجمداً.

وعلى إثر الحادثة، نصح مكتب وزارة الصحة في تلك المنطقة، المواطنين في وقت لاحق، بعدم ترك الأطفال الصغار خارج المنزل دون مراقبة.

وذكر مكتب الصحة في منشور له على "إنستغرام"، أمس: "اعرف دائماً أين يوجد طفلك، وبرفقة مَن يكون".

وأضاف المكتب: "وأنت في طريقك، لا تترك أبداً طفلاً يتعرض للخطر، في فصل الشتاء يمكن لأي طفل مفقود أو مجروح في الشارع أن يصبح، وبشكل سريع، ضحية لدرجات الحرارة المنخفضة".

وذكر أن الأطفال في خاباروفسك أصبحوا بشكل متزايد ضحايا "للجهل" الأبوي والإهمال لما يوصف بتدابير السلامة الأساسية.

ولفتت تقارير أولية نشرتها وسائل إعلام محلية، أمس، إلى أن وفاة الطفل في بلدة نيكولايفسك أون آمور كانت نتيجة انخفاض درجة حرارة الجسم (الهايبوثيرميا).

وتحدث الهايبوثيرميا عند انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية، بسبب التعرض للبرد، ويمكن لها أن تحدث حتى مع درجات الحرارة المعتدلة إذا كان التعرض لفترة طويلة.

ويُعد كبار السن والأطفال دون سن سنة واحدة الأكثر عُرضة لخطر الهايبوثيرميا بين الأشخاص الذين ليس لديهم أي مشاكل صحية أخرى.

ولا يعتبر ترك الأطفال الصغار للنوم في الهواء الطلق أمراً غير مألوف في البلدان ذات المناخ البارد.

ويعزى السبب وراء القيلولة في الهواء الطلق إلى نظرية أن تعريض الأطفال للهواء النقي، حتى خلال فصل الشتاء، يمكن أن يساعد في الوقاية من السعال ونزلات البرد.

ويعتقد الآباء في بلدان الشمال الأوروبي، مثل: فنلندا والنرويج أيضاً، أن أطفالهم ينامون بشكل أفضل ولوقت أطول في الهواء الطلق.