في مؤتمر صحافي، هو الأول له منذ بدء ملاحقته في اليابان، اعتبر الرئيس التنفيذي السابق لتحالف شركات «رينو- نيسان- ميتسوبيشي موتورز»، كارلوس غصن، أن توقيفه في اليابان الأشهر الماضية كان «نتيجة تواطؤ أشخاص في شركة نيسان، بدعم من المدعي العام في طوكيو»، معرباً عن فخره بأنه لبناني. وأكد غصن، من نقابة الصحافة في بيروت أمس: «لم أهرب من القضاء الياباني، بل من الاضطهاد السياسي»، وكان هذا «الهروب أصعب قرار اتخذته في حياتي»، كاشفاً أن 3 يابانيين تورطوا في اعتقاله، هم: تويودا وهيروتو سايكاو وأولوما، إلى جانب أسماء من حكومة طوكيو لم يتطرق إلى ذكرها، لعدم تأثيرها على أي مسار أو مساعٍ للتحقيق يجريها لبنان.
وأضاف: «لست هنا كضحية، أنا هنا لأسلط الضوء على قضيتي وعلى القانون الياباني الذي ينتهك أدنى معايير حقوق الإنسان»، معقباً: «لقد قالوا لي خلال اعتقالي إن الأمور ستسوء إذا لم أعترف، وسننتقم من عائلتك».وذكر غصن أنه أمضى 130 يوماً في غرفة انفرادية «لا يوجد فيها نوافذ، لم أكن أعلم نهاري من ليلي، أخرج فقط 30 دقيقة في اليوم، كان يسمح لي بالاستحمام يومين فقط أسبوعياً، لم أحصل على الأدوية التي أحتاجها، ومُنعت من التواصل مع عائلتي»، مضيفاً: «كنت أخضغ للاستجواب 8 ساعات يومياً بدون محامٍ، وقيل لي إن المحاكمة ستستغرق في اليابان 5 سنوات على الأقل، فلم يكن لدي خيارات، إما الموت في اليابان أو الهروب... ولبنان هو البلد الوحيد الذي وقف معي في الصعوبات».إلى ذلك، استدعى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، غصن إلى جلسة تحقيق يعقدها اليوم، في مكتبه بقصر العدل في بيروت، للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الياباني، والتي تتهمه بارتكاب جرائم على الأراضي اليابانية وتطالب بتوقيفه. وبينما يجري الاستماع إلى إفادة غصن بشأن ما قدمه عدة محامين لبنانيين عن دخوله إسرئيل والاجتماع مع عدد من القيادات الإسرائيلية، اعتذر غصن عن هذه الزيارة التي قام بها لإسرائيل، معقباً: «لم أزر إسرائيل كمواطن لبناني بل كرئيس لرينو... وقد عدت إلى لبنان عدة مرات منذ هذه الزيارة، ولم يحدث أي شيء».
أخبار الأولى
غصن يتهم اليابان باضطهاده ويعتذر عن زيارة إسرائيل
09-01-2020