بعد مشاورات مطولة خلف أبواب مغلقة في إسطنبول، تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة الملتهبة، اتفق الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين أمس، على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، اعتباراً من منتصف ليل الأحد المقبل.

وفي إطار المساعي لاحتواء الأزمة المتصاعدة جنوب القارة الأوروبية، استقبل رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قائد «الجيش الوطني» الليبي المشير خليفة حفتر، في حين اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي برئيس حكومة الوفاق فايز السراج في بروكسل.

Ad

وتحسباً لتطور الأوضاع، خصصت تونس مخزوناً من المواد الغذائية والطبية يكفي ألفَي لاجئ، في وقت حذرت رئاستها العواصم الغربية من خطر الهجرة والإرهاب.

وقبل تدشينه مع بوتين رسمياً خط أنابيب «السيل التركي»، كشف إردوغان عن نشر 35 جندياً لدعم حكومة طرابلس برئاسة السراج في مواجهة خصمه حفتر، موضحاً أن «تركيا ستتولى مهمة التنسيق ولن يشارك جنودها في أعمال قتالية».

وكرر إردوغان تأكيده أن 2500 عنصر مرتزقة من مجموعة فاغنر، الشركة العسكرية الروسية الخاصة، يقاتلون إلى جانب قوات حفتر، وهو ما لم تنفِه موسكو التي أكدت أن ليبيا تحولت إلى مرتع للعناصر الأجنبية.

وخلال مراسم افتتاح خط الغاز بحضور رئيس صربيا ألكساندر فوتشيتش ورئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، اعتبر بوتين أن التنفيذ الناجح للمشروع المشترك يدل بوضوح على أن الشراكة الاستراتيجية الناجحة بين روسيا وتركيا تعطي نتائج ملموسة، مؤكداً أنه حدث مهم للقارة الأوروبية كلها.

ويتضمن «السيل التركي» بناء خطين رئيسيين لأنابيب نقل الغاز، تصل طاقة كل منهما إلى 15.75 مليار متر مكعب، الأول لتوريد الغاز مباشرة إلى تركيا، والثاني يعبر أراضيها إلى الدول الأوروبية.